صراع القاع

عبدالرحمن محمد

شهدت الجولة الـ13أمن دوري المحترفين إثارة ومتعة، وتبادل في المراكز وظهور بعض الفرق بشكل مختلف عن الدور الأول، حيث كشرت عن أنيابها وعرفت أكيف تحقق العلامة الكاملة، وكانت بعض المباريات فيها إثارة وتشويق وتغير في النتيجة مثل مباراة العين مع الظفرة، حيث استطاع أبناء أالغربية من إدراك التعادل الثمين، بعد أن كان العيناويون أيعتقدون بأن المباراة ذاهبة لهم، وهم متقدمون بهدفين، وبعد إضاعة ضربة جزاء من قبل محمد سالم، لكن «عيال» باروت استطاعوا العودة إلى المباراة وكسب نقطة من عرين العين الذي كان محتاجاً لهذا الفوز لكي يواصل مطاردة العنكبوت في الصدارة.

أمّا صراع الصدارة الذي يتمسك به فريق الجزيرة بكل ما أوتي من قوة ويتشبث به من جولة إلى أخرى، وفي اعتقادي أن الجزراوية لن يفرطوا في اللقب هذه المرة، مهما كان الثمن وهم يدركون تماماً أن هذه البطولة أتختلف عن كل البطولات السابقة، لأنها تحمل اسم المحترفين ولأول مرة أيضاً تخول بطلها المشاركة في بطولة أندية العالم التي ستقام في العاصمة أبوظبي، لذلك هناك تصميم واضح من الإدارة الجزراوية لتسهيل مهام الفريق لكسب بطولة الدوري لأول مرة في تاريخ النادي، وهنا أنوه بأن الفريق المستقر من حيث المستويات الفنية والبدنية والتكتيكية في أغلب المباريات هو العنكبوت، لكنه يدرك أن المشوار صعب وشاق في الجولات المقبلة، خصوصاً أنه ملاحق من الأهلي والعين.

أمّا صراع القاع فحدث ولا حرج، خصوصاً بعد فوز الشعب على النصر وخسارة الوحدة من الوصل وتعادل الشباب والشارقة، واتساع رقعة التنافس على الهروب من مقعدي الهبوط، ويدخل هذه المعمعة فرق كبيرة ولها شأن كبير أوباع طويل في الدوري، لكن مع تغير الزمان أصبحت الفرق الكبيرة كالصغيرة لا حول لها ولا قوة، وتجدها فقط تتباهى بتاريخها وتتذكر أيامها الجميلة، ويردد إدارتها وجماهيرها «كنا وكنا ابطالاً»، وأمّا في الوقت الحالي فالأمور مختلفة كلياً، اذا لم تتدارك هذه الفرق نفسها وتستطيع انتشال نفسها من الآن وصاعداً، فسوف تجد نفسها خارج نطاق الاحتراف، والهبوط إلىأ درجة الهواة، وهذا لا تقبله أجماهير هذه الأندية العريقة، لذا عليها العمل والاجتهاد والتفاني والتضحية، وبذل أقصى طاقة من الإدارة والمدرب واللاعبين للصراع من أجل البقاء، لأن ما تبقى من عمر البطولة لا يرحم وسوف تكون الجولات المقبلة أصعب، وكل فريق يبحث عن أي نقطة للابتعاد من شبح الهبوط، والأيام المقبلة ستكشف لنا من يستطيع الوقوف على رجليه ومن يسقط إلى دوري الهواة.



رجل المواقف

كل الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على المبادرة الإنسانية الرائعة، لتكريمه رموز الكرة الخليجية واللاعبين الخليجيين، ممن أعطوا وبذلوا الكثير وتحملوا الصعاب أيام ممارستهم للعبة، أو مما عانوه من مشقة بعد اعتزالهم ولم ينصفهم أحد، لكن رجل المبادرات ورجل العطاء والكرم استطاع أن يرسم البسمة أعلى شفاه الجميع، ولم يكتفِ بذلك، بل عممها على كل الألعاب والفئات وجعلها سنوية، لكي تستفيد منها شريحة كبيرة من الرياضيين.. فشكراً لك يا من تفرح القلوب وتزيل الهموم.

تويتر