«العنكبوت يتشبث بالصدارة بمهارة»

كفاح الكعبي

--على الرغم من هدف الخليج المبكر في مرمى العنكبوت الجزراوي، فإن متصدر الدوري وهدافه البرازيلي بيانو رفضا الاستسلام وقدما مباراة كبيرة سجلا فيها أربعة أهداف بالتمام والكمال،حيث سجل بيانو «هاتريك» ليزيد رصيده من الأهداف ليصبح 15 هدفا، بينما أضاف صاحبه سوبيس الهدف الرابع، ليستمر الجزيرة بالصدارة بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى، الخليج قدم في الشوط الأول كرة قدم جميلة وكان أكثر من ندّ رغم تأخره بهدفين لهدف ولكن الشوط الثاني شهد سيطرة جزراوية تامة، أضاف من خلالها هدفين، وكان الفريق تعود على التسجيل بالأربعة، فبعد الفوز على الوحدة في الأسبوع الماضي بالأربعة، ها هو الفريق يسجل أربعة في مرمى الخليج، والحقيقة أن الجزيرة إذا استمر بهذا الأداء فإنه من الصعب إيقافه خصوصا أن الفريق كان يشهد في السنوات الأخيرة تدهوراً في مستواه في الدور الثاني ولكنه إلى الآن وبعد مباراتين في الدور الثاني ها هو يؤدي موسما رائعا بقيادة مدربه المبدع براغا الذي ينتظره الكثير من الانجازات في هذا الموسم داخليا وخارجياً.

--أضاع الزعيم العيناوي فوزا محققا بعدما عجز عن إيقاف الانتفاضة الظفراوية وتعادل، بعد أن كان متقدما بهدفين رائعين على الرغم من النقص الذي يعاني منه بسبب وجود العلودي وفالديفيا ودياز، بالإضافة لإصابة الوهيبي، ورغم إضاعة الظفرة ركلة جزاء سددها محمد سالم لتصطدم بالعارضة وتذهب لخارج الملعب، لكن انتفاضة عبدالقادر وهدفه الرائع، ثم البديل حسين سهيل وهدف التعادل بالرأس اللذين غيرا مجرى المباراة ليخسر العين نقطتين ثمينتين كانتا بجعبته لولا انتفاضة فرسان الغربية المتأخرة.

--استحق نجوم الإمبراطور الفوز على أصحاب السعادة في أبوظبي بالثلاثة، واستمروا في صحوتهم للمباراة الثالثة وأحرزوا النقطة التاسعة على التوالي وهنا يجب أن أشيد ليس بلاعبي الفريق فقط ولكن بالإدارة التي عملت كثيرا أثناء فترة الانتقالات الشتوية وتعاقدت مع لاعبين مواطنين وأجانب ودعمت الفريق بشكل غير طبيعي وأعادت الجماهير للمدرجات، فمبروك للإدارة الوصلاوية، فهذا هو الإمبراطور وهذا هو راشد بالهول وزملاؤه أعضاء مجلس الإدارة، وهذا هو المجهود الخرافي الذي لا يستطيع احد أن ينكره.

--صعب جدا أن تتابع ثلاث مباريات قوية ومثيرة في الوقت نفسه بالتأكيد عملية صعبة ومهمة مستحيلة ستغلب فيها القلب بعض الأحيان وفي أحيان أخرى تختار المباراة التي تتوقع أن تكون الأقوى والأجمل في العرض، وقد تخيب توقعاتك في كثير من الأحيان لأن المباراة التي اخترتها لم تكن الأفضل، وكانت المباراتان الأخريان هما الأكثر إثارة وتشويقا وندية، ونظل نتنقل بين قناتي دبي وابوظبي لمدة ساعة ونصف الساعة في انتظار هدف هنا وهدف هناك وفي النهاية نخرج مشتتين وغير مركزين لننتظر الإعادة في وقت لاحق، أما مباراة الساعة الثامنة وهي التي تقيّم كأهم مباراة في اليوم، فهي المباراة الأكثر مشاهدة لأنها وحيدة ومريحة وتساعد على التركيز.


kefah.alkabi@gmail.com

تويتر