«الفرسان يلحقون بالمقدمة بصعوبة»

كفاح الكعبي

--أعاد سيزار الامل للفرسان الحمر قبل ست دقائق من نهاية ديربي دبي، بعد ان احرز هدف التعادل لفريقه وحرم العميد النصراوي المتقدم بهدف محمد عمر الذي عرف كيف يستغل خطأ عبيد الطويلة القاتل ليثبت للجميع ان هذا اللقاء لا يخضع للتوقعات، بغض النظر عن موقع الفريقين من الترتيب، وقد استحق العميد التعادل وكان الاقرب للفوز، فلقد كان الافضل في كثير من زمن المباراة، حيث سيطر الفريق على منطقة المناورات وكان منظماً في الدفاع والهجوم، حيث اتضحت بالامس لمسات المدرب الالماني المحنك باكسلدورف الذي قاد فريقه بذكاء للسيطرة على اغلب اوقات المباراة. والحقيقة انه لولا التغيير المتأخر لهيسك بادخال فيصل خليل وحسني عبد ربه لفقد الفريق نقاطه الثلاث في توقيت صعب، لذلك كان خروج الفرسان بالتعادل ايجابيا عطفا على ما قدموه في مباراة الامس التي تسيد معظمها العميد النصراوي الذي لم نشاهده يقدم كرة قدم جميلة منذ فترة طويلة.

--أما في الشوط الأول فقد كان العميد النصراوي الأفضل من جميع الوجوه، لكنه اخفق في تسجيل أكثر من فرصة مؤكدة، خصوصا فرصة معدنجي بعد تمريرة محمد عمر الذكية، ثم فرصة محمد عمر الرأسية التي اصطدمت بالعارضة، ثم فرصة أخرى للمدافع الشاب حميد عبدالله الذي سددها برأسه والمرمى خالٍ أمامه لخارج الملعب كأسهل فرصة للنصر في الشوط، أما بالنسبة للفرسان الحمر فلقد كانت اخطر فرصهم تلك الكرة التي سددها الحمادي وصدها الحارس النصراوي عبدالله موسى ببراعة فائقة لتصبح ضربة ركنية، ولكن سيطرة العميد على الشوط وعلى منطقة المناورات جعلته الأفضل والأخطر، رغم خروج الفريقين متعادلين دون أهداف، اما في الشوط الثاني فرغم تسجيل العميد هدفه إلا ان خطورة الاهلي زادت بعد دخول فيصل الذي اضاع فرصة محققة بالرأس ونجح في تعديل النتيجة في الوقت القاتل.

--رفض الزعيم الخسارة أو التعادل أمام الملك، فرغم التأخر في الشوط الأول إلا أن العيناويين استمروا في ضغطهم منذ بداية الشوط الثاني وعادلوا هدف اندرسون بهدف الوهيبي، وهاجموا بشراسة مستغلين النقص العددي للملك الذي فقد العنبري بالكارت الأحمر مبكرا في الشوط الثاني، فوضوح الهدف العيناوي بالاستمرار في المنافسة جعل الفريق يقاتل حتى الرمق الأخير وكان له ما أراد في النهاية، فلقد اثبت العين انه يلعب «بمن حضر» وان سنغاهور والوهيبي وزملاءهما بإمكانهم تعويض غياب فالديفيا المؤثر، وتصميم الفريق وروحه القتالية وإصراره على الفوز والبقاء في دائرة المنافسة الثلاثية الأضلاع رغم صعوبة المهمة، فلقد واجه العين بالأمس فريق الشارقة المندفع معنويا بعد تغيير مدربه التونسي الزواوي، حيث قدم اللاعبون عرضا طيبا في الشوط الأول سجلوا فيه هدفا من ضربة جزاء، ولكن طرد العنبري في الشوط الثاني وإرهاق اللاعبين جعلهم يقبلون بالخسارة على مضض في الوقت الإضافي الذي افقدهم ثلاث نقاط غالية قد تكلفهم الكثير في الأسابيع المقبلة.

 

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر