عرب آسيا.. واحتمالات الغياب العالمي

كفاح الكعبي

- لولا الفوز البحريني المتأخر وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع وتسديدة «رينغو» التي لم يشاهدها حارس المنتخب الاوزبكي؛ لاكتملت الصورة السوداء للنتائج العربية فيجولة مأساوية بكل معنى الكلمة للكرة العربية في تصفيات مونديال 2010 الآسيوية، وهذا أمر غريب لأن المنتخبات العربية عودتنا طوال السنوات الماضية، على الحضور بكأس العالم بمنتخب أو أكثر على اقل تقدير، فبلا شك الفوز البحريني رفع نقاط الأحمر إلى أربع نقاط لتتعادل مع قطر، وتبقى أوزبكستان برصيد نقطة واحدة فقط لا غير، فيما احتلت استراليا صدارة المجموعة بـ10 نقاط تليها اليابان برصيد ثماني نقاط، لذا فإن البحرينيين والقطريين ما زال يحدوهم الأمل بالفوز على اقل تقدير بالمركز الثالث في المجموعة.

أما المجموعة الثانية، فقد كانت خسارة المنتخب السعودي من الكوري الشمالي قاسية جدا في ظل غياب أكثر من لاعب سعودي مؤثر وبرودة الطقس مع عدم قدرة مدرب الفريق ناصر الجوهر على وضع خطة تضمن لفريقه الحافل بالنجوم تقديم عروض جيدة، فعندما اعتقدنا أن المدرب سيجازف بالهجوم لعب بخمسة لاعبين في الوسط، وعندما تأخر بهدف في الشوط الأول لم يكثف هجماته في الشوط الثاني، وقد أدى تألق الحارس الكوري في صد أكثر من كرة وتسديدة، خصوصا تسديدة ياسر القحطاني، إلى إحباط الجماهير السعودية والعربية بصورة لم يسبق لها مثيل، فلقد عودنا هذا المنتخب العربي خلال بطولات العالم الأربع الماضية، أن يكون اسما بارزا وممثلا للكرة العربية والخليجية فيها، ولكن آماله وطموحاته هذا العام وتحت قيادة الجوهر تبدو ضئيلة وتدعو للإحباط، وقد حان الوقت للتعاقد مع مدرب كبير للمنتخب السعودي المملوء بالأسماء الكبيرة لكي تعود الكرة السعودية إلى عهدها القديم، وأعتقد أن الأقدر على تدريب هذا المنتخب في الوقت الحالي احد المدربين الكبار في الدوري العارفين بخبايا هذا الدوري، خصوصاً خلال الفترة المقبلة والتي ما زال للسعودية أمل في التأهل من خلالها بعد تعادل المنتخب الكوري الجنوبي وإيران، وعدم اتساع الفارق بينهما وبين السعودية بدرجة كبيرة، فمن حق الجمهور السعودي أن يغضب ويعبر عن غضبه ويطالب بإقالة المدرب.

- يبدو أن أيام المدرب السويدي الكبير مدرب المنتخب الانجليزي سابقا ومدرب المنتخب المكسيكي حاليا سفن غوران إريكسون، باتت معدودة، خصوصا بعد خسارته المرة أمام المنتخب الأميركي في تصفيات كأس العالم عن أميركا الشمالية والكونكا كاف بهدفين مقابل لاشيء، فلقد واجه المدرب انتقادات كبيرة بسبب استدعائه العديد من اللاعبين المجنسين بالدوري المكسيكي، ما أدى إلى قيام الصحافة الرياضية بحملة تطالب بإقالته والتخلي عنه لولا تمسك الاتحاد المكسيكي بكرة القدم وإصراره على الاستمرار بالقيام بمهامه، ولكن الخسارة ستجعل الاتحاد في موقف ضعيف للدفاع عنه بسبب تدهور نتائجه وتعاليه على الصحافة الرياضية المؤثرة كثيرا في الرأي العام المكسيكي.

- أثبت المنتخب الاسباني انه الأفضل عالميا في الوقت الحالي، ومنذ فوزه ببطولة أمم أوروبا الأخيرة، فلقد كان فوزه الصريح على المنتخب الانجليزي بهدفين هو الفوز السابع الذي يحرزه المنتخب بقيادة الاسباني ديل بوسكي.

 

Kefah.alkabi@gmail.com

تويتر