«وصلوا لكأس العالم وسقطوا دراسياً»

كفاح الكعبي

حديث مدرب منتخبنا الوطني للناشئين علي ابراهيم، بالامس، لم يكن حديثاً عادياً وعابراً، كان تصريحاً نارياً قوياً بعد ان أكد أن اغلب لاعبي منتخبنا للناشئين والفائز بالمركز الرابع آسيوياً، والمتأهل لكأس العالم هذه السنة في نيجيريا بعد أشهر عدة رسبوا دراسياً، فلقد انتظم اللاعبون الناشئون في اكثر من معسكر وبطولة، كانت آخرها البطولة الآسيوية التي أقيمت في أوزبكستان واحتلوا فيها المركز الرابع وتأهلوا لنهائيات كأس العالم، ولكنهم عادوا لمدارسهم ليجدوا أن الطلبة الآخرين على ابواب الامتحانات، وأن الذي فاتهم الكثير الذي لا يستطيعون تعويضه، فكان مصيرهم الفشل والرسوب، لذلك فإن الاجتماع المقبل بين اتحاد كرة القدم مع وزير التربية والتعليم، يجب ان يحل هذه الاشكالية فهولاء اللاعبون لم يتغيبوا عن المدرسة بمحض إرادتهم ولكنهم يؤدون مهمة وطنية رفعوا فيها اسم الوطن عالياً، ولكن في المقابل يجب أن يعطى هؤلاء دروساً لتعويض ما فاتهم من مناهج ومواد وتخصيص مدرسين ومتخصصين لهم، وهذا أقل ما يجب أن يقدم لهم في المستقبل،خصوصا أن برنامج اعداد هؤلاء الذي كشف عنه يوم امس الاول، مدرب الفريق علي ابراهيم يشمل 25 مباراة تجريبية ودية تمتد من الأول من أغسطس الى 15 نوفمبر من العام الجاري، في مباريات ومعسكرات متواصلة، لذا فإنني أخاطب الاتحاد والاندية ووزارة التربية بالتنسيق لكي يقدم هؤلاء كل ما عندهم في الملعب وليتفوقوا كذلك خارج الملعب أي في المدرسة والمعهد والجامعة، فليس من المعقول ان نهتم بعضلات اللاعب والبطولات التي يحققها للدولة بينما نساعد على افشاله اكاديميا ودراسيا، يجب ان نربط بين التحصيل العلمي والموهبة الابداعية الرياضية، فكل منها يجب ان يكمل الاخر، اتمنى ان نتبع مبدأ بعض الاندية التي كانت تقوم بمساعدة اللاعبين بتقديم دروس للتقوية لهم في النادي والكل يعرف ان نادي الوحدة وسمو الشيخ سعيد بن زايد كانا يقومان بمتابعة اللاعبين الناشئين والشباب ويوفران لهم المدرسين وكذلك الحال مع النادي الاهلي حاليا والكثير من اندية المقدمة، فإذا كنا نقدم مثل هذه الخدمات في الاندية، فالاولى ان نقدمها للاعبي المنتخب الوطني بالتأكيد لأنهم اولى ولأنهم يقومون بخدمة اهم واكبرفي سبيل رفع اسم وعلم الدولة.

بالمصادفة كنت في احد الفنادق الكبيرة وقد تفاجأت بوجود برونو ميتسو بالفندق، وبما أن نتائجه مع المنتخب القطري ليست بالمرضية فلقد توقعت بشكل لا يدعو للشك ان الرجل يتفاوض مع احد الاندية الكبيرة، ويقال: انه يفاوض اكثر من نادٍ في وقت واحد، فيبدو أن أيام الحبيب في قطر باتت معدودة، خصوصا هذه الايام وفي حال خسارته المقبلة، فإنه سيضع نفسه في موقف محرج بدرجة كبيرة، فمع معرفتنا اليقينية بأن الرجل ذكي وخبير في انتهاز الفرص السانحة، الا ان ذلك لا يمنع من أن نعترف بأنه مدرب محظوظ.

هذا هو البرازيل الذي نحبه أحبط الإيطاليين ودك حصونهم بهدفين جميلين بإمضاء روبينيو وايلانو في عرض كروي ذكرنا ببرازيل «أيام العز»، فهل هذه هي عودة السامبا للحنها السابق الجميل، الذي لا يعرف سوى الفوز والابداع.

 

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر