ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى
مما لا شك فيه أن ما صرح به لاعب بمكانة محمد عمر أثار حفيظة أهل الإعلام جميعهم، وشخصياً في البداية لم أجد له عذراً لما قاله، ولكن شاء الله أن أعتذر عن كتابة مقالي الأسبوع الماضي لظروف خاصة، وخلال هذه المدة ومع عودة عجلة دورينا للدوران، اتضح لنا أن هناك أزمة حقيقية في البرامج الرياضية، خصوصاً من يصفها أصحابها بـ«التحليلية»، وأنا هنا لا أبحث لمحمد عمر عن عذر لما بدر منه تجاه مذيع لا ذنب له لكي يتحمل أخطاء غيره، لكن الحقيقة أنني أبحث عن مسمى حقيقي لتلك البرامج المليئة بالصراخ، وافتعال المشكلات والأزمات ما خفي منها وما بطن، فهل كل هذا لأن «الجمهور عاوز كده»؟!

الحبر المسكوب
لا أذهب في الرأي مع من رجح أن ضعف الانتقالات خلال الفترة الشتوية سببه الأزمة المالية، لأنه وباختصار، الموازنات المالية وما في خزائن الأندية تعتمد على الدعم الحكومي في المقام الأول، والتي لم يمسسها ضرر الأزمة حتى هذه اللحظة، وهي متواصلة ولا غبار عليها، وفي المقام الثاني الرعاية التي من المفترض أن عقودها وقعت مع بداية الموسم، والتي بكل تأكيد ستتأثر، لكن خلال الموسم المقبل، وبالتالي إذا كانت هناك أسباب مادية أدت لضعف الانتقالات، فهي أسباب قديمة تعاني منها بعض أندية الدولة، لن تتغير بوجود الأزمة او بانفراجها، ولكن لنبحث بشكل منطقي عن أكثر من سبب لضعف الانتقالات، وقبل ذلك لا ننسى أن فترة الانتقالات الشتوية دائماً ما تكون أصعب على الإدارات، من فترة ما قبل الموسم، لأن البحث في نصف الموسم عن لاعب متميز «طليق» تحتاج لإمكانات مادية وبشرية ونفسية هائلة، وكان الله في عون المسؤولين المجتهدين في الأندية الذين قد يصلون إلى حد «الهلوسة»، وهم يبحثون عن مبتغاهم!

بالحبر السري
أصبح في حكم المؤكد أن نستمع لتصريح صاحبنا ضد التحكيم مع انقضاء أي جولة، سواء فاز فريقه أم خسر، وإذا جاء يوم مصادفة أو مرت جولة من جولات الدوري أو حتى الكأس ولم يلقَ باللوم على التحكيم، فإن ذلك يعتبر حدثاً مهماً لابد من تسليط الضوء عليه «لعل المانع خير»!

وتبقى قطرة
لايزال حكام مسابقاتنا الكروية الشماعة التي يعلق عليها بعض المدربين والإداريين نتائجهم المخيبة للآمال، إلا من رحم ربي أو من وجد له شماعة أخرى يحملها إخفاقاته، ومازلنا أيضاً مصرين على أن ينظر الجميع لحال هذا القطاع المهم الذي يعاني الأمرين، رغم محاولات لجنة الحكام الأخيرة، والتي ربما تسهم ولو بجزء يسير من الجانب المعنوي، ولكن ماذا عن النواحي الفنية والمالية؟ هذا كله وكرة القدم هي رياضتنا الأولى، فهل لكم أن تتصوروا معي كيف هو حال طاقم التحكيم في بقية الألعاب، وهي «كلها على بعضها» في أفضل حالاتها تعاني من صقيع الإهمال لكونها تقبع في الطوابق الدنيا من الاهتمام؟

 

mashe76@hotmail.com

تويتر