نعم للصحافة الرياضية الأخلاقية

كفاح الكعبي

مبادرة الصحافة الأخلاقية التي أطلقتها جمعية الصحافيين في الدولة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين، والتي هدفت لتعزيز دور وسائل الإعلام ضمن إطار أخلاقي متين وموثوق به، يستند إلى إطار القيم المهنية واحترام الحقوق، يجب أن تكون دليلنا في الإعلام الرياضي الذي اشتكى ويشتكي من الكثير من الممارسات الخاطئة، خصوصا في ما يتعلق بقضية الهدايا والمنح التي تقدم للصحافي خلال تغطيته أحداثاً تعتبر جزءاً لا يتجزأ من عمله، فخلال اليومين الماضيين استمتعنا بالتواصل مع العشرات من الصحافيين من مختلف دول العالم أتحفونا بخبراتهم الميدانية في ما يتعلق بكل شيء خاص بالصحافة والترويج للقيم الأخلاقية في العمل الصحافي وتقويتها، فالحصول على المعلومة الصحيحة ليتمكن الرياضي من زيادة معلوماته وإثراء مخيلته أمر بالغ الأهمية، فمن القضايا المهمة التي طرحت في هذا الموتمر العالمي، مدى استعداد الإعلام لتصويب الأخطاء وعدم الدقة وضرورة تصحيح الأخطاء بشكل سريع حينما يتطلب الأمر ذلك، مع احترام حقوق المتلقين في كل زمان ومكان، ومع الابتعاد عن الخطابات التي تتضمن إشارات عنصرية، والعمل على احترام الحقيقة، فضلاً عن مراعاة الحقيقة والاستقلالية وعدم الانحياز، والشفافية والخضوع للمحاسبة في حالة ارتكاب الأخطاء، فالإعلام الرياضي يجب أن يتحلى بوجود هذه الروح لكي يستطيع التعبير عن قضايا الجماهير وعشاق الرياضة لكي تسمو الرياضة بالروح والجسد في جو من التفاعل الجميل والمنافسة الراقية بعكس ما يعتقد البعض، لذلك فإن مشاركتنا في مناقشات هذه المبادرة أثرتنا كثيراً وجعلتنا نحترم الانتماء لهذه المهنة التي يفترض أن يكون من يعملون بها قمة في الأخلاق والصفات الحميدة، فالصحافة الرياضية تواجه العديد من التحديات، خصوصاً أثناء الفترة المقبلة والتمسك بالأخلاق والقيم هو طريقها الأمثل للتميز والانفراد ليس بالكم ولكن بالكيف فقط نستطيع أن نفرض احترام القارئ والرياضي ونجذبه للقراءة والمتابعة اليومية.

قمتان قادمتان في الجولة 12 لدوري المحترفين، الأولى يوم الأحد بين الأهلي والنصر ديربي دبي، والثانية يوم الاثنين في ديربي ابوظبي بين الجزيرة والوحدة، لذلك فإن متعتنا ستكون مضاعفة في جولة واحدة، فمن الصعب جدا توقع النتائج في دوري لا يعرف الكبير، فعلى الرغم من أن المنافسة مشتدة بين الجزيرة والاهلي والعين إلا أن بقية الفرق ليست بعيدة جدا عن اللحاق بها لو تكرر إخفاق الكبار لأكثر من أسبوع على سبيل المثال، فرغم أن الجولة السابقة كانت جولة الهجوم العقيم كما سماها زميلنا أسامة السويسي، إلا أن المدافعين كانوا نجومها من دون تحيز، ولا أنكر هنا شدة إعجابي بنجم العين خورخي فالديفيا نجم منتخب الشيلي ونجم مباراة فريقه في الأسابيع الأخيرة، فميزة هذا اللاعب ليس فقط أهدافه المميزة وإنما في قيادته الزعيم وتواضعه في الملعب وإمداده لزملائه بالكرات والتمريرات المؤثرة، فهو باختصار لا يلعب برجليه بل بقلبه في الكثير من الأحيان، ثم يأتي بعد ذلك نجم الوحدة البرازيلي بينغا الذي يعرف كيف يحرث الملعب بمجهوده الكبير من دون كلل أو ملل، يسجل ويوزع التمريرات، ويبذل مجهوداً غير طبيعي وبمستوى غير معهود وبحماس نابع من القلب، فمبروك للناديين حسن الاختيار.

طار الزواوي المدرب التاسع بعد دور واحد من دوري المحترفين، فلم يشفع له تاريخه وحسن قيادته للكثير من الفرق، صدقوني المشكلة ليست دائماً في المدربين، فهنالك أسباب كثيرة للإخفاق يجب أن نبحث عنها بأسرع وقت ممكن.

 

Kefah.alkabi@gmail.com

تويتر