التفنيش ..إهدار لثروات الأندية

كفاح الكعبي

--كثيرون هم اللاعبون والمدربون المحترفون الذين أنهيت خدمتهم قبل ختام الدور الأول من دوري المحترفين، أما عن الدرجة الثانية فحدث ولا حرج، فحين نقوم بجمع لاعبي دوري المحترفين ولاعبي الدولة والمدربين سنفاجأ بأرقام خيالية، وسنكتشف سر معاناة بعض الأندية الكبيرة من الناحية المالية، وشكوى البعض من عدم القدرة على الإيفاء بدفع رواتبها أو تأخرها. ففي كثير من الأحيان، خصوصاً بالنسبة للمطلعين على الشؤون الداخلية للأندية يظهر أن الأخيرة التي لم توفق في اختيار لاعبيها الأجانب أو مدربيها لأكثر من مرة هي أكثر الأندية التي تعاني من ضيق اليد، هذا ونحن في بداية الأزمة المالية، فما بالك حينما تبدأ بالاشتداد، خصوصاً ان أحوال هذه الأزمة تشير إلى أنها في بداياتها ليس هنا في دولة الإمارات ولكن في اغلب دول العالم، وان القادم سيكون اخطر واكبر، فها هي الأندية الكبيرة في العالم تبدأ بإجراءات التقشف لتواجه مشكلات كبيرة في القارة الأوروبية، بل إن البعض منها ينتظر أن يعلن إفلاسه، عاجلا أم آجلا، بسبب الديون من ناحية وبسبب الفوائد المتراكمة على الديون من ناحية أخرى، لذلك أرى أن تغيير هذا الكم الكبير من اللاعبين الأجانب في الدور الأول من دوري المحترفين، بالإضافة إلى عدد كبير من المدربين دليل على أن هنالك أشخاصا في مجالس إدارات الأندية ولجان اختيار اللاعبين لا يؤدون عملهم بالشكل المطلوب، وان هنالك خللا كبيرا يجب إصلاحه إذا أردنا المحافظة على أنديتنا بعيدا عن الأزمة المالية، فعندما تنهي عقد لاعب أو مدرب أجنبي لأنه لم يكن بحجم الثقة أو بالمستوى المطلوب يجب عليك في اغلب الأحيان أن تدفع له قيمة ما تبقى له من العقد، وكذلك مع المدرب، لهذا أطالب مجالس إدارات الأندية بحسن الاختيار من المرة الأولى، كما أنني أطالب بتدخل المجالس الرياضية في بعض الأحيان حتى تتصدى لهذه الظاهرة السلبية التي تؤدي إلى خسارة الأندية للكثير من إمكانياتها المادية، فبدلاً من أن تسخر هذه الإمكانيات في خدمة ناشئي النادي وفرق المراحل السنية نجدها تهدر بغرابة شديدة، والسبب سوء الاختيار، وتضارب المصالح و«الكومشنات» أو العمولات، ولكي نستطيع الاستمرار بشكل جيد يجب أن نحسن الاختيار، وإلا سنجد أنفسنا جزءاً من الأزمة المالية، إن عاجلا أم آجلا.

--مازال برشلونة وريال مدريد يلعبان لعبة القط والفأر، فمنذ 10 مباريات وبرشلونة لم يذق طعم الخسارة بقيادة جوارديولا، وها هو راموس يواصل مع ريال مدريد رحلة الفوز للمرة الرابعة على التوالي، ولكن الفرق ما بين الاثنين استمر 12 نقطة، ولا يبدو أن للريال أملاً في اللحاق بالفريق الكاتالوني الذي أصبح من الأندية التي لا تغلب هذا الموسم، لذلك فإن حفاظ الريال على لقبه بات ضعيفة جدا وسط هذا التألق الكاتالوني الذي كان لابورتا رئيس النادي هو احد أسبابه الرئيسة، بعد أن جازف بتعيين لاعب برشلونة الشاب الذي لا يمتلك الكثير من الخبرة جوارديولا في منصب مدرب الفريق، حيث تحمل الكثير من اللوم، ولكن تفوق برشلونة هذا العام وتوسيع الفرق بينه وبين باقي الفرق جعل الكل يؤمن بقدرة رئيس النادي البرشلوني على قيادته في الفترة المقبلة بكل قوة ورجاحة عقل وتدبير.

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر