«الجوارح.. رابح»

كفاح الكعبي

--هذه هي الكأس لا تعرف كبيراً، لذلك فإن التخمين صعب جداً، فمع معرفتنا بالملك وبطولاته السابقة في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة إلا أنه بالأمس لم يكن في أفضل حالاته، بينما لعب الجوارح بصورة أفضل فاستحقوا الفوز، فهذه هي مباريات الكأس لابد من خروج المغلوب، لذلك فإن فوز الشباب جاء مستحقاً بعد أن سجلوا هدفاً في الشوط الأول وضغطوا طوال الشوط الثاني وسعوا لتسجيل هدف آخر وكان لهم ما يريدون بعد أن أضاعوا فرصاً ذهبية عدة، أوضحها وأبرزها فرصة أسونساو من الكرة العرضية التي سددها في السماء، لتأتي فرصة عرضية سرور سالم التي سدد منها مهرداد أولادي هدفاً من أجمل الأهداف في المسابقة، ورغم ذلك استمر الشارقة في محاولاته لتعديل النتيجة، ليتمكن قبل دقائق من تعديل الفارق بواسطة الهدف الرأسي الجميل لأندرسون قبل ثماني دقائق من صفارة النهاية، لكن إصرار الشباب على الفوز كان أكبر من محاولات الملك للتعديل، فقد سبق للشباب أن فاز على الشارقة هذا الموسم مرتين وخسر مرتين في دوري المحترفين وفي كأس الاتحاد، بينما كان فوز الشباب في الأمس هو الذي رجح كفة الفريق الأخطر بالفوز بمجموع المباريات، ومازال الأمل أمامه في الوصول للمباراة النهائية رغم سوء عروضه في الدوري في الآونة الأخيرة.

--الكرة الصفراء، أو لعبة التنس الأرضي، لعبة رائعة ويزيد من روعتها عدم قدرتك على تخمين نتائجها، لكن الإسباني رافائيل نادال هو الأفضل والأول خصوصاً بعد فوزه بالأمس على فيدرر في نهائي «أستراليا المفتوحة» بكل جدارة، فقد أثبت أنه الأجدر بالتربع على عرش الكرة الصفراء رغم أنه لم يتمكن بعد مباراته الماراثونية مع فيرداسكو من أخذ قسط كافٍ من الراحة بعد أن استمرت المباراة أربع ساعات و23 دقيقة بالتمام والكمال، وهي بذلك تصبح أطول مباراة في تاريخ بطولة أستراليا المفتوحة منذ نشأتها إلى الآن، لنعرف أن من أراد المحافظة على المركز الأول عليه أن يقدم كل ما عنده، ومن عجائب الصدف أن هذه البطولة التي شهدت أطول المباريات شهدت أقصرها، بعد أن قامت سيرينا وليامز بهزيمة الروسية دينارا سافينا في أقل من ساعة لتثبّت نفسها على رأس التصنيف العالمي، بعد أن فازت مع أختها فينوس ببطولة الزوجي، والاثنتان قادمتان للمشاركة في بطولة دبي الدولية للتنس بعد طول غياب استمر أكثر من أربع سنوات.

--يبدو أن النتائج السيئة الأخيرة للمنتخب الأردني خصوصاً بعد خسارته في تصفيات أمم آسيا أمام سنغافورة بهدفين لهدف، وتعادله دون أهداف مع تايلاند بالعاصمة الأردنية قبلها بأسبوع، سارعت برحيل مدرب المنتخب فينغادا وكل مساعديه، حيث من المتوقع أن يكلف منتخب النشامى المدرب العراقي عدنان حمد بتدريب المنتخب الأردني في الفترة المقبلة بعد تردّي مستوى المنتخب منذ أن تركه المدرب المصري القدير محمود الجوهري، ويبدو أن عدنان هو الأقرب لمعرفته بالكرة الأردنية جيداً ولتدريبه أكثر من فريق أردني، لذلك فإنه يُعد الأصلح للفترة الحالية والوحيد القادر على إعادة الأمور لنصابها بعد أن جمع المنتخب نقطة واحدة من مجموع ست نقاط.

 

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر