مفاجآت اليد أكبر من القدم

كفاح الكعبي

-- لكل من يعشق لعبة كرة اليد الممتعة والمليئة بالأهداف و«الأكشن» والسرعة، واللياقة العالية والقوة البدنية التي تصل لحد الخشونة في بعض الأحيان عليه متابعة بطولة العالم في كرواتيا المقامة هذه الأيام، فقد شهد اليوم الأخير من الدور الأول العديد من المفاجآت من النوع الثقيل، حيث ودعت البطولة من الدور الأول وبشكل مفاجئ ثلاثة فرق من النوع الثقيل في هذه البطولة، وهم فرق رومانيا وروسيا وإسبانيا، والثلاثة فرق لوحدها سبق لها أن حققت بطولة العالم ست مرات، فرومانيا فازت أربع مرات بكأس العالم، بينما فازت إسبانيا بالبطولة عام  2005 وروسيا في 1997 أما فرقنا العربية أطال الله في عمرها، وهي تونس والجزائر والكويت والسعودية، فلقد ودعت كلها البطولة من الدور الأول بعد مجموعة من الخسائر، ولو أن المنتخب التونسي كان أفضلها لأنه الوحيد الذي جمع أربع نقاط من فوزين، لكن من دون فائدة.

أما أكبر مفاجآت البطولة بعد خروج الكبار، فهي العروض المتميزة من منتخبات سلوفاكيا ومقدونيا وكوريا الجنوبية التي أخرجت الفريق الإسباني بكل جدارة، بعد أن فازت عليه في المباراة الأخيرة بفارق هدف، وبذلك يكون الفريق الكوري الجنوبي هو الفريق الآسيوي الوحيد الذي وصل للدور الثاني، بينما واصل المنتخب الفرنسي بطل الألعاب الأولمبية الأخيرة في بكين عروضه القوية وتأهل للدور الثاني، بعد فوزه في المباراة الأخيرة على المجر بفارق خمسة أهداف، أما في المجموعة الثالثة فقد تمكن الفريق الألماني بطل العالم السابق من تصدر المجموعة بعد فوزه المستحق على البولنديين بفارق سبعة أهداف، إنها بحق بطولة رائعة تشدّك للشاشة، وتجعلك متسمراً أمامها لساعات من دون كلل أو ملل، فمتى ستعود منتخباتنا العربية المتميزة كالمنتخب التونسي والمصري إلى مستواها المتميز في هذه اللعبة، بعد أن انخفض مستوى أدائهم بصورة غريبة خلال آخر ثلاث بطولات لكأس العالم.

-- جميلة ورائعة هي مباريات كأس المحترفين، بغض النظر عن موقع الفرق في المجموعات، فرغم معرفة أكثر من فريق بتأهله مسبقاً، إلا أن اللاعبين خصوصاً البدلاء ممن لم تتح لهم الفرصة في أن يكونوا أساسيين في فرقهم الأولى، وجدوا الفرصة سانحة لإثبات وجودهم وإظهار إمكاناتهم، وأنا متأكد أن هناك أكثر من وجه جديد سيثبت وجوده وقدرته على أخذ مكانه في دوري المحترفين، فمن الصعب أن تعرف أن هذه البطولة هي بطولة تنشيطية، كما يطلق عليها البعض، لأنها تخلو من نجوم منتخبنا الوطني، ولكنها بالفعل بطولة رائعة، والسر في روعتها تخلي الفرق فيها عن الخوف والحذر، ونهجهم خططاً هجومية ساعدت على اكتشاف الكثير من النجوم المجهولين، والذين اثبتوا أن الأندية والفرق الإماراتية زاخرة بعدد كبير من الموهوبين منتظرين لفرصتهم لإثبات وجودهم وأخذ أماكنهم بالفريق الأول، ليس في هذه البطولة فحسب، بل في دوري رابطة المحترفين كذلك.

-- هل تنجح جهود مانشستر سيتي للتعاقد مع دروغبا، بعد أن فشلت جهودهم في جذب كاكا، بصراحة أعتقد أن قبول دروغبا بالعرض الجديد هو الاحتمال الأكبر، خصوصاً أن علاقته بتشلسي وبمدربه البرازيلي فليبي اسكولاري سيئة منذ فترة ليست بالقصيرة، وقد صرح لأكثر من مرة برغبته في الانتقال من النادي، خصوصاً بعد رحيل مدربه السابق مورينيو، فهل ستثمر المحاولات المتكررة لمانشستر ستي بكسب هذا اللاعب الإفريقي المميز في القريب العاجل؟



 

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر