«عمان في أمان»

كفاح الكعبي

--كما كان متوقعاً لم يجد المنتخب العماني صعوبة تذكر في عبور المنتخب القطري للوصول إلى نهائي «خليجي 19»، فالحظ لم يساعد المنتخب القطري في الوصول إلا إلى نصف النهائي، حيث كان هو الفريق الوحيد من الأربعة المتأهلين الذين عانوا كثيراً من اجل الوصول للدور الثاني، ولولا فوزهم غير المستحق أمام اليمن في الدقيقة 98 لما كتب لهم التأهل، فرغم سيطرة الفريق العماني على الشوط الأول إلا انه لم ينجح في تسجيل عدد كبير من الأهداف، واكتفى بهدف واحد بقدم هداف البطولة المبدع حسن ربيع في الدقيقة 19 من الشوط الأول، فيما أضاع عماد الحوسني فرصة محققة، فسيطرة عمان المطلقة على الأحداث خلال الشوط الأول كان بالإمكان تأكيدها بتسجيل أكثر من هدف، ولولا تحركات إبراهيم خلفان وسباستيان سوريا في بعض الأحيان لكان اللعب من جانب واحد، حيث لم تصل الكرة في يد علي الحبسي إلا مرات معدودة،أما في الشوط الثاني فقد استمرت السيطرة العمانية، حيث أضاع عماد، كما هي العادة، فرصتين سهلتين كان بإمكانهما أن تزيدا الغلة العمانية في المرمى القطري وتريحا الجماهير،خصوصا بعد أن قام ميتسو بإجراء أكثر من تغيير، ما أنعش الفريق نوعا ما، ولكن السيطرة على منطقة المناورات كانت عمانية خالصة،عدا الهجمة الخطيرة التي سددها سوريا في الدقيقة 30 من الشوط الثاني برأسه، لترتد من علي الحبسي لماركوني لتمر بمحاذاة المرمى كأخطر فرصة للفريق القطري الذي بدأ منذ النصف ساعة من الشوط الثاني ضغطه على الدفاعات العمانية، في محاولة لإحراز هدف التعادل، وفرص متبادلة لعمان بعد أن عرقل حسن ربيع، وتسديدة بيد حارس قطر، ثم هجمة خطيرة لقطر يسدد فيها سباستيان سوريا تسديدة هائلة ينجح الحبسي بصعوبة في اخراجها إلى ضربة ركنية. والحقيقة انه لو لا فعالية خط الوسط العماني بقيادة المايسترو فوزي بشير وبدر الميمني ومجهود اللاعبين في الهجوم والدفاع لما تمكن العمانيون من السيطرة على اغلب أوقات المباراة، ولكن الواقع يقول إن المنتخب القطري قدم في الشوط الثاني عرضا يفوق بكثير شوطه الأول، وهدد المرمى العماني بأكثر من كرة خطيرة، ولولا تألق علي الحبسي في أكثر من كرة لأحرزوا التعادل، عكس ما حدث في الشوط الأول الذي نام فيه القطريون كثيرا.

--الجمهور العماني احد أسباب الفوز الرئيسة، فقد ملأ الملعب قبل ساعات من المباراة وهتف وغنى واحتفل منذ الدقيقة الأولى، وكان كله صوت واحد لم تكن تسمع له أصوات روابط المشجعين، وكان الـ27 ألفا هم المشجعون الذين أطربونا في الـ90 دقيقة دون توقف، فلقد طال شوق العمانيين لهذه البطولة التي استعصت عليهم كثيرا وجاء اليوم الذي يمنون فيه النفس بالفوز بها، بعد أن أخفقوا في «خليجي 17» و«خليجي 18».

--إقامة مباراتي نصف النهائي في ملعب واحد ووسط هذه الأجواء الباردة والممطرة كان من الأخطاء التي أربكت جماهير الفرق الأربعة،لأنه كان لابد من خروج الجماهير العمانية والقطرية لكي تدخل جماهير السعودية والكويت، وذلك في ما يقارب النصف ساعة من الزمن، فإذا أصر كثير من الجماهير العمانية على عدم الخروج فأين ستبقى الجماهير الباقية؟ أتمنى أن نتلافى هذه الأخطاء الصغيرة في البطولات المقبلة، فلا سبيل لإجبار الجماهير على الخروج إذا لم تكن ترغب في ذلك،وهناك الكثير من الملاعب في العاصمة مسقط والكثير من البدائل.

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر