ماذا يمكننا أن نقول؟

ضرار بلهول

لحظات ولقطات ومشاهد رائعة مرت أمام أعيننا لشبابنا أبناء زايد في الالعاب المصاحبة في دورة كأس «الأفروخليجي»، عفوا أقصد الخليج العربي لم تلق ما تستحق من التغطية الاعلامية. لقطات ما كان لها أن تعبر دون أن ننقلها ليحسها ويستمتع بجمالها الكثيرون، ولكن ماذا يمكن أن نقول لهم؟

ماذا يمكننا أن نقول لمنتخب أفروخليجي، أكثر من 95٪ من لاعبيه تم تجنيسهم والبقية احتياط! وكذلك تم تعضيد المنتخب بأربعة مدربين عالميين، أحدهم نجم فريق شيكاغو بولز السابق «فيل جونسون»، هذا بالإضافة إلى طبيب وإخصائي علاج طبيعي، وطاقم إداري، ثم يفوز بشق الأنفس، بعد أن ذاق الأمرين، على منتخب الامارات، وعلى ثعلب السلة الإماراتية، الكابتن حميدو وأبنائه بقية اللاعبين الإماراتيين؟! نقول لهم إماراتي وافتخر...

ماذا يمكننا أن نقول ونحن نرى لاعب منتخب الإمارات العربية المتحدة لكرة السلة مايكل جوردان الامارات راشد الزعابي، وهو يبكي من الحسرة على الخسارة أمام منتخب أفروخليجي في الألعاب المصاحبة؟

نقول له وبكل فخر: دمعتك هي أدمعة حب واخلاص غالية وايد عندنا يا رشود.

ماذا يمكننا أن نقول لمن يعتبر من أفضل صانعي الألعاب في دولة الإمارات ولكن عندما يتم أاستدعاؤه للالتحاق بالمنتخب يرفض باصرار وتفشل جميع المحاولات لإقناعه؟! فيحاول رئيس لجنة المنتخبات ومساعد أمين السر والمدرب القدير كابتن عبدالحميد، لكن اللاعب يجدد رفضه الالتحاق بالمنتخب بحجة أنه يعاني من متاعب نفسية؟! ولكن وعلى نحو مفاجئء، يتعافى اللاعب ثم يسافر مع ناديه إلى تركيا في معسكر إعداد!

نقول لهذا اللاعب الفاضل: المنتخب، ثم المنتخب، ثم المنتخب، ثم النادي! نقول له يا أخي الفاضل، قميص منتخبنا الأبيض شرف، ورفع علم دولتنا واجب وامانة.

نقول له لقد قال مدرب البرازيل السابق كارلوس البرتو للصحافة مقولة جداً أعجبتني «اللاعب البرازيلي يملك كل شيء، لكن ارتداء فانيلة منتخب البرازيل شرف لا يقدر بمال».

ماذا يمكننا أن نقول لمدرب منتخب الإمارات لكرة اليد، الذي توعّد الفرق المشاركة، وقال إنه سيفاجئ الجميع في دورة الخليج العربي؟!

نقول له: يا كابتن نيقولا الواضح أنك أنت من فُوجئت وصُدمت ثم فشلت! ويمكنني القول لك مثل ما تقول الأغنية الكويتية القديمة «شيلي قشك، شيلي قشك، وطلعي عن بيتي».

ماذا يمكننا ان نقول لجماهيرنا الوفية التي تكبدت المشقة وطول الطريق؟ نقول لهم كنا نظن أن إكرام الضيف واجب.

ماذا يمكننا أن نقول عندما اكتشفت أن في الرياضة الخليجية، ومن خلال متابعتي لكأس الخليج العربي ديناصورات رياضية تتفوق وتكبر بكثير عن الديناصورات الإماراتية سناً وحجماً؟

نقول لهم: «أكل ومرعى وقلة صنعة»! ونقول للشباب الإماراتي والخليجي «حامض على بوزكم تطوير أي شيء في الرياضة»!

وأقول لكم كل سنة والإمارات بخير ورياضة الإمارات بخير.

belholderar@gmail.com

تويتر