ملح وسكر

يوسف الأحمد

الظهور الأول للأبيض الإماراتي في العرس الكروي الخليجي جاء مواكباً لرغبات وطموحات الجماهير الرياضية التي أبدت رضاها على النتيجة، لكنها تحفظت نوعاً ما على المستوى العام، خصوصاً أن هناك خصم ثقيل ينتظر الأبيض في مشواره نحو الاحتفاظ باللقب، حيث إنه سيعاني الكثير لو بقي الرتم والتناغم الفني مع أجواء اللقاء على ما هو عليه. فالصورة العامة لا غبار عليها، لكن يبقى المحك الحقيقي عند النزال الصعب أمام السعودية، في الوقت الذي يتطلب فيه من السيد (دومينيك) دراسة أخطاء اليمن وقطر ومحاولة علاجها، فتكرارها سيكون فيه شيء من الندم (لا سمح الله) ، فما عابنا هو بطء التحضير في نقل الكرة، وثقل حركة اللاعبين والتوتر غير المبرر في بعض الفترات. ومن هنا فإن المحصلة الأولى جيدة وستعزز حظوظنا في الوصول إلى المرحلة الثانية، بشرط أن نُحسن التحضير والإعداد للمهمة المقبلة التي تحتاج إلى تركيز وهدوء وثقة بالنفس للتعامل معها، خصوصاً لو أدركنا أن الأجواء المحيطة حولنا مشحونة ومتربصة، حيث تبحث عن سقوطنا لتحقيق المآرب التي سعت من أجلها.

(الهرج والمرج) اللذان حدثا في بعض البرامج الفضائية وما تخللهما من ملاسنات حادة ممزوجة بكلمات وألفاظ (برجوازية)، واقع فرضته المنافسة المحمومة بين القنوات الفضائية التي تسعى للتميز والظهور على حساب الأخرى. لكن ما جرى في هذه البطولة والطريقة التي تم التعامل بها مع قنواتنا الرياضية وضع أكثر من علامة استفهام في ملعب اللجنة المنظمة والقناة صاحبة حقوق النقل. إلا أن الاتهام كان موضع التبادل بين الأطراف الثلاثة، في الوقت الذي احتار فيه المشاهد من يصدق ومن يكذب، في ظل تمسك كل طرف بمبرراته وحججه التي كان بعض منها وهماً أقرب إلى خيال مسلسلات الكابتن ماجد.

Ya300@hotmail.com

تويتر