«الإماراتي يتفوّق في اختبار اليمن»

كفاح الكعبي

أول اختبار لمنتخبنا الوطني في «خليجي 19» كان مفرحاً وسعيداً، ولولا الهدف اليمني في الوقت الضائع لكان النصر كاملاً، ومع ذلك فقد تفوق نجومنا قلباً وقالباً ومنذ الدقيقة الاولى، حيث قدموا مباراة رائعة، تكامل في الخطوط وسرعة في الانتقال من الدفاع للهجوم، بالاضافة الى القدرة على التسجيل، وسرعة الارتداد، بالاضافة الى معرفة كل لاعب بالدور الذي يلعبه في الملعب، حيث تألق كل نجوم الفريق قاطبة وفي كل الخطوط، لذلك فإن من الصعب تحديد نجم واحد لهذه المباراة التي كان من الممكن أن تنتهي بنتيجة أكبر من هذه لو اننا استغلينا كل الفرص المتاحة في المباراة، بالتأكيد هي بداية جيدة ومتميزة وهي خطوة أولى وأول ثلاث نقاط، ونتمنى أن تكون بقية العروض امام السعودية وقطر بنفس المستوى، والحقيقة أن عودة إسماعيل مطر - هذا اللاعب المثال للمشاركة مع إخوانه في أداء واجب الوطن - رفعت الروح المعنوية للجميع، وجعلتنا نتفاءل بهذا اللاعب الذي يعد نموذجاً للمواطن الاماراتي المخلص الذي لن يتقاعس عن نداء الوطن في كل زمان ومكان، لذلك فإن نجوم الإمارات يجب ان يجعلوا من هذا الفوز هدية تقديم العزاء لهذا النجم الإماراتي النموذج، فـ1000 مبروك لمنتخبنا هذا الأداء المتميز، ونعرف أن القادم هو الاخطر والأهم، فقد انتهينا من الخطوة الاولى التي لا يجب أن نقف كثيراً عندها وننطلق في تفكيرنا للمباراتين المقبلتين، أعتقد أن أسوأ ما في مباراة الامس حصول اكثر من لاعب على إنذارات وبطاقات صفراء ستكلفنا كثيراً لأسباب تافهة ستكلفنا كثيراً في المباريات القادمة إذا لم يتم تداركها، لقد تفاءلنا وتوقعنا الفوز، لكننا لم نتوقع ان يكون بهذا الشكل الرائع، فـ١٠٠٠ مبروك وإلى المباراة القادمة، حيث نحتاج ضعف هذه الأعداد من المشجعين الذين أبدعوا ولم يقصروا ولن يقصروا في المباريات القادمة، فهذا الجمهور الوفي كان احد اسباب الفوز الذي سيتكرر إن شاء الله.

لا أعرف الى الآن لماذا الإصرار على إقامة الالعاب المصاحبة، وفي مثل هذا التوقيت بالذات، ففي أول يومين استمتعنا بالعروض التي قدمها الفرق في ألعاب الكرة الطائرة والسلة ثم اليد، لكن عندما تبدأ مباريات كرة القدم فإن كل الاهتمام سيتحول الى هذه اللعبة التي أسرت قلوب عشاق الرياضة في العالم، فقد طالب غيرنا وطالبنا بإلغاء هذه الالعاب المصاحبة التي لا تجد من يتابعها أو يهتم بها، بل لنقل إنها عالة على الدول المضيفة وخسارة مادية ومعنوية وضياع للجهد والطاقة، فمتى سيأتي اليوم الذي يتغير فيه موعد البطولة حتى تجد الاهتمام الإعلامي والجماهيري؟ وأين التسويق عن مثل هذه الالعاب التي عانت ومازالت تعاني على طول الخط؟

كثيرة هي الاخطاء التنظيمية في «خليجي 19»، لكن أكبرها سيطرة «قناة الجزيرة» على كل صغيرة وكبيرة في الدورة، فهل يعقل أن آخذ إذناً من «الجزيرة» لكي أدخل مقر إقامة الوفود، أو أن المصورين لا يستطيعون أخذ صورة لأي شخص دون موافقة «الجزيرة»؟! بالتأكيد هي مأساة البطولة والنقطة السوداء في تاريخها، فأنا أفهم أن تكون القنوات الفضائية المنافسة هي خصم «الجزيرة» وليست الصحافة الموجودة، فما بالكم إذا كان لدى «الجزيرة» صحيفة رياضية، فهل سيمنعون كل الصحف من الدخول للبطولات المقبلة؟!

kefah.alkabi@gmail.com



 

تويتر