تعادل سلبي عادل

كفاح الكعبي

كنت أتمنى لو أن اللقاء الأخير لمنتخبنا الوطني كُللّ بالفوز بدلاً من التعادل مع المنتخب الكويتي الشقيق، خصوصاً بعد أن سيطر منتخبنا على الشوط الثاني منذ بدايته، وبعد أن قام دومينيك بإدخال عبدالسلام جمعة ومحمد عمر وحيدر ألو علي، بعد أن تقاسم الفريقان الشوط الأول الذي كان فيه المنتخب الكويتي أكثر من ندّ، إلا ان أهم ما كان يعيب المنتخب عدم القدرة على إنهاء الهجمات رغم تألق الإسماعيلين وعبدالرحيم والوهيبي وعبدالسلام ومحمد عمر وفارس جمعة، فرغم السيطرة المطلقة خصوصاً على خط الوسط إلا أن المباراة انتهت بالتعادل العادل؛ لأن الفريق الكويتي قدّم كل ما عنده خصوصاً في الشوط الاول، وكان نجمه أحمد عجب بالإضافة الى دفاعاته وحارس مرماه نواف الخالدي، بالتأكيد التجربة الكويتية مفيدة وسط الحضور الجماهيري الكثيف، ووسط ارتفاع كبير في الروح المعنوية، ونتمنى أن يستمر في «خليجي ١٩» التي سندافع عن لقبها بكل ما أوتينا من قوة، فقد قدم المنتخب مباراة جيدة بشكل عام رغم خلوها من الأهداف التي تعطي معنى لمثل هذه اللقاءات.

الشيء الغريب الذي لا أجد له تفسيراً هو وجود نجم الجزيرة والمنتخب صالح عبيد احد أفضل نجوم الجزء الاول من دوري اتصالات، ليس مع الاحتياط وإنما على المدرجات، وأعتقد أننا في أمسّ الحاجة لهذا النجم في هذا التوقيت، لكنني واثق من أن دومينيك قادر على اختيار وتجريب العناصر المناسبة في الوقت المناسب، فالمهم أن نعرف أن المنتخب يمتلك الكثير من البدائل، ولابد ان نصل للتشكيل المثالي قبل اختبار اليمن إن شاء الله.



لو كنت أعلم أن عدم نقل مباراة المنتخب الودية أمام الكويت سيأتي بهذا العدد الكبير من الجماهير لطالبت أن تكون كل مباريات منتخبنا الوطني غير منقولة على الهواء مباشرة، فقد أسعدتني هذه الأعداد الكبيرة، التي قدمت مبكراً ولم تجد مواقف لسيارتها في مشهد افتقدناه منذ بطولة الخليج الأخيرة التي جرت في ابوظبي قبل عامين، بالتأكيد وجود الجماهير يعطي هذه المباريات طعماً وحلاوة، وينفث في اللاعبين العزيمة والإصرار والروح القتالية، بالإضافة إلى وجود منتخب الشباب المتأهل لكأس العالم في الملعب لمؤازرة زملائهم الكبار في لفتة معبرة ودليل على تتابع الأجيال ورغبتها في العطاء والتألق، لكن المشكلة الوحيدة أن الجمهور ظل لفترات طويلة صامتاً وكأنه ينتظر «عزومة» حتى يحضر الأكل ويبدأ التشجيع، رغم تكريم محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم لرموز التشجيع في الدولة لدفعهم للحضور والوجود في «خليجي 19».



لأول مرة أعرف أهمية وجود ساعة في الاستاد، فقد سمعت منذ فترة أن هناك مناقصة لوضع ساعة إلكترونية كبيرة في نادي الوصل، أسوة بغيره من أندية دبي، ولكن إلى والآن ما زال استاد زعبيل يفتقد الساعة، وأتذكر أن نادي الوصل اضطر في البطولة الآسيوية إلى تعليق شاشة على أحد «كرينات» أو الرافعات التي تستخدم في البناء؛ لأن الشاشة كانت أحد شروط الاتحاد الآسيوي الإجبارية، فمتى تحضر هذه الشاشة يا ترى؟!

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر