تسديدات

عيسى درويش

الاتحاد السعودي لكرة القدم أوقف الدوري لمدة شهر استعداداً لدورة كأس الخليج بعُمان من دون أن نسمع صوتا أو احتجاجا أو (قرقعه) برغم وجود هيئة دوري المحترفين (مثل الرابطة). أما نحن فالأصوات علت والاحتجاجات طالت إلى حد الاستقالة، والمناوشات على صفحات الجرائد والاتهامات المتبادلة بين الرابطة واتحاد الكرة والأندية قبل وبعد صدور قرار تأجيل الجولة «11» توحي أن التأجيل يصب في مصلحة منتخب سريلانكا وليس منتخب الإمارات.. نقول لربعنا: تعلموا الإدارة الكروية من السعوديين الذين يجيدون التخطيط لمنتخبهم بدليل حصولهم على كأس الخليج ثلاث مرات، ووصولهم إلى المونديال اربع مرات على التوالي، وهم مرشحون للوصول للمرة الخامسة.

نادٍ كبير استعار لاعباً عربياً لفريق الكرة لمدة ستة أشهر مقابل 900 ألف يورو، علماً بأن ناديا فرنسيا استعار ذلك اللاعب من نادٍ محلي لمدة ثلاث سنوات مقابل 500 ألف يورو.. نقول للنادي الكبير: سلمولي على السمسار.

نادي الظفرة يقبل استقالة مدربه محمد قويض للحاق بفريق الكرامة السوري، الذي يمر بظروف صعبة، كما يقال.. إذن أنديتنا تركت الاحتراف وتمسكت بـ (الفزعة).

سكرتير سابق للجنة الحكام صرّح في حوار صحافي في الموسم الماضي أن البرامج التلفزيونية التي تتناول الحالات التحكيمية ما هي إلا مفسدة للحكام، السكرتير السابق فاجأنا هذه الأيام بمشاركته في برنامج تحكيمي يتناول أخطاء الحكام!!.. نقول له: حاسب ترى هذي برامج مفسدة؟

رابطة دوري المحترفين تلقت رسالة من الاتحاد الآسيوي بخصوص مشاركة أنديتنا في بطولة الأندية الآسيوية، ولكن الرابطة تأخرت في تحويل الرسالة إلى الأندية إلى أن انتهت المهلة المحددة بأسابيع، وترتب على هذا التأخير فرض غرامات على الأندية.. السؤال هنا: من سيحاسب الرابطة عن هذا الخطأ؟ ومن سيدفع غرامة التأخير؟!

لم ينقضِ نصف الموسم وبعض أنديتنا لم تدفع رواتب لاعبيها وموظفيها لأشهر، ورئيس نادٍ كبير استقال بسبب عدم توافر المال لتسيير أمور النادي.. ماذا سيحدث إذا استمر الوضع هكذا حتى نهاية الموسم؟.. أحد الظرفاء قال: على اللاعبين والإداريين الجلوس على أبواب المساجد ولله يا محسنين.

وصلني «مسج» من مؤسسة للاتصالات يقول: عبّر عن حبك للإمارات وادعم ترشيح إسماعيل مطر لجائزة أفضل لاعب عربي، أرسل 3 إلى 1110 الرسالة بخمسة دراهم.. نقول للمؤسسة: «ليش انتو ما تعبرون عن حبكم للإمارات وتخلون المسج مجاني؟!»

اتحاد لعبة فردية أقال مدرب المنتخب وهو الثالث خلال سنتين، وعندما سئل عن السبب قيل إنه لا ينفع!!.. نقول لإدارة الاتحاد: «إذا ما ينفع ليش تعاقدتوا وياه؟».

أضم صوتي إلى صوت القارئ العزيز ابراهيم العيناوي في أن بعض البرامج التي تقدم بعد مباريات الدوري تكون حافلة بأمور لا علاقة لها بالتحليل الرياضي، وذلك سيراً على قاعدة «المخرج عاوز كده»، أو «المديرعاوز كده»، حتى أن بعض الموجودين يقاطع زملائه والمتحدثين بأسلوب استفزازي وسخرية وينظر دائماً إلى شاشة التلفزيون التي أمامه في الاستديو ليتأكد إن كانت صورته ظاهرة ثم يبتسم وهو يواصل دوره ليس كمحلل، وإنما كممثل في مجال الضحك والكوميديا.. وأتمنى أن أشاهد عقده مع القناة هل مكتوب فيه صفة «محلل» أم «مهرج»؟

eadarwish@dm.gov.ae

تويتر