ليكونوا درساً للآخرين

كفاح الكعبي

--رغم اختلاف وجهات النظر، حول العقوبة التي أقرها اتحاد الكرة بخصوص سبيت خاطر، وعلي عباس، إلا أنني أرى أنها ستكون درساً لكل لاعب تسول له نفسه القيام بالفعل نفسه، في المستقبل القريب والبعيد، فلمن لا يتذكر كان لصحيفة «الإمارات اليوم» عنوان رئيس للصفحة الأولى، في يوم من الأيام، وبالضبط قبل انطلاق تصفيات كأس العالم للتأهل لجنوب إفريقيا، حيث قمنا بتصوير بعض المخالفات التي حدثت في أحد المعسكرات التدريبية لمنتخبنا الوطني، ونشرنا صور المخالفات واضحة صريحة بالساعة والتوقيت، مع تظليل الوجوه، وأتذكر جيداً أننا واجهنا هجوماً شرساً وصل عند البعض إلى اتهامنا بالخيانة، ومحاولة إحباط المنتخب قبل بداية التصفيات المهمة، وبدلا من معرفة المتسربين والمتجاوزين، كان السؤال: كيف سمحت «الإمارات اليوم» لنفسها بنشر هذه الصور في صفحاتها الأولى، ومع كل النقاشات لم يتخذ أي قرار بحق المخالفين لأنهم طالبونا بالأسماء والصور، وقد رفضنا بشكل قاطع إعطاءهم إياها، لأن هدفنا منذ البداية كان واضحاً وصريحاً ومفاده، أن لدينا مشكلة في المعسكر بعدم التزام البعض بالكثير من أساسيات المعسكرات التدريبية، وأنه يجب أن تتم متابعة اللاعبين لمعرفة سبب التسيب وكيفية إيقافه والسيطرة عليه، خصوصاً أنه يحدث من قلة من اللاعبين الذين كان بإمكانهم أن يؤثروا في البقية، لذلك فقد كنا أول السعداء والمسرورين بإيقاف أي لاعب يخالف قوانين وقواعد ولوائح المنتخب، كائناً من كان، فعندما يكون هناك قانون ولائحة واضحة وصريحة سيعرف اللاعب أن التسيب مصيره العقاب الشديد، لذلك فإنه لن يتجرأ على ارتكابه في أي حال من الأحوال، فلقد كنت متأكداً أن محمد خلفان الرميثي، الرجل العسكري الذي تعود على الضبط والربط لن يسمح بأي تسيب في أي من منتخباتنا، وكان لا بد من وضع إداريين يعرفون كيفية التعامل مع اللاعبين، فلهذه المعسكرات قواعد ولوائح وقوانين يجب أن تحترم في كل زمان ومكان، وأرجو أن يكون الدرس المستوعب كافياً لردع كل لاعب، يظن أنه فوق القانون، فتمثيل الإمارات واللعب بقميصها شرف يتمناه الكثيرون، ومن لا يستطيع صيانته وتمثيله خير تمثيل لا مكان له في أي من منتخباتنا، من الآن وصاعدا.

--الاستقبال المبكر الذي حظي به نجمنا، أحمد خليل، عريس آسيا الشاب من رئيس اتحاد الكرة، محمد خلفان الرميثي، ورئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، خليفة سليمان رئيس، كان دليلاً واضحاً على مدى تقدير اتحادنا لكرة القدم والنادي الأهلي للانجاز الذي حققه هذا اللاعب، الذي سيصبح مثالا لمئات اللاعبين الإماراتيين في المستقبل، فحديث خليفة سليمان، عن أن الانجاز الذي حققه خليل إماراتي قبل أن يكون أهلاوياً يجب أن يستوعبه كل نجومنا الشباب ويحافظوا عليه، فلا صوت يعلو على صوت المنتخب، الذي هو حلم الجميع، فالإبداع مع النادي هو الطريق الذي يوصل في النهاية إلى المنتخب الوطني، وإلا فإنه ولاء ناقص، وقد أعجبني كلام إسماعيل مطر، نجم منتخبنا الوطني ثاني أفضل لاعب آسيوي، عندما قال إن فوز احمد خليل عوضه عن اللقب، وإشارته إلى أن المستوى الذي قدمه في البطولة الآسيوية لم يكن عادياً، وسيكون ذا فائدة كبيرة للكرة الإماراتية في المستقبل، وأن منتخب الشباب هذا يضم أفضل جيل لكرة الإمارات، وهذا يعني أن مستقبل كرة القدم لدينا سيكون متميزا ومشرقاً في السنوات القليلة المقبلة.

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر