أحمد خليل.. افتخر أنت إماراتي

عبدالرحمن محمد

كم فرحنا عندما اعتلى احمد خليل، لاعب منتخبنا الوطني للشباب، مسرح حفل الاتحاد الآسيوي متوجا أفضل لاعب شاب على مستوى القارة الصفراء، مكملا فرحتنا بالانتصار بكأس آسيا للشباب، وصعود منتخبي الشباب والناشئين لكأس العالم، ونحن مقبلون على افراح العيد الوطني لدولتنا الحبيبة. وهنا اود ان اتقدم باسمى آيات التبريكات والتهاني لصاحب السمو رئيس الدولة ونائبه واعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات، وكل من على هذه الارض الطيبة والشارع الرياضي بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا. فعندما يشاهد العالم بأسره احد ابناء زايد رحمة الله عليه يقف شامخا مبتسما متوجا بالانتصار، فذلك فضل الدعم اللامحدود من قبل قادتنا الذين يفتخرون بابنائهم عندما يحققون الانتصارات، ويرفعون علم الدولة في المحافل العالمية. وهنا اقول لاحمد خليل انك تستحق هذه الجائزة عن جدارة واستحقاق لما قدمته من مستوى عال ورفيع في كأس آسيا للشباب، وفرضت نفسك على جميع اللاعبين، وتوجت افضل لاعب وهداف للبطولة وساهمت بشكل كبير في احراز اللقب واتمنى لك التوفيق والتقدم الى الامام دائما، وأن تكون هذه الجوائز والالقاب نقطة الانطلاقة لك والبداية الحقيقية لمولد نجم اماراتي قادم.

ما يحدث لفريق الشارقة امر محير بالفعل، مستوى هزيل ومتذبذب من مباراة الى أخرى، اربع هزائم في سبع جولات مع 21 هدفا في شباكه، ما يعني دفاعا متخلخلا وغير منظم، وجملة من الاخطاء الفردية والجماعية لم يستطع الجهاز الفني تداركها خلال كل هذه الجولات التي مرت في دوري المحترفين، هل تغير الحال بالنسبة للاعبي الشارقة بعد تحول الدوري من الهواة الى المحترفين، واصبحت كلمة محترفين ثقيلة عليهم، ولا يستطيعون التعامل مع هذه المنظومة العالمية، ولا كيف نصفُ هذا المستوى غير المتوقع من الفريق.

خسارة النصر من الخليج بخمسة اهداف فعلا كبيرة في حق النصراوية، مع كامل الاحترام والتقدير لفريق الخليج الذي لم يسجل في الجولات الست الماضية غير اربعة اهداف، ولم يحقق اي فوز إلا على العميد في الجولة الماضية، هل نبالغ ونقول إنها هزيمة عادية لم تهز كيان الجماهير النصراوية؟ حقيقة استغرب من تدخل الاخ قاضي المروشد، رئيس مجلس الادارة، في برنامج الشوط الثالث، الذي رفض وصف مقدم البرنامج جمال بوشقر للهزيمة بالكبيرة على النصر، فهل يعتقد أنها هزيمة عادية بهذا الكم من الاهداف والمستوى غير الجيد الذي ظهر عليه الفريق؟!فإن كان الامر كذلك فهناك مشكلة يجب التعامل معها بشكل مخالف، اما عن النقص العددي وإن وصل الى ستة لاعبين، فأنتم في النصر من وضعتم انفسكم في هذا الموقف بالاستغناء عن معظم اللاعبين، ولا يوجد لديكم البديل المناسب الذي يسد الفراغات عندما يتعرض الفريق لهذه الظروف من ايقافات واصابات، ولنأخذ الاهلي مثالا في هذا، فبالرغم من بعض الغيابات المؤثرة لم يتأثر الفريق في مباراته ضد الشعب الاخيرة، لانه يمتلك في دكة البدلاء مجموعة جيدة من اللاعبين بمستوى الاساسيين نفسه، فهذه اعذار غير مقبولة عند الجماهير.


❊ عبدالرحمن محمد لاعب المنتخب ونادي النصر سابقا

تويتر