تسديدات

عيسى درويش

إصرار رابطة المحترفين على منع دخول المياه والعصائر إلى الملاعب، يمنع الجمهور من حضور المباريات، ويحرم الأندية من دخل مالي مهم، بسبب هروب المشجعين.. نقول للرابطة : «الفيفا» يمنع دخول المشروبات إلى الملاعب، لأنه يوفر منافذ داخل الملاعب تبيع المشروبات التي يبيعها الرعاة، لكن أنتم لا توفرون أية «اكشاك» داخل الملاعب للرعاة ولا لغيرهم، فهل تفهمون أكثر من «الفيفا» والدول الأوروبية في الاحتراف؟ أم أنكم تخافون أن يرمي مشجع «غرشة ماي» فتعاقبون كل الجمهور وتحرمونهم من الماء؟ والله عجيبة.

مشجع ذهب إلى مباراة في الدوري ومعه ثلاثة أطفال (3 و 5 و 9 سنوات) وبيد كل طفل كيس فيه حلويات وعصائر في علب ورقية وأكواب ماء بلاستيكية، وعند بوابة الملعب منعوا من دخول الماء والعصائربسبب توجيهات رابطة المحترفين!

مشجّع آخر منع من دخول المباراة بسبب علبة مرطبات وأكواب ماء، وعندما سأل مراقب البوابة عن السبب قال: إنها توجيهات رابطة المحترفين، فقال المشجع: «أعضاء رابطة المحترفين يجلسون في المنصة ويلطمون الكيك والفطاير والعصائر، ويمنعون الجمهور من إدخال الماي، لكن أنا غلطان داق درب وياي المباراة، أروح السينما وأدفع 30 درهم وأطالع فيلم في جو مكيف وجدامي أكلي وشربي أبرك لي من هالمذلة، وقول للرابطة: تراكم تطبقون الاحتراف بالمجلوب». 

862 شخصاً فقط شاهدوا مباراة الأهلي والشعب في الملعب، ومباريات أخرى بلغ عدد مشاهديها أقل من 400 شخص، تحية إلى رابطة دوري المحترفين وخبيرهم «بوعيون زرق».

قالوا احترافنا حبر على ورق.. ونحن نقول: كذلك أفعال وأقوال بعض المسؤولين في رياضتنا حبر على ورق.

هناك من يترصد للسماسرة ووكلاء اللاعبين ويتعمّد ترسيبهم في الاختبارات، كي يكون هو الوكيل المعتمد وصاحب العلامة التجارية!

لاعب إنترميلان الغاني سالي مونتاري سجد لله شكراً، بعد تسجيله هدف الفوز في مرمى يوفنتوس في قمة إيطاليا السبت الماضي.. نقول للاعبينا: تعلموا من مونتاري.

بعد دخول سباستيان سوريا (الأرغواياني القطري) دائرة التنافس على لقب أفضل لاعب آسيوي، نخشى أن تصل الأمور إلى دخوله المنافسة على جائزة أفضل لاعب عربي.

في عام الهوية الوطنية، المحلل الرياضي المواطن المتميّز محمد مطر غراب يرتدي البدلة.. (مب ناقص إلا رضا بوراوي يضرب له حمدانيه عشان تكمل).

المكفوفون الذين يتابعون مباريات الدوري بالسمع، يطلبون من قنواتنا الرياضية ذكر أوقات المباريات بالصوت، وليس كتابة الأوقات على الشاشة فقط، حتى يعلموا بتوقيت المباريات ومواعيدها.

برنامج الشوط الثالث كان ناجحاً منذ انطلاقته الأولى ولا يزال، ولعل وجود خبير التحليل محمد غراب، والفاكهة رضا بوراوي، والمنصف جداً فهد خميس حافظ على النجاح، حيث أعطت هذه الكوكبة البرنامج بعداً عقلانياً مشوقاً وبقيادة متميّزة من الرائع جمال بوشقر، تحية للاعتدال الرياضي.

في يوم مباراة منتخبنا مع المنتخب الإيراني دخل أحد المشجعين محلاً لزينة السيارات، فقال له صاحب المحل «الإيراني» : أتمنى فوز الإمارات اليوم! فسأله المشجّع مستغرباً: لماذا تتمنى فوز الإمارات على منتخب بلدك؟ فأجاب: إذا فاز منتخب الإمارات فسيأتي الجمهور إلى المحل ليزيّن السيارات للاحتفال والمسيرة، وهنا ستصبح مبيعات المحل أكثر من مبيعات أربعة أشهر.

تويتر