«لنستعد من جديد.. لدورة الخليج»

كفاح الكعبي

--لأول مرة لم يكن حزني طاغياً بالتعادل غير العادل الذي خرجنا به أمام إيران على ضوء العرض المشرّف الذي قدمه نجومنا من دون استثناء، فقط كنا نتمنى لو شاهدنا هذه الروح وهذا الأداء منذ المباراة الأولى، ولكن الحمد لله أن هذه الصحوة جاءت في وقتها المناسب، قبل دورة الخليج بفترة مناسبة، فلنجعل هدفنا إذن الآن المحافظة على هذه البطولة التي كانت الأولى التي تدخل خزائننا، فرغم النتائج السلبية في مرحلة التصفيات النهائية، فإن فوزي منتخبينا للشباب والناشئين وتأهلهما إلى نهائيات كأس العالم رفعا الروح المعنوية ليس للجمهور الإماراتي، بل للقيادة العليا ولكل المؤمنين بأن الكرة الإماراتية وصحوتها منذ دورة الخليج لم تأت بالمصادفة وإنما نتيجة دراسة وتحضير ومتابعة منذ سنوات وأنه آن الأوان لنحصد الثمار ،لذلك فإنني لا أستغرب قول محمد خلفان الرميثي رئيس اتحادنا لكرة القدم عندما يقول إن على لاعبي المنتخب الأول بعد عرضهم أمام إيران أن يرفعوا رؤسهم عالياً، بعد أن قدموا أجمل عروضهم في التصفيات ،فتلك إشارة على أن منتخبنا قادر على مواجهة الجميع في دورة الخليج القادمة في عمان، فيجب أن نعترف أن آمالنا ليست كبيرة في الوصول إلى جنوب إفريقيا بعد أن جمعنا نقطة واحدة من 12 نقطة، ولدينا ثلاث مباريات على ملعب الخصم،ولذلك أعجبتني استراتيجية اتحادنا للكرة في التركيز على القادم، واستكمالاً لتصريح الرميثي فإن الفرنسي دومنيك مدرب منتخبنا الوطني عندما يقول إننا طوينا صفحة التصفيات وسنركز على «خليجي 19» المقبلة منذ الآن، فالحزن لن ينفعنا كثيراً والبكاء لن يعيد اللبن المسكوب ،فقد أهدر الأبيض فرصة تاريخية للفوز على المنتخب الإيراني خصوصاً في الشوط الأول الذي أضعنا فيه مجموعة من الفرص التي لا تضيع، فرغم افتقادنا الحظ الذي لم يقف معنا في هذه المباراة، فإن عودة الروح القتالية هي أهم مكاسبنا ،خصوصاً ونحن نستعد للفترة المقبلة التي ستكون ملأى بالإرهاصات والتحديات .

--علي دائي هذا المدرب المتعجرف تزداد عجرفته في كل مناسبة ولا يبدي أي احترام لأحد، فهي ليست المرة الأولى التي يأتي بحركات وأفعال تنافي الأخلاق الرياضية ،فقد توقعنا أن الرجل الذي لعب في الدوري الإماراتي محترفاً فترة من الزمن يكنّ لنا الاحترام، كما فعل العديد من نجوم المنتخب الإيراني، ولكنه يصرّ في كل مرة على إثبات أنه رجل لا يحفظ العشرة ،سامحه الله ،لذلك فإنني أقف مع الفريق ضاحي خلفان في أنه كان يجب إلقاء القبض على دائي في الملعب ليكون عبرة لمن اعتبر .

--أحد أنديتنا الكبيرة والذي أثبت في هذا الموسم أنه لا يرغب في الفوز بالدوري أو الكأس وإنما هدفه الوصول إلى العالمية، لذلك نجح في التعاقد مع لاعبين مواطنين متميّزين وأجانب، في طريقه إلى التعاقد مع اللاعب التشيلي الخطير والمثير أومبيرتو سوازو لاعب نادي كولو كولو السابق، ولاعب فريق مونتيري المكسيكي، ولاعب منتخب الشيلي الحالي، هذا اللاعب يعدّ من أفضل الهدافين في أميركا الجنوبية، ويعد أحد أهم هدافي الدوري المكسيكي ،وجود هذا اللاعب سيكون إضافة إلى الدوري الإماراتي في حال إتمام الصفقة التي قد تكون أشهر صفقة في دوري المحترفين الإماراتي في فترة الانتقال الشتوية.

--البرازيل تسحق البرتغال بستة أهداف وإسبانيا تواصل إبداعاتها ضد التشيلي بثلاثية ،والأرجنتين تحرز فوزها الأول بقيادة مارادونا؛ نتائج  غير متوقعة، ومفاجآت كبيرة في وديات يوم الأربعاء الدولي الممتع.

 kefah.alkabi@gmail.com

تويتر