فرصة العودة إلى المنافسة

عبدالرحمن محمد

التعادل الذي حققه المنتخب الإيراني مع منتخبنا الوطني في مباراته الرابعة في تصفيات كأس العالم، المؤهلة الى مونديال جنوب إفريقيا، أضاع وبشكل كبير الفرصة للمنتخب للعودة الى صلب المنافسة من جديد، ولو على البطاقة الثالثة، لكن لم نستغل كل الفرص التي لاحت لنا في المباراة على الرغم من الأفضلية التي كنّا بها طوال زمن المباراة. ونعترف ونقرّ بأن نجوم المنتخب في هذه المباراة قدموا عرضاً جيداً ومستوى راقياً وعالياً تفوقوا من خلاله على (عتاولة) ونجوم المنتخب الإيراني، وفي اعتقادي لم نستغل الحالة السيئة التي كان عليها المنتخب الإيراني في الشوط الأول من المباراة، ولم نكثف من الضغط عليهم ولم نستغل كل الفرص التي لاحت لنا ولم نتعامل معها بالشكل المناسب، وكنا في السابق نشتكي من عدم خلق الفرص في المباريات، وعندما حصلنا عليها اكتفينا فقط بإضاعتها وغالبيتها كانت من انفرادات مع الحارس الإيراني على الرغم من علمنا بأنه لا يفيدنا في المباراة غير نتيجة الفوز والثلاث نقاط، لكي نكون قريبين من المنافسين لنا على بطاقة التأهل.

صحيح كنا الأفضل والأقرب وقدمنا واحدة من افضل المباريات في الآونة الأخيرة، لكن كنا نحتاج للنتيجة والثلاث نقاط بشكل اكبر من الأداء، وكان ذلك واضحاً على وجوه اللاعبين بعد نهاية المباراة من حزن وتأثر من ذلك لأن الأمر أصبح فيه الكثير من الصعوبة والمعاناة للرجوع مرة أخرى، خصوصاً أننا سوف نلعب ثلاث مباريات خارج أرضنا من الأربع المتبقية لنا في مشوار البطولة والمباراة الوحيدةأ على ملعبنا مع المنتخب الكوري الجنوبي وهو المنافس الأبرز في هذه المجموعة بعد الفوز أالذي حققه على المنتخب السعودي خارج دياره، فكل الشكر لكم على أدائكم الجميل والرائع و(هاردلك) على النتيجة المخيبة للآمال.أ

وكان في إمكان لاعبي المنتخب من تسجيل اكثر من هدف في مرمى المنتخب الإيراني، وهو بهذا السوء الذي لم أشاهده منذ زمن طويل، والسيطرة على مجريات المباراة عمل جميل وممتاز، خصوصاً في وسط الملعب، ولكن يجب المحافظة على النتيجة والتقدم وعدم الاكتفاء بهدف يتيم من الممكن ومن خلال أي خطأ يرتكب من تغيير النتيجة، وهذا ما حصل في كرة العجوز كريم باقري صاحب الـ39 سنة الرأسية، وهنا أود أن أقول يجب الاستفادة منأ كل الدروس والعبر التي خرجنا بها من خلال التصفيات والسلبيات، وعدم الانتظام والالتزام وعدم المبالاة التي كانت واضحة للعيان من خلال المعسكرات والتحضيرات والاستعداد لخوض هذه المباريات، وآخرها قبل مباراة إيران، ما حصل من سبيت خاطر وعلي عباس والخروج من المعسكر من دون تصريح من ادارة المنتخب، ما يدل على عدم تحمل المسؤولية لديهم، وتقدير المواقف التي يمر بها المنتخب من منعطفات مؤلمة، الكل يسعى لتجاوزها، ووضع مدرب المنتخب في موقف محرج قبيل مباراة مهمة ومصيرية يتحدد فيها مصير المنتخب في المنافسة، وهنا نودّ أن نعرف من اللاعبين ألا يمكن تأجيل الخروج إلى صباح اليوم الثاني في وضح النهار وبشكل رسمي؟ ألا يمكن ان يتحمل اللاعب معسكر مدته اقل من 10 ايام يتحامل على نفسه من أجل تمثيل الوطن ويرمي كل مشكلاته وراء ظهرهأ؟


❊ لاعب المنتخب ونادي النصر سابقاً

تويتر