«ويستمر التكريم للشباب المبدعين»

كفاح الكعبي

يوم أول من امس استقبلهم سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبالامس كان دور سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتكريمهم. فلقد اثلج الشباب والاشبال قلوب هذا الشعب من صغيره الى كبيره الى قيادته السياسية التي تعرف كيف تتذوق طعم الفوز والابداع والتفوق ،فلقد أكدت قيادتنا العليا ان الانجاز الذي حققوه كبير، ولكن طموح الانسان لا يقف عند حد، فهذا الفوز لا يعني مطلقا اننا وصلنا للنهاية، بل إنه بداية لمشوار طويل من النجاحات والتفوق،فبقوة العزيمة التي اعطاها الله للانسان بامكانه ان يتميز ويصل لاعلى المراتب،خصوصا إذا كانوا شباباً في اول المسيرة، لذلك فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تمنى لهم ان يتواصلوا مع لاعبي المنتخب الاول، حتى يشرق فجر جديد لمستقبل الكرة الاماراتية، التي سيواجهها الكثير من التحديات في المستقبل، نتمنى ان ننجح في تجاوزها، فلقد حان وقت العبور من المحلية للعالمية.

 عندما نشرت «الإمارات اليوم» قبل اشهر عدة صور بعض لاعبي المنتخب الوطني الاول وهم يتسللون من الفندق الذي يقام فيه المعسكر التدريبي استعدادا لتصفيات كأس العالم للوصول لجنوب إفريقيا قامت الدنيا ولم تقعد، حيث احتج الكثيرون على توقيتنا للموضوع، بل اتهمنا البعض بالخيانة وعدم الولاء والوطنية، ومحاولة محاربة المنتخب قبل الدخول في معمعة التصفيات، مع ان الصور كانت واضحة والتوقيتات مكتوبة ومثبتة، وبدلاً من التحقيق حول التسيب ومن ساهم فيه كان هَمّ الجميع معرفة مصدر الصور وكيف تجرأت هذه الصحيفة على نشر موضوع مسيء للمنتخب الوطني كهذا، ولكن بعد ان تراجع أداء المنتخب وتردت النتائج كان لا بد من البحث عن مواقع الخلل والتشدد في معاقبة كل من تسول له نفسه العبث بسمعة هذا المنتخب الذي يعني الكثير لكل ابناء الوطن في هذا التوقيت بالذات، بعد ان وضعنا في زاوية ضيقة لا يخرجنا منها سوى الفوز.

 لقد كانت رسالة «الامارات اليوم»: اقضوا على تسيب البعض في المنتخب وراقبوهم.وقد تحقق الهدف حتى ولو بعد حين، ولكنه قرار صائب، لذلك اعلن تأييدي الصريح لرئيس الاتحاد واعضائه واعضاء الجهاز الاداري لاتخاذهم قراراً صعباً في هذا التوقيت بالذات، رغم خطورته، ولكن مصلحة الوطن هي الاهم ولا مصلحة تعلو عليها.

 القرار الذي اتخذه النادي الاهلي بإيقاف اللاعب علي عباس بسبب خروجه من معسكر المنتخب من دون إذن يعتبر قراراً ناجحاً وتربوياً من الدرجة الاولى،لذلك أجد نفسي مجبراً على تحية رئيس مجلس ادارة النادي خليفة سليمان على هذا القرار التربوي الناجح الذي إن دل على شيء فإنما يدل على عقلية هذا الرجل المتميز الذي لا يقبل ان يرتفع صوت على صوت المنتخب، ويؤمن بأن السلوكيات هي اساس كل الابداع والتفرد والتفوق، فقيام الفرسان بإيقاف اللاعب قبل قيام الاتحاد بذلك يزيد إيماني بحكمة انديتنا وتفضيلها للمنتخب الوطني على كل الاولويات الاخرى في كل زمان ومكان، وليصبح هذا التصرف نموذجاً للآخرين ليحتذوا به، في كل زمان ومكان.

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر