«هزاع يزف الفرسان»

كفاح الكعبي

  استقبال رائع يوم أول من أمس واستقبال أروع اليوم، فلقد استقبل شعب الإمارات أبطالها الشباب بالورود والقبلات والترحاب، فلقد انتظرنا ساعات قدوم الأحباب، بعد أن تلذذنا بكل ما لذ وطاب من فنيات الكرة وروعة الأداء، فلقد جمعوا العلامة الكاملة، فأجمعت القلوب على حبهم والتعلق بهم، فكان في استقبالهم هزاع الخير، الذي في قدومه وفي تحليلاته تحس بأنه يلعب في الملعب قبل اللاعبين، فلقد أعجبني امس حديثه لقنواتنا الرياضية عن روعة هدف الفوز الثاني لمنتخبنا الشاب في المباراة النهائية امام أوزبكستان، ومن أين خرجت تمريرة لاعب الدفاع للوسط، إلى  احمد علي الذي سددها لترتد من الحارس الاوزبكي، حيث تابعها احمد خليل،  بعد أن ارتدت من يد الحارس هدفا رائعا في المرمى الاوزبكي، كرةً ملعوبةً وهدفا رائعا جاء بعد تمريرات مجدية ليؤكد تفوق المنتخب الإماراتي في كل أوقات المباراة، لعباً ونتيجة. صدقوني بعد سماع تحليل سموه للهدف الثاني أدركت مدى عمق فهم سموه لهذه اللعبة ومدى حبه وتعلقه بها، حيث فاق العديد من المحللين الرياضيين واثبت أن سر عشقه لهذه الكرة المحبوبة هو فهمه الحقيقي لهذه اللعبة، لذلك كان أول وجه يقابلهم عند وصولهم قادمين من العمرة، بعد هدية سيدي الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي، ليعدهم بان لقاءهم مع سيدي رئيس الدولة عاشق الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص لتكريمهم، بعد أن قدموا لنا أجمل هدية وأروع كأس واحلى عرض، فكما قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان إن لدينا في هذا المنتخب أصولا ثابتة يجب استثمارها في المستقبل والمحافظة عليها، حيث دعا سموه الأندية إلى إعطاء هؤلاء النجوم الفرصة لإثبات وجودهم في الدوري، وقال إن الكرة أصبحت الآن في ملعب الأندية بعد بروز هؤلاء النجوم بهذه الصورة الرائعة المتميزة.

 ضم احمد خليل لمنتخبنا الوطني الأول في مباراة إيران دليل قوي على أن اتحادنا ومدرب منتخبنا الوطني دومينيك تابع جيداً الشباب في بطولة آسيا للشباب، وشاهد هذا اللاعب العملاق الصغير وهو يتلاعب بأكثر من فريق ويسجل خمسة أهداف رائعة، منها هدفان في المباراة النهائية أمام أوزبكستان، لذلك فنحن نتأمل أن يكون هناك صعود تدريجي للمواهب الشابة للمنتخب الأول لمزج عنصر الشباب بالخبرة، وهذا لن يأتي إلا بالصعود خطوة خطوة أو بالتدريج، رغم مطالبة الكثير من معجبي الكرة الإماراتية بعد مشاهدة منتخب الشباب يفوز بإحلال الكثير من لاعبي المنتخب الشاب في المنتخب الأول، فرغم اعتراف دومينيك بإعجابه بحمدان الكمالي وفايز وذباب وعامر إلا أن عملية الإحلال تتطلب وقتا وجهدا، واهم من هذا كله استمرار لياقة الشباب وتمثيلهم لفرقهم في دوري المحترفين ومسابقاته المختلفة، حتى يستمروا على المستوى نفسه وحتى لا تقل عطاءاته في ما بعد. وهنا يجب على أنديتنا وفرقنا إعطاء هؤلاء النجوم فرصة في فرقهم الأولى، وعدم حجزهم على مقاعد الاحتياط حتى لا تخمد جذوة حماسهم وتستمر لياقتهم في التجدد، ويقووا على مواصلة العطاء حتى نهائيات البطولة في العام المقبل.

 يبدو أن مدربي ريال مدريد السابقين واللاحقين يلاحقهم النحس هذه الأيام، فبعد خسارة الألماني شوستر مباراته الأخيرة أمام بلد الوليد، يجد الألماني نفسه مهددا من كل الجهات ومعرضا للطرد، أما المدرب السابق البرازيلي ويندرلي لوكسمبورجو مدرب بالميراس الحالي ومدرب الريال سابقا، فقد تعرض لضرب مبرح من قبل مشجعي ناديه بسبب نتائجه المخيبة للآمال وحصول فريقه على المركز الرابع في مجموعته من الدوري البرازيلي، حيث أصيب إصابات متوسطة منعته من مرافقة فريقه الأخيرة.

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر