الفساد الرياضي

ضرار بلهول

 لقد تحدثت في السابق في أحد اللقاءات الصحافية عن وجود فسادٍ في عالم الرياضة، ولكن الموضوع همش ولم يعط حقه وذلك بسبب كونه من المحرمات ولأننا دائما لا نحاول إبراز الجانب المظلم والسلبي في رياضتنا، ولهذا سوف أتطرق لتلك المحرمات على أمل أن نتمكن في يومٍ ما، من الوصول إلى نهاية لهذا النفق المظلم.

ما الفساد؟ وما تعريفه؟ الفساد: في معاجم اللغة هو (فسد) ضد صَلُحَ (والفساد) لغة البطلان، فيقال: فسد الشيء أي بطُلَ واضمحل.  تعريف الفساد: ليس هناك تعريف محدد للفساد بالمعنى الذي يستخدم فيه هذا المصطلح اليوم، لكن هناك اتجاهات مختلفة تتفق في كون الفساد هو إساءة استعمال السلطة للكسب الخاص.

وقياساً على هذا التعريف العام يمكننا أن نقول إن الفساد يحدث عادة عندما يقوم (مدير أو إداري أو مدرب) بقبول رشوة لتسهيلألا بيع أو شراء عقد لاعب مميز أو (لاعب منتهية صلاحيته)، أو ترسية مناقصة لشراء مستلزمات (تقليد من الصين أو تايلند)، أو تغيير نتيجة المباراة. كما يمكن للفساد أن يحدث عن طريق استغلال الوظيفة وذلك بتعيين أقارب أو أصدقاء (غير مؤهلين)، أو سرقة أموال النادي (عيني عينك).

(الإخوة الأعداء) وهذا المسمى اطلقته على الجماعة الذين قالوا إنني لا أملك الخبرة الكافية (توه طالع من البيضة) حسب قولهم طبعاً، وأيضاً تم وصفي بالمشاكس وصاحب المشاكل (بلا فخر)، ولهذا فإنني أطرح عليكم هذه التساؤلات على أمل أن أجد لديكم الإجابات الشافية:

.1ما تم صرفه على شراء اللاعبين (المواطنين والاجانب) يقارب المليار درهم. فما هي نسبة أو عمولة وكيل أعمال اللاعب وما هي عمولة فلان وعلان؟

.2 ما تم لمعسكرات (الناجحة والفاشلة) يقارب المائة مليون درهم. فما هي نسبة أو عمولة المتعهد وما هي عمولة فلان وعلان؟

.3المبالغ التي تم صرفها على التجهيزات والمستلزمات الرياضية (الأصلية والتقليد) وأعمال الصيانة ما يزيد على الثلاثمائة مليون درهم. فما هي نسبة أو عمولة المتعهد وما هي عمولة فلان وعلان؟

.4 هل يوجد في عالمنا الرياضي نظام مالي واضح ودقيق ومعتمد؟ وهل يتم التدقيق عليه؟ 

.5 وهل توجد في عالمنا الرياضي اختلاسات مالية؟ وبما أني لا أملك الخبرة لهذا فإنني أستنجد بكم وأطلب منكم يا «جماعة الخير» المساعدة (والفزعة ياشباب لا تنسوا أن ترسلوا الإجابات بالإيميل). يا جماعة الخير إذا لم نعترف بوجود مثل تلك الآفات الخطيرة في رياضتنا فإنه من المستحيل علاجها، بالاعتراف بوجودها نكون قد وصلنا إلى نصف الطريق، والعبرة ليست في وجودها إنما في كيفية التعامل مع تلك الآفات والحشرات المسببة لها.   

belhoulderar@gmail.com

تويتر