تسديدات

عيسى درويش

- لاعب أجنبي في نادٍ كبير لم يظهر إلى الآن بالمستوى المطلوب، في الوقت الذي يتألق مع منتخب بلاده، واختير كأفضل لاعب في قارته، ومدرب «لطش» 100 ألف دولار من ناديه السابق، ولم يرجع المبلغ حتى الآن، ومع ذلك لم نجد أقلاماً «معينة» تتناول الموضوع، مما جعل الشارع الرياضي يردد باستغراب: لو كان اللاعب والمدرب من جنسية أخرى لتعرضا لانتقادات عنيفة من تلك الأقلام، و«جان شرشحوهم تشرشيح».

- مشرف كرة السلة في ناد كبير، قال إن إجمالي ما حصل عليه لاعبو فريقه في الموسم الماضي من مكافآت وبدلات بلغ نصف مليون درهم لكل لاعب!  نقول له: هل تقصد لاعبي فريقك أم فريق اورلاندو ماجيك الأميركي؟

- لاعبو الألعاب الجماعية والتنس في ناد كبير لم يتسلموا مستحقاتهم من البدلات والمكافآت لسبعة أشهر، والسبب عدم توافر المال، كما قال مشرف الألعاب الجماعية بالنادي في الاجتماع الأخير مع الفرق، فالمال ذهب إلى فريق الكرة الذي أكل «الأخضر» واليابس،  نقول لإدارة النادي: هل تستطيعون تأخير مكافآت لاعبي الكرة ولو ليوم واحد؟ 

-  رئيس وفد في أحد منتخباتنا اختفى منذ اليوم الأول للمعسكر الخارجي، ولم يره اللاعبون طوال المعسكر، وفي صباح اليوم الأخير سأل أحد اللاعبين في الفندق: أين المطعم؟ «يعني الحبيب كان نهاره ليل وليله نهار»!

-  إداري في وفد رياضي مشارك في بطولة آسيوية اختفى عن الأنظار في الأيام الأولى للبطولة، فقام البعض في الوفد بتنبيهه بضرورة التواجد مع الوفد، «يعني إذا ما نبهوه جان ما شافو رقعة ويهه موليّه».

-  إداري يحتل منصباً في اللجنة الفنية في الاتحاد الدولي للعبة فردية يقوم باصطحاب مرافقين معه ليشرحوا له قوانين اللعبة في الاجتماعات، والاتحاد يتكفل بمصاريف المرافقين! «مال عمك ما يهمك».

- نادي لعبة فردية كان يحصد الألقاب الكبيرة سابقاً، تراجع في السنوات الأخيرة، ووصل به الانحدار إلى ندرة وجود اللاعبين المميزين، وقبل أيام أتى بمحترف هندي يلقب بأستاذ دولي للعب في بطولة الدوري، وفي المباراة الأولى جلس على الطاولة نافخاً صدره، وكأنه «درمندر»، وفي النهاية «انصلخ» من لاعب ناشئ من ناد آخر.

-  مؤذن في أحد الأندية استقال من وظيفته، وعاد إلى بلده، وبعد فترة زاره بعض لاعبي النادي، فاستضافهم في بيته لمأدبة عشاء، وعندما حان وقت الأذان طلب اللاعبون منه أن يؤذن فاعتذر، فألحوا عليه، فقال لهم: يا جماعة أنا «مش مسلم»!، فسألوه مستغربين: وكيف كنت تؤذن في النادي؟ فأجاب: كنت موظفاً أؤدي عملي! 

-  أحدهم احتج على تسديدة سابقة، وقال إنها استقالة، وليست إقالة، نقول له: يا أستاذ أنت حصلت على 3 من 10 في تقييم إعداد برنامج و«بلاش نفخة كدابة».

-  قبل خمس سنوات رآني في ملعب الوصل، فاقترب مني، وقال لي بالحرف الواحد: كابتن أنا من أشد المعجبين بعمود التسديدات، وبالأمس قال على الهواء: يا جماعة كلامكم عن التسديدات يجعل لكاتبها شهرة، فلا داعي للحديث عنه، نقول له: «ما ألومك، بالك في المكافأة اللي تترياها بعد البرنامج، وقالوها من زمان للفلوس عيون يا عيون».

 eadarwish@dm.gov.ae

 

تويتر