دراسة: بكتيريا الأمعاء قد تؤثر بشكل إيجابي على علاجات السرطان

اكتشف فريق كبير من الباحثين في مجال السرطان بعض الطرق التي يمكن أن تؤثر بها بكتيريا الأمعاء بشكل إيجابي على علاجات السرطان.

وفي دراستهم، التي نُشرت في مجلة Nature، ونقلها موقع "ميديكال إكسبريس"، درست المجموعة تأثير ميكروبيوتا الأمعاء على العلاج الكيميائي الذي يُعطى للمرضى المصابين بالسرطان الغدي في الأقنية البنكرياسية.

ونشر الفريق العلمي المنتسب إلى مؤسسات متعددة في ألمانيا بالتعاون مع علماء من الولايات المتحدة، بقيادة لي لي وفلورنسيا مكاليستر من مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، تفاصيل الدراسة في مجلة News and Views.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس الذي انتشر في بعض الأحيان يعمل بشكل جيد ولكنه غير فعال في بعض الأحيان، وقد يكون هذا الاختلاف مرتبطا بمقاومة النظام الغذائي، على الرغم من أن مصدره غير معروف.

وفي هذه الدراسة الجديدة، نظر الفريق في ألمانيا في إمكانية أن تلعب كائنات دقيقة معينة في ميكروبيوم الأمعاء دورا في هذه العملية.

وبدأ الفريق عملهم من خلال النظر في عينات من ميكروبيوم الأمعاء لمرضى سرطان البنكرياس ووجدوا اختلافات بين أولئك الذين يستجيبون للعلاج وأولئك الذين لم يستجيبوا للعلاج.

كما وجدوا أيضا أن الفئران التي تفتقر إلى الأمعاء والتي تلقت عينات بيولوجية من الفئران التي تستجيب للعلاج الكيميائي، استجابت جيدا أيضا.

ولفهم كيف يمكن أن يلعب ميكروبيوم الأمعاء دورا في فعالية العلاج الكيميائي، جمع الباحثون عينات دم من المرضى الذين كانوا يستجيبون بشكل جيد ومن أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

ووجدوا مستويات أعلى من الجزيء 3-IAA في استجابة أفضل للمرضى. وأظهر مزيد من التحقيق أن الجزيئات تم إنتاجها بواسطة سلالتين من بكتيريا الأمعاء.

ثم حاول الفريق إضافة 3-IAA مباشرة إلى الطعام الذي تتناوله نماذج الفئران السرطانية، ووجدوا أنها أصبحت أكثر استجابة للعلاج الكيميائي أيضا.

ولاحظ فريق البحث أن 3-IAA يتم إنتاجه في الأمعاء عندما تتفاعل الأحماض الأمينية مع التربتوفان، وهو حمض موجود في العديد من أنواع الطعام. وكشفت الاختبارات اللاحقة مع نماذج الفئران السرطانية أن زيادة كميات الطعام بالحمض قد تساعد في العلاج الكيميائي.

وأثناء استكشاف السبب الذي يجعل المستويات الأعلى من 3-IAA تساعد العلاج الكيميائي على العمل بشكل أفضل، وجد الفريق أن وجودها أدى إلى تعديل العدلات، وهي أنواع من الخلايا المناعية.

وكانت الفكرة العامة هي أن الميكروبات الموجودة في الأمعاء يمكن أن تساعد على محاربة السرطان عن طريق إرسال مواد كيميائية عبر مجرى الدم إلى الأورام البعيدة حيث تمنح المواد الكيميائية العلاجية الكيميائية دفعة من خلال تحريض جهاز المناعة على العمل.

تويتر