نظام "التدوير".. الحل الأمثل لخسارة الوزن

يعاني الكثيرون أثناء الحميات من عدم فقدان الوزن، أو تأخر الحصول على النتائج المرجوة لعمليات الحمية القاسية، لكن دراسة جديدة كشفت عن إجراء جديد يضاعف من خسارة الوزن بشكل كبير.

ويتبع الكثيرون أنظمة غذائية محددة وصارمة بهدف خسارة الوزن، تعتمد في أغلبها على طريقة وأساليب تناول الطعام.

ويتبع البعض نظاما غذائيا مقيدا للسعرات الحرارية، أو نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، بينما يتبع آخرون نظاما غذائيا يعتمد على مبدأ الصيام المتقطع.

وفي دراسة نُشرت في مجلة "Nutrition"، نظر الباحثون في 227 بالغا قاموا بتنفيذ أنظمة غذائية مبنية على المراجعات الطبية، حيث أشارت الأبحاث إلى أن النظام الغذائي المعتمد على مبدأ التدوير هو الأفضل لخسارة الوزن.

وطلب الباحثون من عينة البحث إجراء تبديل بين الأنظمة الغذائية الثلاثة، حيث انتقل 154 مشاركًا بعد ذلك لتنفيذ التغييرات على النظم الغذائية الثلاثة بالتسلسل، أي وصلوا إلى مرحلة النظام الغذائي المتقطع مع الاستمرار باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون.

ووجد الباحثون بحسب النتائج المنشورة في مجلة "Eat This, Not That" الأميركية أن حوالي 78٪ من المرضى فقدوا حوالي 5٪ من وزن أجسامهم عند اتباع نظام غذائي واحد فقط، حيث لم يرصد فروقات في مقدار فقدان الوزن المحقق بناءً على نوع النظام الغذائي.

لكن أولئك الذين طبقوا نظاما غذائيا اعتمد على مبدا التدوير بين ثلاثة أنظمة، تضاعف لديهم كمية الوزن المنخفضة بشكل ملحوظ، "مما يشير إلى أن تغيير استراتيجيتك لفقدان الوزن يمكن أن يدفعك نحو أهدافك بشكل أكثر فعالية".

وبحسب مؤلفة الدراسة، ريبيكا كريستنسن، الحاصلة على درجة الدكتوراه في كلية" دالا لانا" للصحة العامة بجامعة تورنتو: "قد يكون البقاء على نفس النظام الغذائي أمرا قاسيا، وغالبا ما يكون سببا لتوقف الناس عن التقيد به، لكن اتباع انظمة غذائية متتالية قد يكون له تأثير واضح على الصحة والإنسان".

وبدوره، أفاد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا (CDC)، إلى أن فقدان 5 إلى 10٪ من إجمالي وزن الجسم يمكن أن يساعد في تنظيم ضغط الدم وسكر الدم وقد يخفض نسبة الكوليسترول.

ونوه المركز إلى أن الحفاظ على نسبة فقدان الوزن السابقة، قد يساهم بتقديم عدة فوائد مثل منح مستويات طاقة أفضل تساعد على حركة الجسم وتحسين الحالة المزاجية وزيادة الثقة بالنفس.

 

تويتر