"نورث سينتينل".. أخطر جزيرة وأصعب مكان للزيارة في العالم

جزيرة نورث سينتينل لا تشبه أي مكان آخر على وجه الأرض، فهي موطن لقبيلة مستقلة، منعزلة، وخطرة للغاية.

على الخريطة تبدو جزيرة نورث سينتينل مثل أي بقعة شاعرية في المحيط الهندي، الكثير من الأشجار قبالة ساحل أزرق بمياه كريستالية النقاء، حيث تقع جزيرة نورث سينتينل في أرخبيل جزر أندامان شرق خليج البنغال، وتتبع إدارياً للهند، إلا أن زيارة الجزيرة شبه مستحيلة دون أن يكون القتل مصير زائرها.

تترجم كلمة سينتينل لـ "الحارس" وفعل الحراسة هو ما يقوم به قاطنو هذه الجزيرة لمنع أي زائر خارجي من دخولها، لتكون أصعب مكان في العالم للزيارة، واخطر جزيرة على وجه الأرض، وموطن أكثر القبائل عزلة في العالم.

تعد جزيرة سينتينيل موطن قبيلة مستقلة رفضت الاتصال بالعالم الخارجي منذ 60 ألف عام، دون أي زائر.. عدو أو صديق، ويملك قاطنو نورث سنيتينيل أسلحة من السهام والرماح.

وهاجم شعب نورث سينتينل الغرباء الذين ضلوا الطريق إلى أراضيهم، ففي عام 1896 طعنوا أحد المطلوبين للقانون الهاربين والذي انتهى مصيره بالموت على يد سكان الجزيرة.

وفي عام 1974، استقبلوا طاقم صانعي أفلام بالسهام، وفي عام 2004 استهدف أحد رجال القبيلة طائرة هليكوبتر تابعة لخفر السواحل الهندية أُرسلت للتحقق من وجود علامات على نجاة أحد ما بعد الزلزال الذي ضربها ونجح.

وفي عام 2006 ، قتلوا اثنين من الصيادين الذين اصطادوا من غير قصد في مياههم.

ويستخدم شعب نورث سينتينل شباك الصيد وقوارب التجديف الأساسية، يصطادون ويأكلون من صيدهم ويجمعون النباتات البرية، لكن لا يوجد دليل على الزراعة أو حتى طرق إشعال النار.

ووفقا لجهود الإحصاء السكاني لعام 2011، واستناداً إلى تقديرات علماء الأنثروبولوجيا لعدد الأشخاص المتواجدين على الجزيرة، فمن المحتمل أن يكون هناك ما يتراوح بين 80 و150  شخصا في جزيرة نورث سينتينل، على الرغم من أنه قد يصل إلى 500 أو أقل من 15.

واستنادا إلى زيارة واحدة للجزيرة في عام 1967، يعيش السكان في أكواخ خفيفة بأسقف مائلة، بنيت في مواجهة بعضها البعض.

وتعد لغة أهل الجزيرة غير مفهومة لدى أي شخص خارج هذا المكان، ولا يعرف أحد ماذا يطلق أهل الجزيرة على أنفسهم، أو وجهة نظرهم حول العالم.

ولفت مقتل الأميركي جون تشاو البالغ 27 عاما في الجزيرة أثناء محاولته زيارتها العام الماضي، انتباه العالم إلى سكان الجزيرة الصغيرة المنعزلة.

حيث طوق الشاب فور وصوله إلى الجزيرة بعدما دفع لصيادين كي يوصلوه إلى الجزيرة الواقعة في عرض البحر على بعد خمسين كيلومترا في غرب مدينة بورت بلير، لكنه أكمل طريقه وحيدا لينتهي به المطاف مقتولا ومدفونا فيها، بعدما رفض أجل الجزيرة تسيلم جثته للسلطات.

وإلى الآن.. يمنع سلوك ساكني الجزيرة العنيف إمكانية الملاحظة الدقيقة أو جمع المعلومات عنهم، وعلى هذا النحو، لا يُعرف عنهم سوى القليل جدا

تويتر