شرطة دبي تسعد نزيلاً من أصحاب الهمم بأطراف اصطناعية

أكد مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والاصلاحية في شرطة دبي العميد علي الشمالي، حرص القيادة العامة لشرطة دبي على اسعاد نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية من خلال العديد من المبادرات والبرامج بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات الخيرية وفاعلي الخير.

وثمن العميد الشمالي دور لجنة الخدمات الإنسانية بالإدارة العامة التي ساهمت في حل العديد من المشاكل لمختلف الجنسيات من النزلاء، خاصة تلك الحالات التي تستحق تقديم المساعدات المالية أو العينية.

وأوضح العميد الشمالي أن لجنة الخدمات الإنسانية وبتوجيهات من سعادة اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ومتابعة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، قامت بشراء اطراف اصطناعية وكرسي كهربائي متحرك لنزيل من أصحاب الهمم عربي الجنسية مبتور القدمين بتكلفة مالية قدرها ( 35880 ) درهماً من خلال مبادرة " عودة الامل" التي اطلقتها بمناسبة اليوم العالمي للسعادة.

وقال العميد الشمالي ان النزيل انقضت مدة محكوميته ولكن بسبب ظروفه ارتأت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والاصلاحية تقديم يد العون والمساعدة له، مشيراً انه عندما جاء النزيل الى المؤسسات العقابية كانت رجله مبتور جراء مضاعفات مرض السكري واثناء قضائه مدة الحكم في المؤسسات العقابية بترت رجله الثانية ، فما كان من المؤسسات العقابية الا ان تمد العون له، كونها حاله إنسانية تستدعي الوقوف بجانبها.

ومن جانبه شكر النزيل (أ. م. م) عربي الجنسية في العقد السادس من العمر، دولة الامارات العربية المتحدة حكومتاُ وشعباً على مساعدتها وتقديم العون لكل محتاج في جميع انحاء العالم، فهي وطن الخير وشعب الخير، كما خص بالشكر القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والاصلاحية لاهتمامها وحرصها ومساعدتها لجميع نزلاء المؤسسات العقابية.

وأوضح (أ .م .م) انه مريض بالسكري منذ فترة طويلة وعندما جاء الى دبي في العام 2015 قام بأجراء عملية بتر للساق اليسرى وفي العام 2018 قام بأجراء عملية بتر للساق الأخرى اثناء تواجده في المؤسسات العقابية.

وقال إن المعاملة الإنسانية التي وجدها في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والاصلاحية قل ما تجدها في نظيراتها في الدول الأخرى، خصوصا إذا انتهت مدة محكومية النزيل، اما ان يطلق سراحه او يرحل مباشرة الى موطنه، ولا تتكفل المؤسسات العقابية بنفقة علاجه او مساعدته، ولكن ما وجده في شرطة دبي هو أكثر من المساعدة.

ويذكر ان قسم الرعاية الإنسانية في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والاصلاحية في شرطة دبي ساهم في حل العديد من المشاكل لمختلف الجنسيات من نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية، خاصة تلك الحالات التي تستحق تقديم المساعدات المالية والعينية، حيث قام القسم بمساعدة (5485) من نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية والإصلاحية في العام الماضي، بمبلغ وقدره (8.133.691) درهم، و تنوعت تلك المساعدات على عدة نواحي منها دفع رواتب شهرية لأسر النزلاء، ودفع رسوم دراسية لأبناء النزلاء، وإيجار سكن لأسر النزلاء، ورسوم علاج للنزلاء وذويهم، ومبالغ مالية للإفراج عن النزيل، وتذاكر سفر، ونظارات طبية، وديات شرعية، هذا بالإضافة إلى تنظيم وإطلاق مبادرات للتخفيف عن كاهل الأسر ماديا، منها المير الرمضاني، وكسوة العيد، والحقيبة المدرسية، وغيرها من المساعدات الأخرى، والتي تعكس الاهتمام بالعمل الإنساني والاجتماعي ومساعيها الحثيثة لدعم هذه الفئة من المجتمع، ما يرفع الروح المعنوية لدى النزلاء ويدفعهم للعودة للمجتمع أناسا صالحين.

 

تويتر