ولي العهد السعودي: علاقاتنا بأميركا ممتازة.. ولن ندفع شيئا مقابل أمننا

أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ»، نشرت الجمعة، أن العلاقات مع الولايات المتحدة ممتازة، وتربطهم علاقة عمل مميزة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن السعودية لن تدفع شيئا مقابل أمنها، وأنها تشتري الأسلحة من أميركا ولا تأخذها مجانا.

وقال ولي العهد السعودي، في المقابلة الخاصة مع الوكالة الأميركية، «نحب العمل مع الرئيس الأميركي، وقد حققنا الكثير معا، لقد حققنا الكثير في الحرب على الإرهاب والتطرف، ونعمل سويا على كبح التحركات الإيرانية السلبية. ومن المعروف أنه يجب عليك تقبل مسألة أن أي صديق سيقول أمورا جيدة وسيئة»، مؤكدا أن العلاقات مع الولايات المتحدة ممتازة.

وأشار إلى أن «السعودية تدفع ثمن الأسلحة الأميركية وهي ليست مجانية»، مؤكدا أن «بعض الأسلحة التي نشتريها من الولايات المتحدة سيتم تصنيعها لدينا».

وأوضح ولي العهد السعودي،إن السعودية كانت موجودة قبل الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1744، أي قبل أكثر من 30 عاما من وجود الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف: «تمكنا من حماية مصالحنا حين كانت الإدارة الأميركية السابقة تعمل ضد أجندتنا، ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق الأوسط، إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا».

وتابع أن «النتيجة النهائية كانت أننا نجحنا، وأن الولايات المتحدة الأميركية في ظل قيادة الرئيس السابق باراك أوباما قد فشلت، على سبيل المثال في مصر».

وأكد الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية تأمل في انتهاء الأزمة اليمنية سريعا، مشيرا في الوقت نفسه أن لا يمكن مشاهدة تشكل حزب الله جديد على حدودنا.

وقال ولي العهد السعودي إنه «نأمل في أن ينتهي ذلك في أقرب وقت ممكن. نحن لا نريد ذلك على حدودنا. ولكننا بالطبع لا نريد أن يكون لدينا حزب الله جديد في شبه الجزيرة العربية».

وأضاف «هذا خط أحمر ليس بالنسبة للسعودية فحسب، وإنما للعالم أجمع. لا أحد يريد وجود حزب الله في مضيقٍ يمر من خلاله حوالي 15% من التجارة العالمية، سوف نواصل الضغط عليهم، نحن نأمل بأن يكونوا مستعدين للتفاوض والتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن».

وعن العلاقات السعودية الألمانية، أشار ولى العهد السعودي إلى أنه «لدينا اتفاقية جديدة مع ألمانيا، مع تفاهم وعمل جديد كالمعتاد. لم يتضرر المستثمرون الألمان في السعودية خلال فترة الخلاف، كما أنهم مستمرين في أعمالهم من خلال مبيعاتهم. الفرص الجديدة هي التي توقفت فقط، وقد عادت الآن مرة أخرى».

ولفت إلى أنه «أعتقد أنه ليس هناك ما يظهر وجود مخاطر على أيٍّ من المستثمرين، أو أيٍّ من الصفقات، أو أيٍّ من الالتزامات في السعودية في ذلك المجال».

أما عن قطع العلاقات مع كندا، أوضح ولي العهد السعودي أن «الأمر عائدٌ إليهم. لقد اتخذوا إجراءات ضد قانون الأمم المتحدة، وضد مبادئ العمل. لقد تدخلوا في مسألة ليست مسألة كندية. هم ليسوا مواطنين كنديين، إنها ليست مصالح كندية. إنها مصالح سعودية داخلية بالكامل». 

وفي شأن النفط والطاقة، قال ولي العهد السعودي:«نحن لا نحدد أسعار النفط بل الأسعار تعتمد على العرض والطلب، ونحن ملتزمون بأن لا يحصل أي نقص في إمدادات النفط في العالم».

وقال ولي العهد السعودي لـ «بلومبيرغ»: سنطرح أرامكو بحلول بداية 2021، موضحاً أن قيمة أرامكو لا تقل عن تريليوني دولار.

وحول موضوع المواطن السعودي جمال خاشقجي،أعرب الأمير محمد بن سلمان، عن استعداد بلاده السماح للسلطات التركية بتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأشار ولي العهد إلى أنه سمع شائعات حول ما حدث، وأن المحادثات مستمرة مع الحكومة التركية لمعرفة حقيقة الأمر.

وقال ولي العهد السعودي: ما أعرفه هو أنه دخل وخرج بعد دقائق قليلة أو ربما ساعة. أنا لست متأكدًا. نحن نحقق في هذا الأمر من خلال وزارة الخارجية لمعرفة ما حدث بالضبط في ذلك الوقت.

وأضاف ولي العهد السعودي إن «المبنى الخاص بنا يعد منطقة سيادية، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والقيام بكل ما يريدونه، في حال طلبوا ذلك، فسنسمح لهم قطعا بالقيام به، فليس لدينا ما نخفيه».  

محمد بن سلمان: صفقة رائعة يعلن عنها بعد أسبوعين

تويتر