اتهامات لروسيا بشن هجمات إلكترونية عالمية.. وموسكو تصفها بـ "هوس التجسس"

صورة أرشيفية للاستخبارات الروسية

اتّهمت بريطانيا وأستراليا، اليوم، أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية بشنّ بعض أكبر الهجمات الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة، من بينها هجوم على اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي الأميركي خلال الانتخابات الرئاسية الاميركية العام 2016.

وقد أكدتا أن أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية يمكنها فقط ان تشنّ هجمات بهذا الحجم بأوامر من الكرملين.

ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وبغضب اتهامات مماثلة.

وأبلغ بوتين نظيره الاميركي دونالد ترامب خلال قمة جمعتهما في يوليو في هلسنكي أن التقارير عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية مجرد "هراء".

وعادت موسكو للتهم الغرب، اليوم، "بهوس التجسس". وقال مندوب وزارة الخارجية الروسية إن "هوس التجسس لدى الغربيين يزداد قوةً".

لكن المركز الوطني البريطاني للأمن المعلوماتي والحكومة الأسترالية وجهتا أصابع الاتهام إلى مجموعات قرصنة معروفة وغالباً ما تُقَدَّم على أنها مقرّبة من السلطات الروسيّة مثل "فانسي بير" و"آي بي تي 28".

من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون، خلال زيارة إلى بروكسل، "هذه ليست أفعال قوى عظمى، هذه أفعال دولة منبوذة".

وتابع "سنواصل العمل مع الحلفاء لعزل (روسيا)، وجعلها تفهم أنهم لا يمكنهم مواصلة التصرف بنفس الأسلوب".

وانضمت استراليا، اليوم، إلى بريطانيا في اتهاماتها لأجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية، مع اعتبار رئيس الوزراء الاسترالي ووزير الخارجية التدخل الروسي أمرا "غير مقبول".

وقال رئيس الوزراء سكوت ماريسون ووزيرة الخارجية ماريس باين، في بيان، إن "الفضاء المعلوماتي ليس كالبراري الغربية".

وندد الاتحاد الاوروبي، اليوم، "بعمل عدائي". وقال رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية جان كلود يونكر ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان مشترك ان "هذا العمل العدائي يدل على ازدراء بالهدف السامي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية". وأضافوا "نأسف لمثل هذه الأعمال التي تمس بالقانون الدولي والمؤسسات الدولية".

 

 

تويتر