مغامر "القمم السبع" يهدي إنجازه إلى الإمارات

صورة

أكمل المغامر الفنلندي "آته ميتينين" محاولاته لتسلق أعلى سبع قمم في العالم بنجاح الشهر الماضي.

وأعرب المغامر الفنلندي، المقيم في الدولة، "آته" عن سعادته بإكمال مشروعه بتسلق أعلى سبع قمم في العالم، مهدياً تسلقه هذا إلى بلده الأم ، فنلندا، وأيضاً إلى الإمارات حيث يقيم مع زوجته منذ أعوام عدة.

وتمكن "آته" من إنهاء مهمته الشهر الماضي بعد أن تسلق قمة دينالي على جبل "ماكينلي" بالقطب الشمالي في رحلة استغرقت ثلاثة أسابيع.

وقال "آته" لـ"الإمارات اليوم" إنه أسرع إلى إكمال تسلق "دينالي" في نهاية شهر مايو وحتى يونيو بعد أشهر قليلة من إكماله تسلق أعلى قمة في العالم، (إفريست) بين شهري مارس ومايو، نتيجة للظروف الجوية.

الفنلندي "آته" يروي لـ "الإمارات اليوم" قصة تسلق "إفريست"

وأضاف "الطقس في القطب الشمالي شديد البرودة، ومن الخطر جداً التسلق في أشهر الشتاء، لكنه أشار إلى أن اختيار أشهر الصيف ليس جيداً، نتيجة لذوبان طبقات الجليد ما يعرض المتسلق للخطر."

وقال "آته" "إن الفترة بين نهاية مايو وبداية يونيو تعد الأنسب للتسلق، نتيجة لأن الطقس أكثر اعتدالاً، كما أنها تأتي قبل بداية ذوبان طبقات الجليد"، منوهاً بأن التوقعات المناخية أظهرت أن الوقت الملائم لتسلق دينالي في العام الجاري لايزيد على أربعة أيام".

من أعلى قمة في أميركا الشمالية لقراء "الإمارات اليوم"

في تصريح مصوّر من على جبل ماكينلي خص به "الإمارات اليوم"، قدم "آته" شكره لزوار موقع "الإمارات اليوم" ، وأعرب المغامر الفنلندي عن سعادته بنجاح مساعيه، وقال، إنه وعلى مدى الأشهر التسعة الماضية، كان يطارد حلمه بالوقوف على أعلى قمم قارات العالم، مضيفاً "أشعر بالراحة اليوم بعد تسلقي أمس لقمة دينالي على جبل ماكينلي في آلاسكا، أعلى قمة في أميركا الشمالية، لأكمل بذلك تسلقي القمم السبع، كأول فنلندي، ولأنضم إلى مجموعة تبلغ نحو 350 شخصاً عبر التاريخ تمكنوا من تسلق القمم في مختلف القارات".

ووصف "آته" مخطط رحلته بالقول إن مغامرته بدأت من دبي حيث سافر إلى سياتل في الولايات المتحدة، ومن ثم انتقل بالطائرة إلى مدينة أنكوريج في ولاية ألاسكا، ليستقل القطار إلى مدينة صغيرة تدعى "تالكيتنا"، تبعد نحو ساعتين إلى ثلاث ساعات شمالي أنكوريج، لينتقل بعدها إلى المناطق المتجمدة بوساطة طائرة تهبط على الجليد.

واستطرد "آته" "بعد الهبوط على سطح الجليد، بدأت رحلة التسلق سيراً على الأقدام للمجموعة التي تكونت من ثمانية أشخاص، بينهم دليلان وستة من محبي تسلق الجبال. واستمرت الرحلة أياماً عدة قطعنا خلالها 70 كيلومتراً، ولكوننا نسير على الجليد، توجب علينا أن نحمل أكثر من 500 كيلوغراماً حيث كان نصيبي نحو 70 كيلو غراماً بين أدوات أحملها على ظهري أو أجرّها على عربة".

وقال "آته" "مع وصولنا قمة الجبل، بدأ زملائي في الرحلة بتهنئتي لتمكني من إنهاء مغامرة تسلق القمم السبع بنجاح، حيث كانت مجموعتنا الأولى في الوصول إلى قمة دينالي هذا العام،"، وأضاف "آته" "قمنا بالتقاط الصور، وطوال الرحلة كنت احمل معي عَلَمي فنلندا والإمارات لأرفعهما فوق القمة، وهذا ما تحقق بالفعل"، وقال "آته" إنه يهدي هذا الإنجاز لدبي التي يقيم فيها منذ سنوات.

وأعرب "آته" عن خيبة أمله لعدم قدرته على الاتصال بزوجته في دبي، وإعلامها بالانجاز عند صعوده القمة، وقال "كنت أود الاتصال بزوجتي ديلاني عند وصولي القمة، لكن هاتفي المرتبط بالأقمار الاصطناعية كسر خلال تسلّقنا"، مضيفاً أن القلق أصاب والديه، وحتى زوجته التي تعرف قدرته على التسلق نتيجة لتأخر اتصاله بها".

وقال "آته" "إن الجميع يعلم بخطورة تسلق هذه الجبال، خصوصاً مع وجود الانهيارات الجليدية المفاجأة والتي تسببت خلال وقت الرحلة في مقتل أربعة متسلقين يابانيين، كانوا في مجموعة ثانية يحاولون تسلق الجبل ذاته".

وأشار "آته" إلى أن المجموعة، طوال فترات التسلق، كانت مقسمة إلى فريقين من أربعة أشخاص، يرتبطون بحبل واحد، كي يتمكنوا من إنقاذ بعضهم بعضاً إذا ما وقع أحدهم في مأزق.

وقال "آته" إن الأكثر خبرة كان يوجد في نهاية الحبل مع كل فريق كي يتمكن من معالجة الموقف، إذا ما وقعت حوادث للبقية.

وقدم "آته" شكره لزوجته التي منحته الوقت وساندته لتحقيق هذا الإنجاز على الرغم من أنها تتوقع وليدها الأول في الأشهر القليلة القادمة.

وكشف "آته" لـ"الإمارات اليوم" عن خططه لتسلق قمم لم يتم تسلقها من قبل، فضلاً عن ممارسة التزحلق على الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي في السنوات المقبلة، لكن بعد إنجاب زوجته لطفلهما البكر والعودة إلى الحياة العملية.

تويتر