أبرزها قراءة المكونات على العبوة واختيار المنتجات الطبيعية بعناية

6 خطوات للتأكد من سلامة الأغذية المصنعة عند شرائها للأطفال

صورة

شدد أطباء مختصون على ضرورة أن يضبط الأهالي استهلاك أطفالهم للأغذية المصنعة، التي تحتوي على مواد صناعية مضافة، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنها آمنة، كونها خضعت للضوابط والاشتراطات الرقابية المحددة، إلا أنه من الضروري مراقبة استهلاك الأطفال لهذه المواد الغذائية، خصوصاً الحلوى، لتجنب بعض الآثار الجانبية التي قد تنتج عن الإفراط في استهلاكها، فيما أكدت بلدية دبي تنفيذها حملات رقابية مستمرة، لضمان مطابقة الأغذية المصنعة والمستوردة في أسواق الإمارة للمواصفات والمقاييس التي تضمن سلامتها.

وأكدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أن القانون وضع ضوابط ومعايير عامة ملزمة للموردين، لضمان سلامة المنتج الغذائي في كل مراحل سلاسل التوريد.

وأعرب ذوو أطفال عن مخاوفهم من انتشار أنواع من الحلوى بالأسواق تحتوي على مواد صناعية مضافة، تتنوع بين مكسبات طعم أو لون أو مواد حافظة، مطالبين بتشديد الرقابة عليها، لضمان سلامتها ومأمونيتها، وخلوها من أية مواد ضارة قد تؤثر على صحة وسلامة أبنائهم.

وقالت استشاري التغذية العلاجية في مستشفى تداوي بدبي، الدكتورة وفاء عايش، إنه يجب على الأهالي مراقبة استهلاك أطفالهم للمواد الغذائية الصناعية المضافة بشكل مستمر، والتأكد من اتباع إرشادات السلامة، والالتزام بالحدود الموصى بها من قبل الهيئات التنظيمية الصحية العالمية، لتقليل أي مخاطر محتملة على الصحة.

وحددت عايش خطوات عدة يجب الالتزام بها للتأكد من سلامة المواد الغذائية المضافة عند شرائها للأطفال، أبرزها: أولاً: قراءة الملصق الغذائي والمكونات على العبوة بعناية. ثانياً: التحقق من المواد المضافة، مثل المواد الحافظة والألوان الصناعية والمحليات والنكهات، واختيار المنتجات الطبيعية كلما أمكن، التي تحتوي على مكونات طبيعية مكتوب عليها «خالية من المواد الحافظة»، وهذا خيار جيد جيداً.

ثالثاً: التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية والتعليمات الخاصة بالتخزين. رابعاً: البحث عن الشهادات والعلامات الموثوقة من هيئات معترف بها، مثل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، والهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA)، ووكالات السلامة الغذائية الأخرى، حيث تدل هذه العلامات على أن المنتج قد خضع للفحص ومعايير السلامة. خامساً: معرفة الحدود القصوى للاستهلاك، إذ إن بعض المواد المضافة لها حدود قصوى للاستهلاك اليومي، ويمكن الاطلاع على هذه المعلومات من مصادر موثوقة، مثل المواقع الرسمية للهيئات التنظيمية. سادساً: الانتباه للحساسية الغذائية، حيث إن بعض الأشخاص، بمن فيهم الأطفال، من الممكن أن تكون لديهم حساسية تجاه بعض المواد المضافة، لذلك يجب التأكد من قراءة الملصق، والتحقق من عدم وجود المواد المسببة للحساسية.

بدوره، حذر استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، الدكتور منصور أنور، الأهالي من السماح لأبنائهم بالإفراط في تناول الأغذية المصنعة، خصوصاً الحلوى التي تحتوي على نسب متفاوتة منها، مؤكداً أنها تمثل خطراً، خصوصاً على زيادة الوزن، وتسبب الخمول وضعف الأداء المدرسي، بسبب ارتفاع نسب السكر فيها، وكذلك تسبب تسوس الأسنان.

وشدد على ضرورة أن يضبط الأهل الكميات التي يتناولها الأطفال، وعدم توفيرها لتكون في متناول أيديهم بشكل سهل، داعياً إلى أن يكونوا قدوة لأبنائهم في هذا الشأن.

وقالت أخصائية التغذية العلاجية، الدكتورة فيرا متى، إن المواد المضافة للأغذية تتنوع بين أنواع عدة، منها الألوان الصناعية، خصوصاً الغامق منها، وكذلك الصوديوم الذي يضاف إلى اللحوم للحفاظ على لونها، لا ينصح بها للأطفال.

ونصحت بالحرص على تناول الأغذية الطبيعية، سواء الفواكه أو الأغذية المصنعة منزلياً، لضبط كميات السكر وغيرها التي تدخل الجسم، والتي يمكن أن تؤثر زيادتها سلباً على صحة الصغار والكبار، مشيرة إلى أن الأطفال دون عمر الـ12 عاماً يصعب على جسمهم التغلب على السموم مثل الكبار، وبالتالي هم عرضة للآثار الجانبية بشكل أكبر.

وأكدت على ضرورة تعليم الأطفال قراءة بيانات العبوة، ومعرفة مكوناتها جيداً، ومعرفة المواد الضارة بها، وضرورة استبدال هذه الأغذية التي يحبونها ببدائل منزلية، والتخلي عن أي أغذية مصنعة قدر الإمكان.

من جهتها، أكدت بلدية دبي لـ«الإمارات اليوم» أنها تعمل ضمن خطط وبرامج متكاملة لبناء منظومة صحية وغذائية مستدامة، تحرص على توفير الحماية الاستباقية من المخاطر الغذائية لأفراد المجتمع في الإمارة، حيث تُنفذ باستمرار حملات وجولات رقابة على جميع الأغذية المستوردة والمصنعة محلياً، للتأكد من مطابقتها للوائح الفنية (المواصفات الإلزامية) والمواصفات القياسية، وأهمها الأغذية والحلوى المخصصة للأطفال، وذلك لضمان سلامة تداولها في إمارة دبي.

وحددت البلدية حزمة اشتراطات ومعايير يجب أن تتوافر في الأغذية المصنعة، أو المستوردة المضافة إليها مواد صناعية، أهمها ضرورة التأكد من أن مكونات تلك الأغذية آمنة، ومسموح بها، بما فيها المضافات الغذائية، مثل «الألوان الطبيعية، أو الصناعية أو المواد الحافظة أو مضادات الأكسدة»، وغيرها من المضافات التي تُستخدم بنسب محددة لا تسبب ضرراً عند تناولها باستمرار من قبل المستهلك.

وتابعت «يتم التأكد أيضاً من سلامة تلك المنتجات عند استيرادها من خلال إرفاق شهادة صحية، من جهة صحية حكومية في بلد المنشأ، بحيث تُثبت سلامة كل شحنة مستوردة. كما يتم تفتيش كل شحنة، وأخذ عينات وفق معايير تقييم المخاطر، للتأكد من مطابقتها للمواصفات الخاصة بها».

وأضافت البلدية «بالنسبة للأغذية المصنعة محلياً، تجري عملية الرقابة عليها من خلال التفتيش على مصانع الأغذية المحلية ومنتجاتها، والتأكد من استيفائها لمتطلبات سلامة الغذاء والتغذية المعتمدة في دولة الإمارات وإمارة دبي، وفيما يخص المنتجات التي يَثبُت عدم صلاحيتها أو عدم مطابقتها للوائح الفنية والمواصفات أثناء الاستيراد، فإنها تُحجز ويُمنع بيعها وإعادة تصديرها إلى بلد المنشأ».

وأوضحت أن المنتجات المصنعة محلياً لا يتم طرحها بتاتاً في الأسواق قبل التأكد من مطابقتها للوائح الفنية والمواصفات، ونصحت البلدية الجمهور والأسر بأن تكون عملية استهلاك الحلوى المصنعة من قبل الأطفال باعتدال، ومراقبتهم لتجنب الإفراط في تناول تلك الحلوى، خصوصاً أن الأطفال ليس لديهم سيطرة على رغباتهم، وتلك المنتجات محببة لهم.

ولفتت إلى أنها تقوم بالرقابة على جميع المؤسسات التعليمية في إمارة دبي لضمان سلامة الأغذية وجودتها التغذوية، إضافة إلى تنظيم ورش عمل وحملات توعية متكاملة ومتواصلة لتحسين المستوى الصحي للأغذية المُقدمة في تلك المؤسسات، وكذلك رفع مستوى الوعي بالتغذية السليمة لدى الطلبة وأولياء الأمور والشركات الموردة للأغذية وإدارات المدارس من أجل تقديم أغذية صحية للطلبة.

وسبق لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن أوضحت أن قرار مجلس الوزراء رقم 20 لسنة 2015، بشأن النظام الإماراتي للرقابة على الأدوات الملامسة للأغذية، ألزم موردي الأغذية في أي مرحلة من مراحل سلسلة التوريد بضرورة استيفاء المتطلبات الفنية الواردة في المواصفات القياسية المعتمدة، واستيفاء متطلبات ممارية الصناعة الجيدة للمنتج أو أي من أنظمة السلامة الغذائية وإدارة الجودة المقبولة.

وحسب القرار، يشترط في البيانات الإيضاحية الخاصة بالمنتجات المعدة بغرض طرحها أو استخدامها داخل الدولة أن تكون مطابقة للمتطلبات الفنية الواردة في المواصفة القياسية المعتمدة، وأن تتضمن عبارة «مناسبة لملامسة الغذاء»، وأن لا تكون الصور والعبارات على عبوات المنتج مخالفة للآداب العامة والقيم الإسلامية السائدة في الدولة.

بلدية دبي:

. نعمل ضمن خطط وبرامج متكاملة لبناء منظومة صحية وغذائية مستدامة، توفر الحماية الاستباقية من المخاطر الغذائية لأفراد المجتمع.

مختصون:

. ضرورة أن يضبط الأهل استهلاك الأطفال للأغذية المصنعة، والتأكد من اتباع إرشادات السلامة الموصى بها صحياً.

تويتر