مبادرة رائدة تؤكد التزام الإمارة بحماية وإنماء الحياة البحرية

حمدان بن محمد يدشن «مشدّ دبي» بإطلاق دفعة من وحدات الشعاب البحرية

صورة

دشن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مشروع «مشدّ دبي» الرائد والمميّز للاستدامة، بإطلاق الدفعة التمهيدية من وحدات الشعاب البحرية، حيث يأتي المشروع ضمن مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة، ويُعدُّ من أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم، ويمثّل خطوة رائدة في رحلة دبي نحو الحفاظ على البيئة.

وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن المبادرة المهمة تجسّد رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحفيز الجهود، للحفاظ على استدامة الحياة الفطرية والبيئية، لاسيما أن الشعاب البحرية تُعدُّ مورداً فريداً وعنصراً مهماً لحماية مختلف أشكال الحياة البحرية، إذ سيسهم في الارتقاء بالمنظومة البيئية في سواحلنا، بما يرفد الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة، بينما ستكون للمشروع على المدى البعيد تأثيرات كبيرة على الصعد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، تأكيداً لالتزام دبي بتأمين مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.

ومن المقرر تثبيت نحو 20 ألف وحدة من الشعاب البحرية بأحجام متفاوتة خلال السنوات الأربع المقبلة، ليكون «مشدّ دبي» بذلك من المشاريع البيئية المميّزة والضخمة للمدينة، لاسيما أنه يمتد على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي، ويبلغ حجم هذه الشعاب نحو 400 ألف متر مكعب.

ويأتي تنفيذ مشروع «مشدّ دبي» في إطار توجيهات سموّ ولي عهد دبي بالاهتمام بالبيئة البحرية، والعمل على حمايتها وإكثارها، بما يحافظ عليها ويسهم في تنميتها للأجيال المقبلة، فيما يعكس المشروع الشراكة الحقيقية والتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والرؤية الطموحة لدولة الإمارات بشكل عام، ولدبي خصوصاً، بما يخدم أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33)، والأجندة الوطنية الخضراء 2030، والمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050.

وعقب الانتهاء من الدراسة الأولية، بإشراف مدير عام هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، أحمد محمد بن ثاني، وشركة المقاولات «هايجو إكس»، تم إطلاق أولى وحدات الشعاب البحرية في إطار البرنامج التجريبي لمشروع «مشدّ دبي».

وستعمل هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي التي تم إنشاؤها أخيراً، إلى جانب دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، لتكون شريكاً أساسياً يضمن سير إنجاز المشروع بنجاح. ويسهم أحمد محمد بن ثاني، بوصفه مدير عام الهيئة، في دعم المشروع وترسيخ مكانة الإمارة في مجال حماية البيئة والعمل المناخي.

وتعدّ «دي بي ورلد»، و«غُرف دبي»، و«نخيل»، و«مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة»، و«طيران الإمارات» شركاء استراتيجيين لـ«مشدّ دبي»، إلى جانب دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.

تعزيز الاستدامة

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة، هلال سعيد المري، إن مشروع «مشدّ دبي» يتماشى مع الرؤية الطموحة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، فالمشروع يعكس التزام الإمارة بتعزيز الاستدامة والحفاظ على البيئة، كما يتيح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وحشد الجهود والخبرات وتوظيفها للوصول إلى مستقبل مستدام، بما يتماشى مع الأهداف الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية.

من جانبه، قال مدير عام هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، أحمد محمد بن ثاني، إن مشروع «مشدّ دبي» سيوفر بيئات متنوعة لجذب الأسماك وتعزيز الحياة البحرية. وأضاف: «عقدنا في عام 2021 شراكة مع شركة المقاولات (هايجو إكس) العالمية لدراسة المشروع لمدة عامين، بعد مراجعة شاملة لأفضل الممارسات العالمية لتحليل فعالية الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض في دبي. واعتمدت الدراسة على تقنيات متقدمة باستخدام نظام المسح ثلاثي الأبعاد، لفهم كميات وأنواع الأسماك الموجودة، لتظهر البيانات الأولية توسّعاً كبيراً في نطاق الحياة البحرية».

من جانبه، قال المؤسس والرئيس المشارك لشركة «راي داليو»، إن مشروع «مشدّ دبي» الرائد، سيكون مساهماً مباشراً في تعزيز فهم العالم لأهمية وفوائد ترميم المحيطات، حيث تتبنّى دبي - كما هي عادتها على الدوام - الحفاظ على كل الموارد التي تنعكس على استدامة الحياة البشرية على كوكب الأرض، بما تمثّله الموارد البحرية من نقطة التقاء بين كوكب الأرض وازدهار البشرية. جدير بالذكر أن مشروع «مشدّ دبي» يشكل استثماراً استراتيجياً يهدف إلى ترك إرث دائم لحماية البيئة البحرية والحفاظ على تنوعها. وتنطوي رؤية المشروع وأهدافه الرئيسة على دعم التنوع البيولوجي والموائل الساحلية والبحرية في دبي، وتنمية مخزون الثروة السمكية، وحماية المنظومة البيئية، كما يعزز المسؤولية البيئية والازدهار الاجتماعي والاقتصادي والسياحة البيئية، مع الحفاظ على الإرث البحري في دبي.


حمدان بن محمد:

• المشروع يجسّد رؤية محمد بن راشد في تحفيز الجهود للحفاظ على استدامة الحياة الفطرية والبيئية.

• (مشدّ دبي) سيسهم في الارتقاء بالمنظومة البيئية في سواحلنا بما يرفد الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة.


• «المشروع» ثمرة شراكة وتعاون مثمر بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف الاستراتيجية تماشياً مع أجندة دبي الاقتصادية (D33).

• «مشدّ دبي» يأتي ضمن مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة ويُعدُّ من أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم.

تويتر