اعتمد توسعة مشروع «مدارس دبي» بـ 530 مليون درهم

حمدان بن محمد: التعليم أفضل استثمار في استدامة النجاح

اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مشروع توسعة «مدارس دبي» بمبلغ 530 مليون درهم، الذي يتضمن مدرسة جديدة في منطقة الخوانيج، وتوسعة مدارس دبي فرع البرشاء، بما يضيف أكثر من 6400 مقعد دراسي، و247 فصلاً دراسياً، و123 مختبراً وغرفاً متخصصة للمشهد التعليمي في الإمارة، وذلك نحو زيادة العدد الإجمالي للمقاعد الدراسية في مشروع «مدارس دبي» ككل إلى 15 ألف مقعد حتى عام 2033. ويأتي المشروع في إطار «أجندة دبي الاجتماعية 33»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسعياً نحو توفير أفضل المستويات التعليمية، وفق أرقى المعايير العالمية في الإمارة.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية مسارات متكاملة في خطط دبي التنموية للسنوات والعقود المقبلة، في نموذج ريادي يجمع بين بناء الإنسان وتطوير المجتمع وتنويع الاقتصاد.

وقال سموه: «المعرفة نواة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة في دبي، والتعليم أداتها المثلى والأقدر على استدامة قصة نجاح دبي التي تلهم الجميع، وترسخ المكانة الريادية التي أرستها بين مدن العالم».

وأضاف سموه: «نؤسس برؤية محمد بن راشد نهضة تعليمية تعد أجيالاً متمكّنة بالمعارف، متمسكة بالقيم والهوية، فالتكامل بين تنمية القدرات العلمية ومهارات التعلّم، مع ترسيخ المبادئ والأخلاق، يبني كفاءات تعتز بانتمائها، وتعي وتلعب دورها في صناعة المستقبل».

وأكد سموه أن التطوير المستمر للتعليم يواكب طموحات دبي المستقبلية، ويعزز رأسمالها البشري، ويجعلها ضمن أفضل 10 مدن عالمياً في جودة التعليم، بما يدعم أجندة دبي الاجتماعية 33، التي أطلقت بعنوان «الأسرة أساس الوطن»، منوّهاً سموه بأهمية الدور التربوي والتعليمي الذي تلعبه «مدارس دبي» كرديف لدور الأسرة المحوري في بناء وتكريس مجتمع دبي المتماسك والمتسامح والمتكاتف، لما فيه بناء الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً.

وأضاف سموه «مدارس دبي مشروع استراتيجي نستثمر به لمستقبل أبنائنا، وهو نموذج تعليمي وطني بمستهدفات طموحة ومعايير عالمية، يضيف لمجتمع دبي ويرتقي بالحركة المعرفية والعلمية فيها».

وقال سموه في تغريدة على منصة «إكس»، أمس: «ضمن أجندة دبي الاجتماعية 33، اعتمدنا توسعة مشروع (مدارس دبي) بقيمة 530 مليون درهم، بما يرفع العدد الإجمالي للمقاعد الدراسية إلى 15 ألفاً حتى عام 2033.. التعليم هو أفضل استثمار في نهضة الأمم واستدامة النجاح، ودبي تدرك ذلك جيداً، ولديها هدف واضح لتكون ضمن أفضل 10 مدن عالمياً في جودة التعليم خلال العقد المقبل».

نموذج إماراتي مبتكر

ويُعد مشروع «مدارس دبي» أحد أبرز المشاريع التعليمية في دبي، التي اعتمدها المجلس التنفيذي في 2021، لتقديم نموذج مدرسي إماراتي متفرد ومبتكر، يوفر تعليماً بمعايير عالمية المستوى، ويعزز القيم ويرفع المهارات ويستوعب إمكانات جميع الطلبة وينميها، مع الحرص على ترسيخ الانتماء إلى الهوية الإماراتية والعربية والإسلامية، فضلاً عن بناء أجيال واعدة، يمكنها النهوض بمتطلبات المستقبل وما سيستجد به من وظائف.

وتأتي هذه المشاريع التطويرية لـ«مدارس دبي» تتويجاً لما حققته المدارس من نتائج إيجابية منذ تشغيلها، حيث استقبلت المدارس 1205 طلاب في العام الدراسي الأول، و1965 طالباً في العام الدراسي 2023/2022، فيما بلغ عدد الملتحقين في العام الدراسي 2024/2023 مجموع 2580 طالباً وطالبة، الأمر الذي يعكس البيئة التعليمية المميزة التي توفرها هذه المنظومة التعليمية، التي تضم المدارس حالياً طلبة من 38 جنسية حول العالم.

معايير عالمية

ويعتبر فرع مدارس دبي - الخوانيج الجديد، إضافة تعليمية قيّمة، حيث تبلغ مساحة المدرسة 446 ألفاً و720 قدماً مربعة، وستستقبل الطلاب من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الـ12، وتضيف بشكل تدريجي 4028 مقعداً إضافياً لمشروع مدارس دبي. وتتضمن المدرسة الجديدة التي تم تصميمها وفقاً لمعايير عالمية في مجال التصميم التعليمي 149 فصلاً تعليمياً و71 مختبراً وغرفاً متخصصة مزودة بأحدث التقنيات لتمكين الطلبة من اكتساب المهارات اللازمة.

وبالإضافة إلى الجانب التعليمي، تحرص المدرسة الجديدة في الخوانيج على تطوير لياقة ومهارات الطلبة ومواهبهم الرياضية، من خلال عدد من المرافق الرياضية التي تحتويها المدرسة، ومنها ثلاثة مسابح داخلية، أحدها مسبح نصف أولمبي، وأربع صالات رياضية داخلية، بما في ذلك صالات رياضية مخصصة لرياض الأطفال، وملعب كرة قدم مصمم بمعايير عالمية، وخمسة ملاعب خارجية، بالإضافة إلى مكتبة بمساحة 11 ألفاً و800 قدم مربعة.

توسعة

أما مشروع توسعة مدارس دبي - البرشاء، فيشمل إنشاء مبانٍ لتوفير 2408 مقاعد إضافية للمدرسة، وبشكل تدريجي، ويضيف 98 فصلاً تعليمياً جديداً، لتصل الطاقة الاستيعابية 3520 طالباً وطالبة باستكمال المشروع.

وتشمل التوسعة مرافق رياضية، تضم مسبحين داخليين، منها مسبح نصف أولمبي، وملعب كرة قدم تم تصميمه بمعايير عالمية، بالإضافة إلى صالتين رياضيتين وسبعة ملاعب خارجية. وتضيف توسعة مدارس دبي - البرشاء أيضاً مكتبة جديدة بمساحة 6800 قدم مربعة، و52 مختبراً وغرفاً متخصصة للأنشطة.

وسيتم إنجاز المشاريع في الموعد المحدد للافتتاح في العام الدراسي 2024/2025، بإشراف وإدارة مشتركة بين مؤسسة صندوق المعرفة وبلدية دبي.

مجتمع تعليمي حيوي

وتوفر «مدارس دبي» ومشاريعها الجديدة مع خطط التوسعة مجتمعاً تعليمياً يعد محركاً لنمو الطلبة، بدءاً من التدريس القائم على ترسيخ حب التعلم والفضول المعرفي، والسعي للاستكشاف الشخصي، وتحفيز التفكير الإبداعي. كما يسهم العديد من الجهات المحلية والشركات الخاصة، وجهات النفع العام برعاية الرسوم وتوفير المنح، إيماناً بدعم قيم التعاون والتشارك والاستثمار في بناء الإنسان.

وتؤسس مدارس دبي بيئات معيشة جماعية متماسكة، تسمح للطلاب بالتفوق في مختلف المسارات، والإبداع بطريقتهم الخاصة. وتم دعم هذه المنظومة المدرسية بمبانٍ تتمتع بمساحات خضراء واسعة، وتصاميم بإضاءات طبيعية كافية، ومناطق تعلم مشتركة تمتد لخارج الفصول الدراسية في مرافق المباني المختلفة، وتوسع نطاق تجربة التعلّم المستمر داخل الفصل وخارجه.


ولي عهد دبي:

• نؤسس برؤية محمد بن راشد نهضة تعليمية تعد أجيالاً متمكّنة بالمعارف، متمسّكة بالقيم والهوية الإماراتية.

• المعرفة نواة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة في دبي، والتعليم أداتها المثلى لاستدامة قصة نجاح دبي.


تعزيز البنية التحتية

قال مدير عام بلدية دبي، داوود الهاجري: «يؤكد مشروع مدارس دبي، حرص قيادتنا الرشيدة على الاستثمار بعيد المدى في الأجيال، عبر تطوير منظومة تعليمية متكاملة ومستدامة، تدعم قدرات الطلبة الدراسية، وتضمن حصولهم على تعليم عالي الجودة، وتزويدهم بالمعارف والخبرات التي تعزز من قدراتهم وجاهزيتهم لمواكبة طموحات دبي المستقبلية. وتعمل بلدية دبي على تنفيذ كل المشاريع التي تعزز من البنية التحتية للقطاع التعليمي، وفق أفضل معايير التخطيط الحضري المستدام».

مبادرات مبتكرة

أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق المعرفة، أحمد عبدالكريم جلفار، أنه «منذ تأسيس المؤسسة كان ولايزال هدفنا الرئيس الإسهام الفعال في تطوير بيئة تعليمية ذات جودة عالية لجميع شرائح المجتمع، من خلال إطلاق مبادرات تعليمية مبتكرة في إمارة دبي على المدى البعيد. ويأتي مشروع (مدارس دبي) استكمالاً لسلسلة هذه المبادرات التي تتماشى مع تطور القطاع التعليمي في دبي، وطموحات مواطني وسكان الإمارة التعليمية والمعرفية».

الاستثمار في الإنسان

أفاد المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة، عبدالله محمد العور، بأن مشروع «مدارس دبي» مبادرة فعالة للارتقاء بجودة التعليم بكل مراحله في إمارة دبي، وضمن تكلفة مقبولة ومناسبة لجميع الفئات، بشكل يسمح بتوفير منصات تعليمية متطورة، ذات رؤية مستقبلية قادرة على تحقيق الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري، وتزويد الأجيال القادمة بالكفاءات والخبرات التعليمية المتميزة، من خلال المنهج المعتمد الذي يركز على اللغة العربية، وغرس القيم الوطنية.

تويتر