شرطة أبوظبي تطلق «شتاؤنا آمن وممتع»

الألعاب الإلكترونية.. «مصائد» لاستدراج الأطفال وابتزازهم

الحملة تهدف إلى تعزيز التوعية المجتمعية الأمنية. من المصدر

دعت شرطة أبوظبي ذوي الطلبة إلى مراقبة أطفالهم، وعدم الانشغال عنهم خلال عطلة الفصل الدراسي الأول (إجازة الشتاء).

كما دعت إلى حث الأبناء على التزام القواعد المرورية، خصوصاً عند التوجه إلى المناطق البرية، والتقيد بالتدابير الوقائية لقيادة الدراجات النارية.

وأكد اختصاصيون اجتماعيون أن الألعاب الإلكترونية تؤدي دوراً شبيهاً بالمصائد، إذ يمكن من خلالها استدراج الأطفال والمراهقين واستغلالهم، وتعريضهم للابتزاز، داعين إلى متابعة الأبناء، والتأكد من المواقع والألعاب التي يسجلون فيها على الإنترنت.

وتفصيلاً، أطلقت شرطة أبوظبي، أمس، النسخة السادسة لحملة «شتاؤنا آمن وممتع»، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للدفاع المدني لتعزيز التوعية المجتمعية الأمنية، وحث الجمهور على الالتزام بالإجراءات الوقائية الضرورية خلال فصل الشتاء، من أجل سلامتهم وسلامة الجميع.

وتركز الحملة على تثقيف وتوعية الجمهور بأهمية التعاون مع الشرطة لجعل شتائنا آمناً وممتعاً، والابتعاد عن السلوكات التي تؤدي إلى وقوع الحوادث، وتدعو أولياء الأمور إلى مضاعفة الرقابة على الأبناء خلال فترة الإجازة الشتوية، وعدم الانشغال عنهم، وحمايتهم من المخاطر الإلكترونية، مثل الابتزاز والتنمر والإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كما تركز على تعزيز الأمن والأمان في المناطق البرية، والمحافظة على سلامة مرتاديها، والابتعاد عن السلوكات السلبية الخطرة، وتوعية الأبناء، وحثهم على الالتزام بالقواعد المرورية، والتقيد بالتدابير الوقائية لقيادة الدراجات النارية، والتعاون في تعزيز الجهود الرامية إلى توفير السلامة، وتركز على حماية الشباب من مخاطر استخدامها تجنباً للحوادث المرورية الجسيمة التي تنتج عنها وفيات وإصابات خطرة، وتحذيرهم من عدم استخدام الدراجات النارية بصورة سلبية، أو القيام بأعمال استعراضية، قد تتسبب في إزعاج الآخرين.

وناشدت الحملة مستخدمي الدراجات الهوائية التزام المسارات المخصصة لها، والابتعاد عن المناطق المزدحمة بالمركبات، وعدم السير عكس الاتجاه، وارتداء خوذة الرأس، واستخدام أغطية الحماية للذراعين والركبتين.

وتوعي الأسر بالتزام الاشتراطات الوقائية لحماية الأطفال من حوادث السقوط من المباني السكنية والمراقبة الدائمة عند اقترابهم من النوافذ، إلى جانب تحذيرهم من مخاطر التدفئة بالحطب والفحم داخل المنزل، دون مراعاة تدابير السلامة، إذ قد تتسبب في وقوع حوادث مثل حرائق المنازل والاختناقات.

ودعت شرطة أبوظبي من خلال الحملة الجمهور إلى تأمين الممتلكات الخاصة، وعدم إهمالها، واستخدام التقنيات الأمنية الحديثة، مثل كاميرات المراقبة، لمنع تعرضها للسرقة.

وتخصص الحملة جانباً من التوعية بالتركيز على حماية الأسرة وأبنائها من مخاطر المحتالين عند استخدام الألعاب الإلكترونية، والحذر عند الاشتراك أو شراء الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت، وعدم الإفصاح عن تفاصيل بيانات البطاقة الائتمانية، حفاظاً على سريتها، والشراء عبر المواقع الموثوقة التي تطبق ضوابط آمنة.

وتتنوع وسائل التوعية الإعلامية في الحملة، وتشمل منصات شرطة أبوظبي للتواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية مختلفة، لنشر الأخبار الصحافية، واللقاءات التلفزيونية والإذاعية، وتتضمن رسائل مرئية وصوتية، وتوزيع مطبوعات وكتيبات تثقيفية، إضافة إلى عقد مجالس مجتمعية تستضيف خبراء ومختصين.

وأكد اختصاصيون اجتماعيون في مدارس حكومية وخاصة، محمد مسعد، ومريم شبانة، ويولين رياض، ونهي خلاف، أن الألعاب الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي تعتبر سلاحاً ذا حدين، إذ يمكن - إلى جانب دورها الترفيهي - أن يتم من خلالها استدراج الأطفال والمراهقين واستغلالهم، وابتزازهم، مشيرين إلى أهمية متابعة ذوي الطلبة أبناءهم، والتأكد من المواقع والألعاب التي يسجلون فيها على الإنترنت، والتصنيف العمري لها، خصوصاً الألعاب الإلكترونية التي تتيح التواصل مع لاعبين آخرين، حيث يستغل المحتالون والمجرمون هذه الألعاب لاصطياد ضحاياهم.

وأشاروا إلى أنهم يقومون بعمل توعية دورية للطلبة في المدارس، لتحذيرهم من اللعب إلكترونياً، وعمل دردشة (شات) مع غرباء، خصوصاً أن المحتالين يكونون من خارج الدولة، وينتحلون هويات مزيفة، للتعرف إلى الأطفال واستدراجهم، والحصول منهم على معلومات شخصية وصور، واستخدامها بعد ذلك في ابتزازهم.

• شرطة أبوظبي أكدت أهمية استخدام كاميرات المراقبة، لمنع تعرض الممتلكات الخاصة للسرقة.

تويتر