عبر تجربة متعددة الحواس

الإمارات تروي قصتها نحو الحياد المناخي في «بيت الاستدامة»

صورة

أعلن عام الاستدامة عن افتتاح «بيت الاستدامة» في المنطقة الخضراء، ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28»، الذي انطلقت فعالياته في مدينة إكسبو دبي، أمس، حيث تقدم هذه المساحة المتاحة للجمهور من الثالث إلى 12 ديسمبر، تجربة متعددة الحواس تسلط الضوء على رحلة دولة الإمارات نحو الحياد المناخي.

وقالت مديرة الاستراتيجية وتجربة الزوّار في «بيت الاستدامة»، ميرة عبدالله المطوّع: «يسعدنا أن نقدم لزوّار مؤتمر (كوب 28) رحلة دولة الإمارات في التقدم الجماعي المستدام، وأن نشارك قصتنا مع العالم في (كوب 28)»، مضيفة: «تبدأ قصتنا بقيم المرونة والصمود لأجدادنا وتفاؤلهم التي توارثها صُنّاع التغيير وأمناء بيئتنا اليوم، الذين يعملون نحو مستقبل الحياد المناخي».

وتابعت المطوّع: «من خلال أقسام عدة تحكي قصتنا، يتعرف ضيوفنا إلى تاريخنا، وتحول الدولة في الـ50 عاماً الماضية، وتحوّلنا الحالي الذي ننطلق به نحو مستقبل من الازدهار المستدام».

وذكرت أن «(بيت الاستدامة) يقدم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية، وسلسلة من جلسات (بوب كوب)، كما ننظم العديد من الفعاليات المتنوّعة في مركز داعمي العمل المناخي، والتي تتضمن ورش عمل متخصصة وعروضاً تهدف إلى تشجيع الحوار البنّاء وتعزيز العمل المناخي الجماعي».

وأوضحت أن الأقسام الرئيسة الثلاثة لـ«بيت الاستدامة»، تشمل: «واحة الاستدامة»، و«رحلتنا إلى التقدم الجماعي»، و«مستقبل ازدهارنا المستدام».

وتشكل «واحة الاستدامة» منطقة استراحة خارجية، تشتمل على أنشطة ممتعة تركز على الطبيعة والتراث الثقافي والحياة في دولة الإمارات.

ويمكن للضيوف استكشاف «واحة الاستدامة» والاستراحة فيها، كما تتيح لهم التعرف إلى نظام الري «الفلج» التاريخي، ومجموعة من النباتات والأشجار المتكيفة التي تزدهر في جميع أنحاء دولة الإمارات.

كما يمكن للزوّار أن ينتقلوا بعدها لتجربة محاطة بالكثبان الرملية ورائحة مخصصة عبر رحلتنا إلى التقدم الجماعي، التي تروي «قصة اليازية» في مسرح مقبب بزاوية 300 درجة يتميز بعرض واسع ومؤثرات صوتية مكانية.

وتتمحور التجربة حول الأفراد في دولة الإمارات وقدرتهم على تحقيق تحول سريع، حيث تتضمن الرسوم تعليق صوتي عند بداية ونهاية التجربة التي تروي دور المجتمعات والأفراد في رحلتنا إلى الحياد المناخي.

وتعكس الرسوم المتحركة القيم التي تقود رؤية دولة الإمارات نحو التقدم الجماعي.

وتتضمن المساحة أيضاً معرضاً يحتفي بداعمي العمل المناخي في دولة الإمارات الشباب، الذين يعملون نحو مستقبل مستدام قائم على الابتكار وتقاليد الحكمة المتأصلة، التي تشكل مصدر إلهام للجيل المقبل.

ويتجه بعدها الزوّار إلى قسم يحمل عنوان «مستقبل ازدهارنا المستدام»، منتقلين من الحاضر إلى المستقبل.

ويمكن للزوّار استكشاف ثلاثة أقسام توضح كل منها «رحلة الاستدامة» في دولة الإمارات نحو الحياد المناخي وهي: (حلول الطبيعة، والعشاء في 2050، ورحلتنا إلى الحياد المناخي).

ويسلط قسم حلول الطبيعة الضوء على أهمية النباتات الملحية، وهي نباتات تتحمّل الملوحة وتزدهر في بيئة دولة الإمارات.

ويحتفي العمل التركيبي بشعب دولة الإمارات، الذي يُعنى بهذه النباتات ويحميها ويبتكر من خلالها.

ويركز «العشاء في 2050» على تأثير الخيارات المستدامة اليوم في إحداث تغيير فردي وجماعي لتحقيق الأمن الغذائي. ويتبنى العمل تقنية الذكاء الاصطناعي لإعادة تصور الشكل الذي ستبدو عليه وجباتنا المفضلة في المستقبل، ويستكشف كيف يمكن للتغيّرات الصغيرة في المكونات أن تقدم وجبة صحية وأكثر استدامة.

وتقدم رحلتنا إلى الحياد المناخي لمحة عن العلوم والسياسات والابتكارات وصانعي التغيير الذين يقودون مستقبلاً مستداماً نحو الحياد المناخي.

• «البيت» يقدم مجموعة من الأنشطة، منها «بوب كوب» وبرامج ثقافية.

تويتر