عبر المركبة الفضائية «دراغون»

النيادي يُشارك في إرسال عينات بحثية من محطة الفضاء

النيادي خلال تنشيط أدوات وبرامج المراقبة الخاصة بمركبة دراغون. من المصدر

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، أن رائد الفضاء سلطان النيادي وطاقمه أرسلوا عينات بحثية مهمة إلى الأرض عبر مركبة الشحن الفضائية «دراغون»، قبل عودتها من مهمة إمداد محطة الفضاء الدولية بالمؤن والبضائع اللازمة، التي بدأتها يوم 27 مارس الماضي. وحملت المركبة الفضائية ما يقرب من 1950 تجربة علمية قيمة، وشحنات أخرى إلى الأرض، حيث هبطت قبالة ساحل تامبا - فلوريدا في الولايات المتحدة، الأحد في تمام الساعة 12:58 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكمل النيادي، الذي شارك في إجراء هذه التجارب العلمية مع أعضاء طاقم البعثة 69 على متن محطة الفضاء الدولية، تخزين عينات بحثية مهمة مع رواد الفضاء ستيفن بوين، ووارن هوبورج، وفرانك روبيو، كما عمل النيادي على جهاز التبريد المخبري ذي الـ80 درجة (MELFI) على محطة الفضاء الدولية، الذي يستخدم لتخزين عينات التجربة في درجة حرارة منخفضة (تصل إلى -100 درجة مئوية) قبل إرسالها إلى الأرض، كما شارك في تحميل الأجهزة المستخدمة بالمحطة إلى داخل المركبة دراغون.

وتتضمن بعض التجارب العلمية التي أعيدت إلى الأرض ما يلي:

- حفظ عينات من ثمار الطماطم: وهي جزء من دراسة عمل عليها النيادي حول تأمين الطعام بشكل مستدام في الفضاء (تجربة Veg-05 الزراعية بالفضاء).

- تطوير بلورات عالية الجودة: اختبار طريقة نمو البلورات لأشباه الموصلات المصنوعة من السيليكون والجرمانيوم (SiGe) في الفضاء، مع تطبيقات محتملة في الخلايا الشمسية والإلكترونيات.

- تحليل شيخوخة الشرايين: مراقبة التغيرات الشريانية في رواد الفضاء؛ لتحديد مخاطر القلب والأوعية الدموية، وتقديم نظرة ثاقبة عن طرق الوقاية من تصلب الشرايين وعلاجها على الأرض.

- السلامة من الحرائق: دراسة الاحتراق وقابلية الاشتعال في بيئة الجاذبية الصغرى؛ لتعزيز السلامة من الحرائق للمهمات الفضائية بالمستقبل، وتحسين نماذج الاحتراق للتطبيقات الأرضية.

كما قام النيادي بتنشيط أدوات وبرامج المراقبة الخاصة بمركبة دراغون، وأغلق مدخل المركبة قبل انفصالها عن محطة الفضاء الدولية.

وبعد هبوط المركبة قبالة ساحل فلوريدا، تم نقل الشحنة التي تحمل التجارب إلى منشأة معالجة محطة الفضاء التابعة لـ«ناسا» بمركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، ما سمح للباحثين بجمع البيانات، مع الحفاظ على الحد الأدنى من تعرض العينة لجاذبية الأرض. وسيتم إرسال الأبحاث ومعدات المختبر إلى العلماء والمهندسين حول العالم لتحليلها.

تويتر