في حفل كرّم فيه الشركاء وكبار المساهمين في حملة «وقف المليار وجبة»

محمد بن راشد: الإمارات ماضية في ترسيخ مكانتها الإنسانية

صورة

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لعام 2022، حيث بلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، 1.4 مليار درهم، أحدثت أثراً إيجابياً في حياة 102 مليون مستفيد في 100 دولة حول العالم.

وتمكنت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من زيادة عدد المستفيدين من مبادراتها بواقع 11 مليون مستفيد مقارنة بنتائج عام 2021، كما توسعت في تقديم برامجها ومبادراتها وحملاتها ومشاريعها الإغاثية والمجتمعية لتشمل 100 دولة بزيادة ثلاث دول مقارنة بعدد الدول التي غطتها عام 2021، لتؤكد بذلك مكانتها الرائدة التي رسختها على مدى سنوات كأكبر منظومة إقليمية للعمل الإنساني والإغاثي والتنموي والمجتمعي.

وجاء إعلان نتائج تقرير أعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، خلال حفل خاص في دبي أوبرا، أمس، حضره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل خلال مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عضو مجلس دبي، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين. وشهد الحفل استعراض إنجازات المؤسسة العام الماضي والأعوام السابقة، بالإضافة إلى تقارير عن نتائج حملة «وقف المليار وجبة»، وتكريم كبار المساهمين فيها. وسبق الحفل اجتماع لمجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دبي أوبرا، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عضو مجلس دبي، والأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية محمد عبدالله القرقاوي، ورئيسة مجلس إدارة دبي العطاء ريم الهاشمي، والأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله محمد البسطي، ورئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي مطر الطاير، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة «سقيا الإمارات» سعيد محمد الطاير، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد أحمد المر، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي عوض صغير الكتبي، ونائب رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام داوود الهاجري، ورئيسة نادي دبي للصحافة أمين عام جائزة الإعلام العربي منى غانم المرّي، والأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية سعيد العطر.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن «دولة الإمارات ماضية في ترسيخ مكانتها الإنسانية.. والمساهمة الفاعلة في بناء حياة أفضل لملايين البشر»، لافتاً سموه إلى أن «الإمارات اختارت صناعة الأمل وبناء الحياة.. وستبقى صناعة الأمل صناعة إماراتية بامتياز».

وأكد سموه أن «رفع المعاناة عن الإنسان، أياً كان أصله وعرقه ولونه، يأتي في المقام الأول.. وتلبية نداء الإنسانية واجب أخلاقي لا نتخلى عنه»، مضيفاً سموه بالقول: «مبادراتنا ومشاريعنا وبرامجنا وصلت لـ102 مليون شخص في 100 دولة.. هؤلاء جزء من قصة الإمارات الإنسانية التي نعتز بها».

وختم صاحب السمو قائلاً: «همَّتنا الإنسانية متوقدة.. وعطاؤنا مستمر.. وقيمنا الإماراتية راسخة ثابتة».

من جهته، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إحدى رافعات ثقافة العطاء في دولة الإمارات، والنهوض بها وتوسيع نطاقها محلياً وعربياً وعالمياً هو هدفنا جميعاً»، مشيراً سموه إلى أن «إنجازات مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ثمرة عمل مؤسسي وجهد جماعي متواصل على مدار العام من قبل فرق العمل وعشرات الآلاف من المتطوعين الذين يترجمون رؤية راعي المؤسسة الشيخ محمد بن راشد على أكمل وجه».

وقال سموه: «الحراك الإنساني الذي يقوده محمد بن راشد يمثل جزءاً من فلسفته القيادية عبر ترسيخ أهمية العمل الإنساني في مجتمع الإمارات وأجياله الجديدة».

وأضاف سموه: «ستبقى دولة الإمارات سبّاقة إلى نجدة المحروم والمنكوب، ومنارة للإنسان والإنسانية».

وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، عبر حساب سموه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «102 مليون إنسان في هذا العالم يصلهم الخير من قائد الخير الشيخ محمد بن راشد - حفظه الله - في 2022 عبر مبادرات محمد بن راشد العالمية.. إغاثة المحتاجين وعلاج المرضى وتعليم الأطفال وتمكين المجتمعات هي أسمى أعمال الخير.. دبي برؤية الشيخ محمد بن راشد تغدو اليوم عاصمة للإنسانية في العالم».

من جانبه، قال الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية محمد عبدالله القرقاوي: «إن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سجلت إنجازاً جديداً بالوصول إلى 102 مليون إنسان في 100 دولة، وهو ما يترجم فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العمل الإنساني من خلال إطلاق برامج ومشاريع نوعية ومستدامة».

وأضاف: «رغم التحديات العالمية، تواصل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية توسيع برامجها ومشاريعها وزيادة إنفاقها، وهو ما كان واضحاً في 2022، حيث ارتفع إنفاق المؤسسة 300 مليون درهم عن 2021، ما مكننا من المساهمة في تحسين حياة ملايين البشر، تعليماً وتأهيلاً وعملاً ورعاية صحية».

وتخلل فعالية إطلاق تقرير أعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2022 استعراض أبرز مشاريع وإنجازات المؤسسة، إلى جانب تسليط الضوء على قصص مؤثرة لمستفيدين من المبادرات حول العالم.

وشهدت الفعالية عرضاً يلخص مبادرة «وقف المليار وجبة»، والتي دشنت أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام في رمضان وعملت على حشد أكبر جهد محلي وإقليمي ودولي للمساهمة في تفعيل برامج مستدامة لمكافحة الجوع والقضاء عليه.

وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ضمن الفعالية كبار المساهمين في حملة «وقف المليار وجبة» وشركائها ممن ساهموا بدور فاعل في تحقيق الأهداف الإنسانية للحملة الرامية إلى توفير شبكة أمان غذائي تمتد من الإمارات إلى من هم في أمسّ الحاجة للعون في مختلف أنحاء العالم.

هذا وتعكس نتائج الأعمال الخاصة بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية المنجز الإنساني والتنموي والمجتمعي الذي حققته المبادرات والمشاريع والبرامج والمؤسسات التي تندرج تحت مظلة المؤسسة الأم خلال العام 2022. وتسجل بالأرقام والحقائق والنتائج الماثلة على الأرض التأثير المستدام الذي أحدثته هذه المبادرات بما يترجم رسالة المؤسسة المتمثلة في صناعة الأمل وصياغة المستقبل وبناء عالم أكثر استقراراً ونماء.

ونجحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2022 في تعزيز كفاءتها التشغيلية وتوظيف الموارد على النحو الأمثل، حيث استطاعت رفع عدد المستفيدين من مبادراتها إلى 102 مليون إنسان في 100 دولة بإجمالي حجم إنفاق بلغ 1.4 مليار درهم مقارنة بـ1.1 مليار درهم في 2021، لتصل إلى أكبر عدد من المستفيدين في عام واحد فقط، مقارنة بالسنوات السابقة.

وإلى جانب كادرها البالغ عددهم 847 موظفاً، استقطبت مختلف مبادرات المؤسسة عدداً قياسياً من المتطوعين ممن شكلت مساهماتهم دعماً حيوياً في دعم تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والحملات الإنسانية والإغاثية والصحية، والمعرفية، والثقافية، والمجتمعية.

وقد بلغ إجمالي عدد المتطوعين في مختلف المبادرات والمشاريع المنضوية تحت محاور وقطاعات عمل المؤسسة 150.266 ألف متطوع، وهو أكبر عدد في تاريخ المؤسسة، بزيادة قدرها 5330 متطوعاً عن العام 2021.

وتشجيعاً للعمل الخيري والإنساني والتنموي والإغاثي والمجتمعي، قدمت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2022 جوائز تقديرية وتحفيزية للعمل الإنساني والتنموي بقيمة إجمالية بلغت 18.4 مليون درهم مقارنة بـ17.7 مليون درهم في 2021.

وتضم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 35 مؤسسة ومبادرة مؤسسية تنفذ مئات المشاريع والبرامج والحملات، ضمن خمسة محاور عمل رئيسة هي: المساعدات الإنسانية والإغاثية، الرعاية الصحية ومكافحة المرض، نشر التعليم والمعرفة، ابتكار المستقبل والريادة، تمكين المجتمعات.

واستفاد من برامج ومبادرات محور المساعدات الإنسانية والإغاثية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 30.2 مليون إنسان خلال عام 2022 بزيادة نحو 7.3 ملايين مستفيد في 2021، ووصل حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج تحت هذا المحور إلى 910 ملايين درهم، بزيادة 493 مليوناً عن العام 2021، الذي بلغ حجم الإنفاق فيه على المبادرات والمشاريع الإنسانية والإغاثية 417 مليون درهم.

ويندرج تحت محور المساعدات الإنسانية والإغاثية كل من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة بنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة.

وضمن هذا المحور، نجحت حملة «المليار وجبة» التي انطلقت عشية شهر رمضان في العام 2022، في جمع 600 مليون وجبة في أقل من شهر. كما برهنت المساهمة الشخصية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بـ400 مليون وجبة لاستكمال وجبات المليار على إيمان قيادة الإمارات بأهمية تخفيف المعاناة عن المحتاجين حول العالم وبأن دولة الإمارات ستظل سنداً للمحتاج وعوناً للمعسر وداعماً للضعيف والجائع في كل مكان.

وضمن جهودها لدعم حملة «مليار وجبة» 2022، أطلقت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع بنك الإمارات للطعام تحت مظلتها، حملة «مليون وجبة من فائض الطعام» التي هدفت بدورها إلى توفير الدعم الغذائي للمحتاجين، وذلك بالتعاون مع ما يقرب من 200 شريك استراتيجي، بما في ذلك ما يزيد على 55 فندقاً و65 منشأة غذائية و35 من المتاجر الكبرى وأسواق الخضار والفواكه و13 جمعية خيرية، و10 مطابخ مركزية، وشارك في عملياتها المباشرة أكثر من 150 متطوعاً. ونجحت الحملة في توزيع أكثر من 2.3 مليون وجبة غذائية، ووفّرت حلاً مبتكراً لتحويل بقايا الطعام غير الصالحة للاستهلاك بعد فرزها إلى سماد عضوي ووقود حيوي.

وفي يناير 2022، أطلقت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية المبادرة الخيرية «لنجعل شتاءهم أدفأ»، بالتعاون مع حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي هدفت إلى دعم الشعوب التي تعاني ظروفاً صعبة جراء برد الشتاء، ومساندة اللاجئين الذين اضطرتهم ظروفهم إلى سكن الخيام في العالم العربي وإفريقيا، عبر نشر الدفء في خيمهم وأماكن وجودهم.

ولاقت مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ»، تجاوباً إقليمياً وعالمياً واسعاً، حيث بلغ عدد المتبرعين أكثر من 155 ألف متبرع من 120 دولة، وتخطت القيمة الإجمالية لمساهماتهم الإنسانية 11 مليون دولار، قُدِّمت على شكل إعانات مادية لمساعدة أكثر من 110 آلاف عائلة.

وخلال العام 2022، قدّمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للدول المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، حيث أرسلت نحو 747 طناً من الإمدادات، استفاد منها أكثر من 1.6 مليون شخص.

وشملت مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في العام 2022 بناء ست مدارس ومجمع تعليمي في عدد من الدول النامية، حيث شيّدت ثلاث مدارس للمرحلة الابتدائية في قرغيزستان، وثلاث مدارس في طاجيكستان، ومجمع عمر بن الخطاب التعليمي في إندونيسيا.

وفي سياق متصل، نفذت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية مشروع «الحقيبة المدرسية» في خمس دول خلال العام 2022، والذي اعتادت إطلاقه في بداية كل عام دراسي جديد، حيث وزّعت الأدوات المدرسية والحقائب والزي المدرسي على 11.640 ألف طالب وطالبة في دول عدة؛ شملت بنين، وقرغيزستان، وكازاخستان، وطاجيكستان.

وضمن جهودها لتوفير المساكن للفقراء حول العالم، حرصت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية على مواصلة برنامج بناء البيوت للفقراء والمحتاجين في طاجيكستان حيث تم تشييد وتجهيز قرية متكاملة الخدمات بمساكن لـ103 أسر، بكلفة إجمالية تزيد على 3.3 ملايين درهم.

وحرصاً من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية على الاهتمام بعلاج أكبر عدد ممكن من الأطفال المحرومين المصابين بالتشوهات القلبية، وفّرت مبادرة «نبضات» الطبية الإنسانية في العام 2022 علاجاً لـ1377 طفلاً في أربع دول شملت مصر بواقع 351 طفلاً، وطاجيكستان بواقع 435 طفلاً، و494 طفلاً في موريتانيا، و95 طفلاً في قرغيزستان، بكلفة إجمالية تزيد على 4.8 ملايين درهم.

كذلك تابعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية مبادرتها السنوية في بناء العيادات الطبية في المناطق النائية، حيث تم بناء أربع عيادات ومستشفيين، شملت ثلاث عيادات ومشفى مركزياً للنساء والولادة في طاجيكستان، ومستشفى عاماً في قرغيزستان، وعيادة واحدة متكاملة في الفلبين، بكلفة تزيد على 4.2 ملايين درهم، سيستفيد منها 44.800 ألف شخص.

وتعمل مؤسسة سقيا الإمارات على دعم المجتمعات التي تعاني ندرة المياه حول العالم من خلال توفير مياه الشرب النظيفة. ومنذ تأسيسها أثّرت المؤسسة بشكل إيجابي على حياة أكثر من 13.7 مليون شخص في 37 دولة ونفذّت أكثر من 1000 مشروع مياه مستدام حتى نهاية العام 2022.

وشهد العام 2022 إطلاق مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة مبادرة «صكوك الوقف»، بالشراكة مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي وشركة الصكوك الوطنية، وتعدّ هذه المبادرة أول وقف خيري من نوعه في المنطقة، لتفعيل دور الوقف في تنمية المجتمعات بأسلوب تشاركيّ مبتكر ومتاح للأفراد والشركات وكل فئات المجتمع، ما يعزز قيم التراحم بين الأفراد ويرفع الوعي بالمسؤولية المجتمعية للأعمال والشركات، حيث تلقى المركز مساهمات بلغت قيمتها 156 مليون درهم.

ويشكل محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض أحد أهم مرتكزات عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ضمن رؤية تقوم على أن مكافحة الأمراض المعدية وبناء مجتمعات صحية هما أساس بناء قوى إنتاج بشرية قادرة على النهوض بمجتمعاتها. وضمن هذا الإطار، مدت المؤسسة يد المساعدة لـ9.4 ملايين شخص في عام 2022، بحجم إنفاق بلغ 42.5 مليون درهم.

وتندرج ضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض مؤسستا نور دبي والجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية اللتان تعملان على النهوض بمستويات الرعاية الصحية والعلوم الطبية والأبحاث العلمية.

وقد شهد العام 2022 إضافةً نوعيةً في القطاع الطبي في دولة الإمارات، حيث شرعت مؤسسة الجليلة في إنشاء أول بنك حيوي مدعوم بتقنيات الروبوت في دولة الإمارات، باستثمارات تصل إلى 17 مليون درهم، ليكون متخصّصاً في تطوير البحوث الطبية المحلية في مجالات الاضطرابات الوراثية والسرطان والأوبئة والأمراض المزمنة الأخرى، على أن يتم افتتاحه في العام 2023.

واستمرت مؤسسة نور دبي، التي تسعى إلى تحقيق تأثير صحي مستدام ضمن هذا المحور، في تنفيذ برامجها وحملاتها الوقائية والتوعوية الهادفة إلى القضاء على مسبِّبات العمى والإعاقة البصرية في المجتمعات الأقل حظاً؛ شملت إثيوبيا ونيجيريا وبنغلاديش ونيبال، بالإضافة إلى البرنامج الوطني لعلاج أمراض العيون الحرجة لدى المرضى ذوي الدخل المحدود في دولة الإمارات، وتسيير عيادات العيون المتنقلة داخل دولة لتسهيل إيصال خدمات فحوص العيون للمرضى في مختلف المناطق داخل الدولة.

وفي العام 2022، نجحت نور دبي، ضمن «برنامج التوزيع الجماعي للأدوية» (MDA) في توزيع جرعات المضاد الحيوي «زيثروماكس»(Zithromax)، على 9.142.612 ملايين شخص وتم تدريب نحو 15 ألف عامل في مجال الصحة العامة على مكافحة التراخوما وآليات الرعاية الدوائية. وعلى مدى السنوات الأربع المقبلة، يسعى التعاون بين نور دبي و«مركز كارتر» إلى تقديم 43 مليون جرعة من المضاد الحيوي لنحو 14.3 مليون شخص، علاوة على إجراء مسح لتقييم التأثير ودعم الدورات التدريبية لأكثر من 74 ألف عامل في القطاع الصحي بحلول عام 2025.

محور نشر التعليم والمعرفة

يعكس محور نشر التعليم والمعرفة رؤية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حول أهمية الدور الفعال في تنمية المجتمعات وإعداد وتأسيس أجيال مستقبلية مزودة بالمهارات والمعرفة لبناء الأوطان على أسس معرفية صلبة. وكإحدى الدعامات الرئيسة الخمس للمؤسسة، سجل محور نشر التعليم والمعرفة خلال العام 2022 ارتفاعاً قياسياً في أعداد المستفيدين من مختلف المبادرات والبرامج المنضوية تحته بواقع 55.1 مليون إنسان، بزيادة تُقدَّر بـ6.7 ملايين عن العام 2021، فيما بلغ إجمالي حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع المعرفية والثقافية المنضوية ضمن هذا المحور 213 مليون درهم.

وفي هذا الإطار، تصمم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية المبادرات التعليمية والمعرفية المتنوعة في المنطقة والعالم للارتقاء بكل أعضاء العملية التعليمية بدءاً من الطلاب إلى المعلمين والمسؤولين عن التعليم، وإنشاء منصات تعليمية إلكترونية مبتكرة تتماشى مع المناهج التعليمية الحديثة وتطور التكنولوجيا في أرجاء العالم كافة.

كما تُركِّز المؤسسة أيضاً بشكل خاص على دعم البيئات التعليمية في المناطق والمجتمعات الأقل حظاً ومساعدتها على تأمين الإمكانات والموارد الضرورية وبناء وتطوير المدارس القائمة لتسهيل وصول الأطفال واليافعين في جميع المراحل الدراسية إلى المدارس، والاهتمام كذلك بالصحة المدرسية.

وفي العام 2022، نجحت دبي العطاء في إضافة التعليم والتعلُّم إلى جهود التنمية البشرية ضمن نظام بيئي يعتمد على نهج «المجتمع الواحد»، تماشياً مع «إطار عمل دبي العطاء لتحويل التعليم العالمي» الذي تم إطلاقه خلال القمة العالمية للحكومات 2022 في معرض إكسبو 2020 دبي.

كما كشفت دبي العطاء في العام 2022 عن تقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب» في قمة تحويل التعليم التي نظمتها الأمم المتحدة، ضمن الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وضمن محور نشر التعليم والمعرفة، أطلقت مبادرة المدرسة الرقمية مراكز تعليمية عدة تابعة لها في سبع دول، مجهزة بالمعدات اللازمة للتدريس من الأجهزة اللوحية وسبل الاتصال بالإنترنت لخدمة المجتمعات التي تعاني بسبب الأزمات والظروف الاقتصادية والاجتماعية ودعم الطلاب والمعلمين، حيث وفّرت 40 ألف فرصة تعلم ودربت أكثر من 1500 معلم رقمي.

كما شهد العام 2022 تدشين مكتبة محمد بن راشد، المنارة الثقافية الجديدة التي تهدف إلى تحفيز الشغف بالمعرفة، وضمان وصول الجميع إلى الكتب والموارد المعرفية المتميزة والخدمات عالية الجودة. وقد بلغ عدد زوار المكتبة في ستة أشهر أكثر من 300 ألف زائر من أفراد ومؤسسات ووفود رسمية ووفود إعلامية من داخل وخارج الدولة، إضافة إلى زيارات طلاب المدارس والكليات والجامعات.

وتولي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية اهتماماً كبيراً لمحور ابتكار المستقبل والريادة في بيئة الأعمال من خلال مشاريع ومبادرات تُسرِّع التوجه نحو اقتصاد المعرفة، وتسهم في تحديث المنظومة الاقتصادية وتؤسس لبناء قطاعات عمل جديدة تعود بالنفع على المجتمع. وكقطاع حيوي ضمن المبادرات، سجل هذا المحور زيادة قياسية في عدد المستفيدين من برامج ومشاريع هذا المحور، حيث بلغ عددهم 4.6 ملايين شخص في العام 2022، مقارنة بـ2.9 مليون شخص في العام 2021، فيما بلغ إجمالي حجم إنفاق مختلف المبادرات والبرامج المنضوية تحت هذا المحور 128 مليون درهم.

وضمن هذا المحور، واصلت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إطلاق المبادرات والبرامج المبتكرة، وتأهيل الشباب وتوفير التدريب اللازم لهم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية تسهم في إحداث فرق نوعي في الاقتصاد والمجتمع، ومدِّهم بكل الوسائل والآليات وتوفير البيئات الحاضنة المثالية التي تقدم لهم خدمات استشارية وتمويلية وفنية.

وفي العام 2022، خصّصت المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت هذا المحور العديد من البرامج الأكاديمية الداعمة لرواد الأعمال من الشباب في دولة الإمارات، حيث أطلقت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة حاضنة الأعمال الجديدة «كونسبت بلاس» لدعم مشاريع التكنولوجيا الرقمية.

وبهدف إشراك الشباب والمبتكرين والمخترعين في عملية التغيير الإيجابي في العالم ومواجهة أزمة شحّ المياه في المجتمعات الأقل حظاً، واصلت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمياه في العام 2022 تشجيع المؤسسات البحثية والأفراد والمبتكرين على تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة لمشكلات شحّ المياه النظيفة حول العالم وباستخدام الحلول المستدامة التي تعتمد على الطاقة المتجددة.

كذلك شارك أكثر من مليون شخص في مبادرة مليون مبرمج عربي، التي تُشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل منذ انطلاقها، حيث أتاحت الفرصة أمام الشباب لتعلم البرمجة، وتعزيز مهاراتهم الرقمية لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي بما يؤهل دخولهم سوق العمل والمساهمة في نهضة وتطوير مجتمعاتهم.

كما شهد العام 2022 افتتاح متحف المستقبل الذي يعدّ أيقونة معرفية جديدة في دبي، ومقراً عالمياً لخبراء ومؤسسات استشراف المستقبل الدولية، ورمزاً عالمياً للتطور، وعنواناً رئيساً للحراك العلمي والمعرفي في المنطقة والعالم.

واستقبل المتحف في سنته التشغيلية الأولى أكثر من مليون زائر من 163 دولة، وما يزيد على ألف من الشخصيات العالمية والوزراء والمسؤولين والخبراء، بما في ذلك نحو 20 من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوفود الرسمية.

وفي العام 2022، بلغ عدد رواد الأعمال الإماراتيين المستفيدين من الخدمات الاستشارية المقدمة من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة 3126 رائد أعمال، ليصبح عدد رواد الأعمال الإماراتيين المستفيدين من هذه الخدمات منذ انطلاقها 48.945 ألف رائد أعمال.

كما بلغ عدد الشركات الإماراتية الناشئة التي استفادت من الحزم والتسهيلات التي قدمتها المؤسسة نحو 2210 شركات في العام 2022، ووصل العدد الإجمالي للشركات الإماراتية التي دعمتها المؤسسة إلى 13.506 ألف شركة منذ بدء تقديمها. كما بلغ مجموع قيمة الحوافز والتسهيلات التي قدمتها المؤسسة لرواد الأعمال خلال العام 2022 أكثر من 224 مليون درهم.

ودعم صندوق محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب 415 شركة مبتكرة في العام 2022، ووصل إجمالي عدد المستفيدين 1349 مشروعاً منذ تأسيس الصندوق، وبمبلغ إجمالي يتجاوز 245 مليون درهم.

وفي محور تمكين المجتمعات، بلغ عدد المستفيدين من برامج هذا القطاع الذي يشكل عصب العديد من مشاريع ومبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 2.3 مليون شخص في 2022 مقارنة بـ2.1 مليون شخص في العام 2021. ووصل إجمالي حجم الإنفاق على مبادرات هذا المحور في العام 2022 إلى 95.1 مليون درهم، بزيادة قدرها 6.4 ملايين درهم مقارنة بالعام 2021.

ويضم محور تمكين المجتمعات كلاً من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، ومنتدى الإعلام العربي، وجائزة الصحافة العربية، وقمة وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، ومؤتمر دبي الرياضي الدولي، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، والمنتدى الاستراتيجي العربي، ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وصنّاع الأمل.

وتسهم مبادرات ومشاريع هذا المحور في تمكين وتطوير مهارات كل الفئات المجتمعية، وإعداد وتأهيل الكوادر المهنية والقيادية، وتطوير منظومات العمل لينعكس ذلك إيجاباً على الهياكل الإدارية والتنظيمية في المؤسسات، بالإضافة إلى الاحتفاء بالمواهب الرياضية، وإبراز دور المؤسسات الإعلامية في دعم القضايا الرئيسة التي تهتم بها الأمة.

في هذا السياق، استمرت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في دعم التطور المهني للموظفين في مختلف القطاعات من خلال برامجها المختلفة حيث بلغ عدد خريجيها في العام 2022، 6872 شخصاً، بما في ذلك 93 خريجاً من برامج الماجستير.

وحرصت جائزة الإعلام العربي في العام 2022 على تكريم 14 إعلامياً ضمن فئاتها المختلفة، تقديراً منها للدور البناء الذي يلعبه الإعلام العربي في خدمة قضايا المجتمع، وإسهامات الإعلاميين في إيصال الصوت العربي إلى العالم.

وتحت شعار «أبوابٌ مفتوحة.. عقولٌ متفتّحة»، واصل مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري تنظيم الجولات والزيارات اليومية إلى مختلف المناطق التراثية والمعالم الشهيرة في مدينة دبي، مثل منطقة الفهيدي، ومسجد جميرا، لتعريف الزائرين بالتراث الحيوي والنابض للدولة.

وأتاح مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري الفرصة لـ28.118 ألف زائر للتعرّف إلى تعاليم الدين الإسلامي وعلى دور المساجد في المجتمعات ضمن برنامج زيارة مسجد جميرا الذي يتميّز بتصميمه الفريد.

وتحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وضمن أهدافها الرامية لدعم الحراك الإعلامي العربي بمؤسساته وأفراده، تُوّجت فعاليات منتدى الإعلام العربي للعام 2022 باحتفالية مرور 20 عاماً على انطلاقه.

واستقطبت دورة المنتدى هذا العام أكثر من 3000 من المسؤولين الحكوميين وقيادات المؤسسات الإعلامية الإماراتية والعربية والعالمية ورؤساء تحرير الصحف وصنّاع الفكر والمعنيين بقطاع الإعلام على امتداد العالم العربي.

ونظم مجلس دبي الرياضي الدورة السابعة عشرة من مؤتمر دبي الرياضي الدولي الذي أصبح منصة عالمية لتطوير كرة القدم وملتقى لنجوم اللعبة الأكثر شعبية في العالم من لاعبين ومدربين وإداريين ومتخصصين ومهتمين بقطاع كرة القدم. وحظيت هذه الدورة بمتابعة 200 قناة إعلامية عالمية ناقلة للحدث، و30 مليون مشارك في تصويت جوائز «دبي غلوب سوكر» بالتزامن مع جلسات المؤتمر.

وتمكنت الأكاديميات غير الربحية لكرة القدم والتي تأتي بالشراكة بين مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومؤسسة ريال مدريد في دول عدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في العام 2022 من استئناف نشاطاتها والدورات التدريبية في مواقعها، حيث استفاد من برامجها 1142 متدرّباً، منهم 792 متدرباً ناشئاً في المغرب و230 متدرّباً في الأردن، وفي مصر استفاد 120 متدرّباً.

محمد بن راشد:

«الإمارات اختارت صناعة الأمل وبناء الحياة.. وستبقى صناعة الأمل صناعة إماراتية بامتياز».

«رفع المعاناة عن الإنسان أياً كان أصله وعرقه ولونه يأتي في المقام الأول.. وتلبية نداء الإنسانية واجب أخلاقي».

حمدان بن محمد:

«الحراك الإنساني الذي يقوده محمد بن راشد يمثل جزءاً من فلسفته القيادية عبر ترسيخ أهمية العمل الإنساني في مجتمع الإمارات وأجياله الجديدة».

«تبقى الإمارات سبّاقةً إلى نجدة المحروم والمنكوب، ومنارةً للإنسان والإنسانية».

مكتوم بن محمد:

«102 مليون إنسان في هذا العالم يصلهم الخير من قائد الخير الشيخ محمد بن راشد».

إنجازات مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في عام 2022 بالأرقام

تويتر