سلطان النيادي يشارك في تجارب زراعية على متن محطة الفضاء الدولية

أفاد رائد الفضاء، سلطان النيادي، بأنه يشارك في العديد من التجارب على متن محطة الفضاء الدولية، منها تجارب زراعية، مشيراً إلى أنه منذ أكثر من 20 سنة تجري البشرية تجارب على متن محطة الفضاء الدولية.
وبث، مقطع فيديو، من داخل وحدة العلوم "كولومبوس" (المختبر كولومبوس)، الذي يشمل مكاناً لإجراء التجارب على المواد والسوائل، وتجارب زراعة النباتات. 
وأضاف المزروعي أن التجارب على تجرى على متن مخطة الفضاء الدولية "تساعد في حياتنا اليومية لتطوير مواد البناء وتطوير يمكن استخدامها بشكل يومي، إضافة إلى التعديل على النباتات وزيادة إنتاجها، وإنتاج العديد من العلوم التي تفيد البشرية".
وتابع: "ورواد الفضاء يخضعون للعديد من التجارب والدراسات لمعرفة تأثير انعدام الجاذبية على الإنسان، خصوصاً هشاشة العظام وتحورات الـ"دي ان أي" والأوعية الدموية والتغيرات، ومدى خطورة السفر في الفضاء السحيق في المستقبل، إذ توجد خطط للعودة إلى القمر بشرياً مستقبلاً، وكذلك خطط الذهاب إلى كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) للمرة الأولى في تاريخ البشرية".
وذكر أن الإمارات خطت أولى الخطوات نحو محطة الفضاء الدولية برحلة رائد الفضاء هزاع المنصوري إلى المحطة في 2019، مضيفاً: "أكمل المسيرة حالياً بمهمة لمدة ستة أشهر، والتي خلالها سأشارك في العديد من التجارب العلمية التي سيتم مشاركة الجمهور بنتائجها تباعاً خلال الفترة الحالية".

وبدأت مهمة سلطان النيادي، التي تعد أول مهمة طويلة الأمد لرائد فضاء عربي، على متن محطة الفضاء الدولية، في الثاني من مارس الجاري، والتي تسمى «مهمة crew-6».
وتعد «مهمة crew-6» أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، وثاني مهمة إماراتية إلى محطة الفضاء الدولية، وأطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء.
ويضم طاقم المهمة، إلى جانب سلطان النيادي، كلاً من قائد المهمة رائد الفضاء ستيفن بوين (ناسا)، وقائد المركبة رائد الفضاء وارين هوبيرغ (ناسا)، واختصاصي مهمة رائد الفضاء أندري فيدياييف (روسكوزموس).
كما يشمل الطاقم الاحتياطي للمهمة كلاً من رائد الفضاء هزاع المنصوري، وقائد المركبة الفضائية ياسمين مغبيلي (ناسا)، وأندرياس موجينسن من وكالة الفضاء الأوروبية، وكونستانتين بوريسوف من وكالة الفضاء الأوروبية.
وتعتبر المهمة جزءاً من البعثة الاستكشافية 68/69، حيث ينضم رواد فضاء روسكوزموس نيكولاي شاب، وأوليج كونونينكو، ورائدة فضاء ناسا لورال أوهارا، إلى الفريق لاحقاً.
ويقوم النيادي خلال المهمة بإجراء سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة، من أجل التوصل إلى نتائج علمية مهمة حول الفضاء الخارجي، إضافة إلى مشاركته في برنامج توعوي وتثقيفي.
وستسهم النتائج المتوقعة حول المهمة في إفادة المجتمع العلمي وقطاع الفضاء عالمياً، كما ستجعل دولة الإمارات أول شريك من خارج محطة الفضاء الدولية، والدولة رقم 11 عالمياً التي ترسل رواد فضاء بمهام طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وتعمل على تدريبهم وإعدادهم للسير في الفضاء. وقضى سلطان النيادي أكثر من 1700 ساعة من الاختبارات والتدريبات الخاصة بمهمة الفضاء، حيث بدأت التدريبات مع «ناسا» أوائل عام 2020، وتمت التدريبات في مختبر الطفو المحايد، التابع لـ«ناسا» بمركز جونسون للفضاء.

تويتر