يقودها الشباب.. وتُعقد في «إكسبو دبي» 15 مارس الجاري

عبدالله بن زايد يعلن أولى فعاليات «الطريق إلى COP28»

عبدالله بن زايد: «الإمارات تتبنّى رؤية مستقبلية محورها الشعوب في التركيز على العمل المناخي، وتقود عملية مناخية شفافة تضم الجميع».

أعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، أولى فعاليات «الطريق إلى COP28»، التي تنظمها رئاسة المؤتمر، ويقودها الشباب، وستُعقد في مدينة إكسبو دبي يوم 15 مارس الجاري.

وقال سموه: «إن دولة الإمارات تتبنى رؤية مستقبلية محورها الشعوب في التركيز على العمل المناخي. وبصفتها الدولة المستضيفة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي COP28، فإنها تخصص موارد كبيرة على المستويات الحكومية كافّة، وتقود عملية مناخية شفافة مبتكرة تضم الجميع، كما تشمل كل الجهات المعنية الأساسية والمجتمعات - وتحديداً الشباب - ليسهموا في إدراج الحلول العملية في جدول أعمال المؤتمر».

وتعد هذه الفعالية محطة مهمة للشباب والمجتمع في مسيرة زيادة الوعي وحشد الجهود نحو مؤتمر الأطراف COP28، حيث يتماشى «الطريق إلى COP28» مع سعي المؤتمر لتعزيز وتسريع العمل المناخي العالمي، من خلال تعاون كل المعنيين وجميع فئات المجتمع من أجل تحقيق التعهدات التي قطعها العالم على نفسه من أجل الأجيال المقبلة.

وتُعقد الفعالية يوم 15 مارس، وتنقسم إلى ثلاثة برامج، تبدأ بالبرنامج الصباحي للورش التفاعلية، التي تهدف إلى إلهام وتعليم وتمكين الطلاب الذين تراوح أعمارهم بين 7 و15 عاماً، لفهم موضوع تغير المناخ والتعامل معه، بالتعاون مع برامج إكسبو للمدارس، ويعقبه برنامج فترة ما بعد الظهر المخصص للشباب، من خلال الحلقات الشبابية والمناقشات وورش العمل ومبادرات الاستدامة، والعروض التي ينظمها شركاء الحدث، بما في ذلك وزارة الثقافة والشباب ومركز الشباب العربي، أما البرنامج المسائي، فيشكل الحدث الأساسي للفعالية، وسيناقش خلاله الفريق القيادي لـ«COP28» مع قادة العمل المناخي من الشباب، تطلعات الفريق لمؤتمر الأطراف المقبل الذي تستضيفه دولة الإمارات.

وسيركز الحدث على أربعة محاور استراتيجية، هي المشاركة، والعمل، والتعبير، والتعليم، كما سيشهد إطلاق مبادرات لدعم مشاركة الشباب في جهود الأمم المتحدة الخاصة بالمناخ، وتعزيز حضور وجهود الهيئات التي تخدم الشباب في منظومة العمل المناخي العالمي. وتسلط فعالية «الطريق إلى COP28» الضوء على أولويات مؤتمر الأطراف COP28، والمبادئ التي يقوم عليها، من خلال برنامج متنوع من الأنشطة التفاعلية، بمشاركة أكثر من 3000 شخص، بما يشمل الشباب الملتحقين بالخدمة الوطنية، ونشطاء المناخ من الشباب، وأصحاب الهمم، وكبار المواطنين، وغيرهم، كما يحضر الفعالية إلى جانب الفريق القيادي لمؤتمر الأطراف COP28 عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، وسفراء الدول الشقيقة والصديقة لدى دولة الإمارات.

من جانبه، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28) نائب رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للمؤتمر، الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، نحرص على تمكين الشباب وتحفيز مشاركتهم الفاعلة في جميع القطاعات إيماناً بطاقاتهم وقدراتهم، وكلنا ثقة بأن شباب اليوم سيكونون قادة العمل المناخي في المستقبل. ولاشك في أن لجيل الشباب دوراً محورياً في نجاح مؤتمر الأطراف (COP28)، ونحرص على الاستفادة من وجهات نظرهم ورؤاهم ومهاراتهم، لأهميتها في تعزيز العمل المناخي، ويمثل هذا الحدث الذي يقوده الشباب، بدعم من وزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ، شما بنت سهيل المزروعي، منصةً مهمة لإسماع أصوات الشباب من جميع أنحاء العالم، وإشراكهم والتفاعل معهم». وأضاف: «يؤكد هذا الحدث التزامنا أن يكون (COP28) مؤتمراً ناجحاً وشاملاً، ويحوي الجميع، ونوجه دعوة مفتوحة إلى القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك إلى جميع شرائح وأفراد المجتمع، خاصة الشباب، للمشاركة على نحو نشط وفعال في استعدادات دولة الإمارات لاستقبال العالم في (COP28)».

من جهتها، قالت وزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم بنت محمد المهيري، إن العمل المناخي والبيئي في دولة الإمارات التزام مؤسسي ومجتمعي، لاسيما مع إعلان قيادة الدولة عام 2023 عاماً للاستدامة. وأكدت أن استضافة دولة الإمارات مؤتمرَ الأطراف (COP28) فرصة للجميع للمشاركة في تعزيز الوعي البيئي والعمل المناخي والشراكات الاستراتيجية من أجل تحقيق مستهدفات اتفاق باريس للمناخ. وأكدت وزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف (COP28)، شما بنت سهيل المزروعي، أن بناء قدرات الشباب ورفع التوعية بقضايا المناخ يعززان الدور الشبابي المحوري في العمل المناخي العالمي، ويبنيان مساراً جديداً لإحداث التحولات المنشودة، داعيةً الشباب ليحققوا التغيير بتبنّي ثقافة المرونة، وابتكار الحلول واغتنام الفرص، مبيّنةً أن استحداث دولة الإمارات دورَ رائد الشباب للمناخ يرسّخ أثراً مستداماً لمؤتمر «COP28»، ويضمن استمرارية الدور القيادي للشباب في المؤتمرات والفعاليات المناخية الدولية مستقبلاً، وفي الممارسات الصديقة للبيئة. إلى ذلك، قالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي: «يتيح التعاون مع الشباب وإشراكهم، دفع العمل المناخي نحو آفاق أوسع لا يمكن الوصول إليها دون العمل المشترك مع أجيال المستقبل، وتفخر مدينة إكسبو دبي بكونها ملتقى يجمع صناع التغيير، ويقدم فرص التعلم والمشاركة للشباب، وبكونها مدينة ملتزمة الاستدامة وداعمة تنظيم (COP28) ليكون مؤتمراً يحوي الجميع، ويركز على إيجاد حلول حقيقية للتحديات التي تواجه العالم».

تويتر