بحضور نائب رئيس الدولة ألقى كلمة في جلسة «الإمارات.. أسرة الجذور الراسخة وآفاق المستقبل»

سيف بن زايد: محمد بن زايد ومحمد بن راشد يقيسان الزمن بالإنجاز والإنتاجية

صورة

شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، جلسة رئيسة للفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بعنوان «الإمارات.. أسرة الجذور الراسخة وآفاق المستقبل»، ضمن أعمال القمة العالمية الحكومية 2023، التي اختتمت في دبي أمس.

حضر الجلسة سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، ورئيس وزراء جمهورية أذربيجان، علي أسادوف، وعدد من سموّ الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.

وأكد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أن «الأسرة الإماراتية تمثل النموذج والخيار الناجح عالمياً»، لافتاً إلى أن «هذه الأسرة هي الرجل والمرأة، والمجتمع والدولة يعملون متحدين».

وقال سموّه، خلال كلمة رئيسة ألقاها أمس، في ختام فعاليات القمة العالمية للحكومات بعنوان «أسرة الجذور الراسخة وآفاق المستقبل»: «إن الإمارات خيار ناجح لتمتعها بقاعدة سليمة تستقطب العقول والكفاءات ورؤوس الأموال دون تنازلات، وهي المقصد الأول للشباب العربي، ويقيم بها 95 ألف مليونير و14 مليارديراً».

وأضاف سموّه، أن «الدولة استضافت 6000 مناسبة دولية في عام 2022 فقط، وتصدرت دبي المركز الأول عالمياً في عائدات السياحة بواقع 29 مليار دولار. وبلغت عائداتها العقارية 600 مليار درهم خلال العام الماضي، واحتل أبناؤها مواقع بارزة في أرقى المؤسسات الدولية»، مؤكداً أن «هذه الإنجازات ليست وليدة الصدفة».

وتابع سموّه، أن «من أهم ركائز استقرار الدولة، سلاسة انتقال السلطة في الأسرة والشركة والمؤسسة»، مشيراً إلى أن «ثوابت الأسرة الإماراتية واحدة عند القيادة، وانتقلت منها إلى الحكومة ثم إلى كل بيت إماراتي».

وقال سموّه: «إن العالم يقيس الزمن باليوم والساعة والدقائق والثواني، فيما تقيس الإمارات الزمن بالإنجاز والإنتاجية، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي».

وكشف سموّه، أن «صاحب السموّ رئيس الدولة، أجرى 136مقابلة رئاسية، خلال الأشهر السبعة الأولى من رئاسته، وقام بـ12 زيارة خارجية، لكنه يحرص على الذهاب إلى برزته الأسبوعية، وزيارته المواطنين في منازلهم».

وأضاف سموّه، أن «القيادة الإماراتية تؤمن بأن مساعدة العالم يجب أن تكون دون مقابل، لذا طالت المبادرات الإنسانية للدولة مئات الملايين خارجها».

وأشار سموّه، إلى أن «هناك من قال إننا سنفشل في استضافة (إكسبو دبي 2020)، لكن قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: (إننا لن نفشل)، وها نحن نستضيف أهم مؤتمر مناخ في العالم (كوب 28) في موقع (إكسبو) ذاته».

وأكد سموّه أن «الأسرة الإماراتية تؤمن بأن الإنسان هو جوهر الكون، ويجب حمايته من التلوّث الفكري والأخلاقي، كما التلوّث البيئي تماماً، لأن تلوّث العقول أشد فتكاً وتدميراً».

وتفصيلاً، قال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: «إن تعريفنا للأسرة، هو التضامن والقوة والمسؤولية عن تنمية المجتمع، وتمثل دولة الإمارات نموذجاً للأسرة المتحدة، حيث تتكامل فيها القيادة والحكومة والعائلة، والمواطن والمقيم في بيئة تحافظ على جذورها الراسخة وتنطلق إلى العالمية».

وأضاف سموّه، أنه «تناول في حديثه خلال الدورة المنصرمة من القمة العالمية للحكومات النموذج الإماراتي، في ظل تحديات صعبة مثل جائحة (كوفيد-19)، والهجمات الإرهابية الصاروخية التي استهدفت الدولة، ورغم ذلك أثبتت صلابة استثنائية، وقفزت سوق الأسهم بها إلى ارتفاع نسبته 65%، والآن بعد سنة يلح سؤال حول ما إذا كانت الثقة بالدولة مستمرة، مجيباً: بأن المؤشرات كلها تؤكد أن الأسرة الإماراتية بأركانها المشار إليها، تمثل النموذج والخيار الناجح في العالم أجمع، لأنها تتمتع بقاعدة سليمة».

وأشار سموّه إلى أن «الدول المختلفة تحرص على استقطاب رؤوس الأموال والعقول والمعارض والفعاليات المختلفة، ويقدم بعضها تنازلات للحصول على هذه المميزات، لكن الإمارات لا تقدم أي تنازلات، والنتيجة أنها استضافت 6000 مناسبة دولية في عام 2022 فقط، وتصدرت دبي التي تعدّ نموذجاً للأسرة الإماراتية المركز الأول عالمياً في عائدات السياحة بواقع 29 مليار دولار».

وتابع سموّه، أن «الإمارات هي الخيار الأول للشباب العربي، للمعيشة والاستقرار، وحين سئلوا لماذا، أجابوا: لأنها توفر فرصاً اقتصادية وأمناً واحتراماً للثقافات، وتكوين الأسرة».

وأفاد سموّه، بأن «الإمارات هي الخيار الأول للمتميزين والأغنياء، ففي السابق كانت الدول التي تقصدها هذه الفئات محدودة ومعظمها في الغرب، لكن أصبحت الإمارات وجهة مثالية لهم، فيعيش في دولتنا الآن 96 ألف مليونير و14 مليارديراً، وفق مؤشر (هينلي العالمي)، وبلغت قيمة التداولات العقارية بالدولة 600 مليار درهم في عام 2022 بزيادة 53%».

ولفت سموّه إلى أن «أبناء الإمارات يمثلون نموذجاً ناجحاً على الصعيد العالمي فتثق بهم المؤسسات الدولية، وعرض مجموعة من الأسماء البارزة في أرقى المؤسسات»، مؤكداً أن «هذه الإنجازات ليست وليدة الصدفة، إذ خلقت الأسرة الإماراتية بيئة تنموية جاذبة قبل وأثناء وبعد الاتحاد».

وقال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: «إنه لا يمكن أن تكون رقماً صعباً، دون وجود رؤية واضحة، وتتمتع الإمارات بقاعدة قوية ومتينة، أساسها الإنسان الذي يمثل جوهر هذا الكون».

وأضاف سموّه، أن «من أهم الأسس التي حرصت عليها قيادة الدولة، وجود قانون واضح يحمي الأسرة الإماراتية، ويحصن استثماراتها وثقافاتها ومعتقداتها الدينية، في ظل مجتمع يحترم التنوّع، لذا تظل الأسرة الإماراتية حاضنة للعالم، بفضل دأب القيادة وإصرارها وتلاحم مواطنيها، محافظة على جذورها ومنطلقة إلى آفاق المستقبل».

وتابع سموّه، أن «من أهم ركائز استقرار الدولة، مروراً بالأسرة والشركة والمؤسسة والتنمية، هو سلاسة انتقال السلطة، فهذا مهم للغاية»، مؤكداً سموّه أن «صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يحددان الاتجاه، لذا نعرف جيداً إلى أين نسير».

وأشار سموّه، إلى أن «صاحب السموّ رئيس الدولة، تحدث من البداية عن أهمية ثوابت الأسرة والمستقبل والسيادة والأمن والموروث الثقافي للأسرة والمجتمع، وضرورة العمل بكل دأب لتأمين مستقبل الدولة والحفاظ على مكوناتها، وانتقلت هذه الثوابت إلى كل بيت إماراتي».

وأوضح سموّه، أن «العالم يقيس الزمن باليوم والساعة والدقيقة والثانية، فيما تقيسه قيادة الدولة بالإنتاجية والإنجاز، وترفع التحدي إلى أعلى المستويات».

وقال سموّه: «إن صاحب السموّ رئيس الدولة، وصاحب السموّ نائب رئيس الدولة طياران، والطيار يجب أن يكون دقيقاً ولا يترك مجالاً للصدفة»، مؤكداً أن «معاييرهما ثابته وواضحة تعتمد على الأرقام والخوارزميات».

وكشف سموّه: «إن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أجرى 136 مقابلة رئاسية، و12 زيارة خارجية خلال الأشهر السبعة الأولى من رئاسته، ورغم ذلك يحرص على الذهاب إلى برزته الأسبوعية، وزيارة المواطنين في منازلهم، لأن هذا في موروثاته».

وأوضح سموّه، أن «صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعلن عن مجموعة من الإنجازات في 2022، وأصدرت الحكومة 900 قرار و22 سياسة و181 قانوناً ولائحة، و71 اتفاقية دولية، بواقع ثلاثة قرارات يومية خلال العام الماضي، تتضمن العطلات»، مؤكداً أن «هذه هي قيادتنا تضع المؤشرات وتطبقها على نفسها».

وأشار سموّه، إلى أن «الحكومة وضعت مجموعة ضخمة من مؤشرات القياس والتقييم، وهناك معايير جديدة ستطبق، ويشرف عليها جهات داخلية وخارجية لضمان المصداقية».

وأفاد سموّه بأن «صاحب السموّ رئيس الدولة، يؤمن بأن مساعدة الآخرين وتقديم الخير والعطاء يجب أن يكون دون مقابل»، لافتاً إلى تبنّي الدولة لأكثر من 20 مبادرة خارجية في الصحة والمعرفة والتمكين، تشمل مبادرة مكافحة شلل الأطفال، فوفرت 697 مليون جرعة.

وتبنّت الدولة مبادرة «تحدي القراءة» التي طالت 69 مليون مستفيد، مشيراً سموّه، إلى أن «البعض يقول إن العرب لا يقرأون، لكن ثبت العكس بفضل قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».

وتابع سموّه، أن «الدولة وفرت مليار وجبة، و40 ألف صانع أمل، واستفاد 33 مليون شخص من مبادرة (نور دبي)، لم يكونوا يرون النور من قبل، لكنهم أبصروه بفضل قيادتنا الحكيمة»، مؤكداً أن «أسرة الإمارات تصدر الخير لملايين البشر، وصارت محل ثقة من المجتمع الدولي، لذا أسهمت في عملية تبادل أسرى، خلال الحرب الروسية الأوكرانية».

إلى ذلك قال سموّه: «إنه كما يوجد أصدقاء للأسرة الإماراتية، يوجد غير ذلك، وصادفنا النموذجين خلال (إكسبو) و(مؤتمر الاستدامة) و(مسبار الأمل)، ففي (إكسبو دبي 2020) واجهنا تحديات، وقال لنا البعض إن هذا حدث ضخم لا تقدر عليه سوى الدول الكبيرة، وسوف تفشلون!».

وأضاف سموّه أن «صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قال لنا: (لن نفشل) وتحقق الإنجاز، والآن نستضيف (كوب 28)، التي يشارك فيها 197 دولة وتضم رؤساء ومسؤولين نافذين في موقع (إكسبو دبي)». وأكد سموّه، أنه «بفضل هذا الجهد والإنجاز، زاد الصديق من صداقته، وبدل غير الصديق موقفه».

 سيف بن زايد:

«محمد بن زايد ومحمد بن راشد طياران معاييرهما ثابتة.. ولا يتركان مجالاً للصدفة».

«قيادة الدولة رفعت سقف التحديات لأعلى المستويات.. وتطبق معايير تقييم صارمة».

«التلوث الفكري أشد فتكاً وتدميراً.. والأسرة الإماراتية توفر الحماية للإنسان».

«قالوا لنا سنفشل في تنظيم (إكسبو).. والآن نستضيف (كوب 28) في الموقع ذاته».

«الأسرة الإماراتية خيار ونموذج ناجح عالمياً.. وسلاسة انتقال السلطة أهم ركائز الاستقرار».

سطحيون وملوّثون

قال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، إن «هناك سطحيين وملوّثين، كما يوجد أشخاص إيجابيون وناجحون، وهناك من هؤلاء الملوّثين من قال إن الإمارات التي فازت باستضافة القمة العالمية للمناخ بالتصويت، اختارت لرئاسة الدورة رئيس شركة نفط وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، سلطان الجابر».

وأكد سموّه، أن «الملوّث دائماً يغير الحقيقة»، مشيراً إلى أن «الجابر أثبت نجاحاً كبيراً في مجال البيئة، سواء بمنظمة (أرينا) أو مدينة مصدر، وتم تعيينه رئيساً لشركة البترول الوطنية (أدنوك)، لتغيير نظام الشركة حتى يتطابق مع معايير البيئة»، مؤكداً أنه «يواجه تحدياً كبيراً لتلبية متطلبات معياري البيئة والاقتصاد، لكنه قادر على التوفيق بينهما».

وأضاف سموّه: «إن هناك آثاراً سلبية على البيئة من شركات النفط بلاشك، لكن يجب أن نقف أمام سؤال ملح، ماذا لو لم يكن هناك نفط، مجيباً: بأن الوقود عنصر رئيس في كل شيء: الكهرباء والتكنولوجيا والتدفئة والملابس». وأكد سموّه، أن «حماية البيئة أمر مهم، والإمارات أكبر داعم لها، لكن نقول لبعض الذين يدعون حماية البيئة، نحن نعرف ماذا تفعلون في إفريقيا وآسيا، فلا داعي للمزايدة». وأشار سموّه، إلى أن «الأسرة الإماراتية كما تهتم بمكافحة التلوّث البيئي، تكافح التلوّث الفكري والأخلاقي، لأنه يهدد الإنسان ويمس ثوابت المجتمع، فتلوّث العقول أكثر فتكاً وتدميراً لأنه يهدم الأسرة».

وقال سموّه: «إن الأسرة الإماراتية هي الرجل والمرأة، والمجتمع والدولة يعملون متحدين لتكوين بيئة صالحة للأجيال المستقبلية، والتغلب على تحديات المستقبل بالطرق السوية الخالية من التلوّث بكل أنواعه، الفكري والأخلاقي.. والبيئي».

سيف بن زايد للحاضرين: زايد كان يحب النخل ولكل منكم فسيلة أمام الباب.. ازرعوها

أكّد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان من أبرز حماة البيئة، داخلياً وخارجياً، وحصل على جوائز عالمية رفيعة في هذا الصدد، منها شهادة الباندا الذهبية من الصندوق العالمي للبيئة (باندا)، نتيجة العطاءات غير المحدودة لسموّه، والتوجهات المستمرة في مجال البيئة».

وقال سموّه، خلال كلمة رئيسة ألقاها أمس، في ختام فعاليات القمة العالمية للحكومات بعنوان «أسرة الجذور الراسخة وآفاق المستقبل»: «إن الشيخ زايد كان يحب النخل، مخاطباً الحاضرين (هناك فسيلة لكل منكم خارج القاعة.. ازرعوها)».

وأكد سموّه أن «الإمارات تتبنى نهجاً ثابتاً لحماية البيئة، فالشجرة لا تقطع لكن يشق الطريق حولها»، مشيراً إلى أن «الذي يعيش في الصحراء يدرك أهمية حماية البيئة، فدونها لا تستمر حياته، لذا أصدرت الدولة أول قانون لحماية البيئة عام 1981، ولديها الآن أكثر من 34 تشريعاً في هذا الصدد».

وأشار إلى أنه «في عام 1995 كرّم العالم الشيخ زايد، وفي العام ذاته تقرر إنشاء أول مؤتمر عالمي للبيئة (كوب)». وتابع: «يوجد في الإمارات مقر دائم لمؤسسة أرينا للطاقة المتجددة، ولديها مدينة مصدر أهم المجتمعات الحضارية استدامة في العالم، وبلغ حجم استثماراتها في تقنيات البيئة النظيفة 50 مليار درهم، لذا استحق الحصول على استضافة مؤتمر (كوب 28) بالتصويت».

محمد فودة - دبي

تويتر