البنية التحتية القوية سحبت المياه بشكل طبيعي

%90 تراجعاً في استخدام آليات التخلص من مياه الأمطار بدبي

صورة

قال مدير عام بلدية دبي داوود الهاجري، إن البنية التحتية المتمثلة بشبكة تصريف مياه الأمطار التي صممتها ونفذتها بلدية دبي، نجحت في التصدي لموجة الأمطار دون حدوث أي تجمعات مياه، مشيراً إلى أن شبكة تصريف مياه الأمطار أصبحت تغطي 80% من الإمارة.

وأوضح الهاجري في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم» أن البنية التحتية القوية التي أسستها إمارة دبي كانت كفيلة بسحب مياه الأمطار الناتجة عن موجة الطقس الأخيرة بشكل طبيعي، مؤكداً أنه تم سحب المياه بشكل سلس، وفي وقت سريع.

وذكر أن البلدية لم تعد تعتمد على آليات التخلص من تجمعات مياه الأمطار والآثار الناتجة عنها كما كان في السابق، حيث تراجع الاعتماد على المضخات والتنكرات بنسبة 90%؜، فيما يتم الاعتماد عليها بنسبة 10% فقط في حالات الطوارئ، الأمر الذي يعد إنجازاً ونجاحاً كبيراً حققته إمارة دبي.

ولفت الهاجري إلى أن البلدية عملت على ترقية الشبكة القديمة لتصريف مياه الأمطار، لتصبح بكفاءة وقدرة الشبكات الجديدة، مشيراً إلى أن الطبيعة الرملية للبلاد كانت أحد التحديات الكبيرة التي تواجه فريق عمل البلدية وتغلق فتحات الصرف، والتي تم التغلب عليها.

وأكد الهاجري على الإعداد المسبق لفريق عمل البلدية، والجهود الكبيرة التي بذلت من قبل فريق العمل الذي كان على أهبة الاستعداد قبل حدوث الحالة المطرية بـ48 ساعة على الأقل.

وطالب الهاجري الجمهور بعدم فتح مصارف مياه الصرف الصحي المنتشرة في الأحياء في جميع المناطق، بغرض التخلص من مياه الأمطار، مؤكداً أن شبكة تصريف مياه الأمطار مصممة لسحب تجمعات المياه بشكل طبيعي.

يذكر أن البلدية أعلنت أنها على وشك افتتاح مشروعها الضخم «النفق العميق» لتصريف مياه الأمطار، الذي يتميز بأنه ينقل المياه عبر النفق بالجاذبية الأرضية، ما يعني الاستغناء عن التكاليف الإنشائية المرتبطة بإنشاء محطات الضخ الفرعية، بالإضافة إلى تخفيض 20% من تكاليف التشغيل والصيانة، وتعمل آلية الطفح بطاقة تدفقية تصل إلى 110 أمتار مكعبة بالثانية، وتعمل آلية الضخ بطاقة 9.5 ملايين متر مكعب من تدفق مياه الأمطار يومياً من خلال المضخات المصنوعة خصيصاً للمشروع، وهي الأكبر على مستوى العالم بنوعية «سوير دوبلكس ستانلس ستيل» على أرض تبلغ مساحتها 2.6 هكتار، ما يجعل محطة الضخ الرئيسة واحدة من أكثر محطات الضخ المدمجة بالخدمات والمباني والمرافق لإدارة تصريف مياه الأمطار، وكذلك المياه السطحية، كما يدعم المشروع مبادئ الاستدامة ويراعي سلامة البيئة البحرية.

ويتم تصريف مياه الأمطار إلى البحر مع مراعاة تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، أي عند هطول أمطار غزيرة، أو ارتفاع مستويات سطح البحر بالقرب من المحطة من خلال غرفة التحكم المركزي للمحطة، ويمكن للنظام تلقائياً التكيّف مع المعطيات لاستمرار الحد من تأثير العواصف المطرية والفيضانات في منطقة الخدمة، وتمت أعمال حفر النفق العميق لتصريف مياه الأمطار باستخدام آلات حفر الأنفاق (TBM) الضخمة وبقطر خارجي يبلغ 11.05 متراً، وتتميز آلية عمل هذه الآلات بعدم عرقلة حركة السير في الشوارع الحيوية التي تقع في نطاق المشروع بشكل طبيعي.

 • %80 من إمارة دبي مغطاة بشبكة صرف مطوّرة.

تويتر