50 عاماً من الشراكة الرياضية الناجحة.. وأيام فرح لا تُنسى

صورة

تتميز العلاقات الإماراتية - المصرية بسمات خاصة تتخطى حدود البُعد الجغرافي، ويغلب عليها الطابع الاستراتيجي، والتعاون والتكامل والتواصل الحضاري بين بلدين شقيقين يربطهما مصير مشترك، وهو ما يتجلى في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.

وعلى مدار 50 عاماً نمت فيها جذور العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، كانت الرياضة جسراً من جسور التواصل والتعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، متمثلة في مئات الفعاليات والبطولات والأحداث والأشخاص الفاعلين المؤثرين هنا وهناك، والذين بذلوا جهوداً مضنية لتجسيد هذه العلاقات وتعزيزها برعاية دائمة من قيادتي البلدين.

لا تنسى جماهير الكرة المصرية يوم 12 فبراير من عام 2008، حيث كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أول من استقبل المنتخب المصري لكرة القدم الفائز ببطولة أمم إفريقيا. وكانت كلمته التي سجلها التاريخ بأحرف من نور «فوزكم بكأس إفريقيا إنجاز لكل العرب».

وسيذكر التاريخ الرياضي أن أول مدربين توليا مسؤولية منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم كانا مصريين وهما: محمد شحتة وميمي الشربيني، اللذان توليا المسؤولية تباعاً خلال فترة وضع نواة المنتخب الوطني الأول من عام 1971 إلى عام 1974.

كما كان للمدربين المصريين مع الأندية حضور قوي مع بدايات انطلاق المسابقات المحلية، إذ تولى الدكتور طه الطوخي (أول من رفع كأس الخليج كمدرب لمنتخب الكويت في النسخة الأولى) تدريب نادي شباب الأهلي (الأهلي سابقاً) في دبي.

وتوالى حضور المدربين المصريين لتولي القيادة الفنية للأندية الإماراتية بعد ذلك، فمن محمود الجوهري، إلى الدكتور طه إسماعيل، ومن شاكر عبدالفتاح إلى أبورجيلة وحسن شحاتة وآخرين.

وفي المرحلة الراهنة، تجسّد مجموعة من الفعاليات والمناسبات الكبرى عناوين الشراكة والأخوة والتعاون بين البلدين، في مقدمتها ماراثون زايد الخيري الذي يحمل طابعاً إنسانياً، ويجوب ربوع المدن المصرية، اعتباراً من عام 2005، وحتى الآن، حاملاً اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي تخطى بهدفه الإنساني والخيري حدود الرياضة.

للاطلاع على ملحق خاص بمناسبة الاحتفال بـ 50 عاماً من العلاقات الإماراتية المصرية، يرجى الضغط على هذا الرابط.


مناسبات مهمة

حظيت الملاعب الإماراتية ونظيرتها المصرية، باستقبال مناسبات كروية كبرى كان النجاح والتألق شعارها، بداية من «كأس السوبر» المصري، الذي أقيمت منه أربع نسخ حتى الآن في الملاعب الإماراتية، ويستعد استاد هزاع بن زايد لاستقبال النسخة الخامسة الجمعة المقبلة.

واستضافت القاهرة، كأس السوبر الإماراتي، مرتين. ومن القواسم المشتركة التي لن تنساها جماهير الرياضة وكرة القدم في البلدين أن منتخبي مصر والإمارات تأهلا سوياً إلى مونديال كأس العالم في إيطاليا عام 1990.

تويتر