أكدوا أن وظيفة الإعلام تنويرية وليست اقتصادية

إعلاميون: العوائد الاقتصادية ورقمنة الإعلام أبرز تحديات الصحافة المصرية

صورة

أكد إعلاميون مشاركون في منتدى الإعلام العربي، أن الصحافة المصرية تواجه العديد من التحديات خلال السنوات الأخيرة، أبرزها العوائد الاقتصادية، وتطور أشكال الوسائل الإعلامية وأدواتها، حيث أصبح توجه القارئ بشكل عام إلى المنصات الإعلامية الرقمية بنسبة 60%، مقابل 40% للصحف الورقية.

وطالب الإعلاميون خلال جلسة بعنوان «مستقبل الصحافة المصرية»، خلال فعاليات منتدى الإعلام العربي بدبي، التي أدارها الإعلامي معتز الدمرداش، بضرورة عدم إعلاء الجانب الاقتصادي على الجانب التنويري والتوعوي للصحف.

وأكد رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم، عبداللطيف المناوي، أن الإعلام الرقمي شهد تطوراً كبيراً على حساب الصحف المطبوعة خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد جائحة «كورونا»، حيث تقدر الإحصاءات استحواذ المنصات الرقمية على نحو 60% من القراء، مقابل 40% للصحف الورقية.

وقال إن الصحافة المصرية تواجه تحديات كبيرة تؤثر بشكل كبير عليها، أبرزها إحلال أشكال جديدة من الإعلام، الأمر التي يتطلب تأهيل وإعادة تأهيل أجيال من العاملين في الصحف، لمواكبة هذه الأشكال والقوالب الجديدة من الوسائل والمحتوى الإعلامي.

ولفت إلى أن معدلات توزيع الصحف تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي ألقى بظلاله اقتصادياً عليها، وخلق تحدياً آخر لاستمرارها، مشيراً إلى أن إحصاءات حديثة أظهرت أن 65% من أفراد المجتمع بشكل عام يحصلون على معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهته، شدد رئيس تحرير صحيفة الشروق المصرية، عماد الدين حسين، على أنه ليس من المهم اسم الوسيلة الإعلامية وحجمها، وإنما ما تقدمه من محتوى يراعي المعايير المهنية والأخلاقية، مؤكداً على أن القارئ يذهب عادة إلى المحتوى المتميز، بعيداً عن الوسيلة.

وأكد أن المحتوى الإعلامي المهني القابل للتدقيق والتحقيق وفقاً للقواعد والمعايير المهنية، هو أساس نجاح أي وسيلة إعلامية، مؤكداً أن الصحافة المصرية استطاعت أخيراً أن تقدم محتوى نوعياً مميزاً.

بدوره، أكد رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، الكاتب أحمد المسلماني، أن الهدف من دور الإعلام يجب ألا يكون اقتصادياً على الإطلاق، وإنما يجب أن يركز على الجانب التوعوي والعلمي بالأساس، مشيراً إلى أن أبرز ما يواجه الإعلام من تحديات هو فوضوية مصادر المعلومة، التي تؤثر بشكل مباشر في صدقيتها، حيث نجد كل وسيلة تنقل الحقيقة بشكل مغاير تماماً لوسيلة أخرى.

وذكر أن التكنولوجيا الحديثة وفرت نحو أربعة مليارات شخص من كتاب المقالات، والرأي، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أضاع الرأي العلمي المتخصص، وسط سيل من آراء غير المختصين، ما أدى إلى وجود قليل من النخبة وكثير من الشعبوية.

تويتر