خففت معاناة أم مريضة خارج البلاد وجمعتها بأولادها

دبي تعتمد «الرؤية الإلكترونية» للطفل المحضون

صورة

كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي، عن اعتماد الرؤية الإلكترونية للطفل المحضون، كأحد أنواع الرؤية التي تصدر بها أحكام قضائية تتولى الهيئة الإشراف على تنفيذها بأمر من المحكمة، موضحة أن ذلك أسهم في حل معاناة إنسانية، حين سمح لأم مريضة خارج البلاد، بأن تلتقي أبناءها افتراضياً بعد أشهر من الفراق.

وقال مدير إدارة التلاحم الأسري في الهيئة، الدكتور عبدالعزيز الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم تطبيق الرؤية الإلكترونية للطفل المحضون خلال فترة حجر جائحة «كورونا»، وتم لاحقاً طلب اعتمادها قانونياً، لتكون أحد أنواع الرؤية الممنوحة للطرف طالب الرؤية، مضيفاً أن السماح بالرؤية الإلكترونية أتاح الفرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي تعانيها بعض الأسر، نتيجة الظروف التي قد يتعرض لها بعض طالبي الرؤية، مثل المرض أو الاضطرار إلى مغادرة البلاد بسبب ظروف اجتماعية أو معيشية معينة.

ولفت إلى أن الرؤية الإلكترونية سمحت لأم برؤية أبنائها الثلاثة، بعد أشهر من فراقهم، حيث إنها تعاني مرضاً خطراً أدى إلى تدهور حالتها الصحية، وسفرها للعلاج خارج البلاد، موضحاً أن الأم كانت في حالة نفسية سيئة وصعبة قبل أن تتمكن من التواصل مع أبنائها، والتحدث معهم بشكل منتظم، ورؤيتهم عبر قنوات الاتصال الافتراضي خلال فترة خضوعها للعلاج.

وتابع الحمادي أن الرؤية الإلكترونية بدأت مع جائحة «كورونا»، وتم اعتمادها قانونياً بعد الجائحة، إذ تسهم في تقليل التوتر بين الطرفين المعنيين بتنفيذ حكم الرؤية، كما تفيد في التدرج بالتعامل مع بعض الحالات الصعبة، أو في المحافظة على حق الرؤية في حال عدم تمكن الشخص من الحضور، سواء كان داخل البلاد أو خارجها، بسبب العلاج أو العمل أو نتيجة الاضطرار إلى مغادرة أحد الطرفين البلاد نهائياً.

وكشفت البيانات الإحصائية المتعلقة بخدمة رؤية المحضون خلال العام الماضي، أن عدد الحالات التي تعاملت معها الهيئة منذ تكليفها تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة برؤية المحضون، في عام 2013، بلغ 300 أسرة وفقاً للأرقام المدونة بنظام الهيئة، لافتاً إلى أن الحالات لم تسجل في نظام الهيئة خلال المرحلة الأولى.

وأشار الحمادي إلى أن مجموع الأسر التي تم التعامل معها خلال العام الماضي بلغ 35 أسرة، تضم 59 طفلاً، موضحاً أن الرؤية أربعة أنواع، تشمل الرؤية التي تتم داخل مقر الهيئة، والتي بلغ عدد الأسر المستفيدة منها العام الماضي 15 أسرة، لديها 23 طفلاً، فيما استفادت 13 أسرة تضم 26 طفلاً، من رؤية الاصطحاب، أي تسلّم الطفل من مقر الهيئة، وقضاء عدد من الساعات معه، وإعادته إلى المقر مجدداً، فيما استفادت ثلاث أسر تضم خمسة أطفال من الرؤية التي تسمح بمبيت الطفل عند طالب الرؤية، فيما طبقت الرؤية الإلكترونية بحق أربع أسر تضم خمسة أطفال.

• 4 أسر طُبقت بحقها الرؤية الإلكترونية خلال العام الماضي.


تأهيل بعض الأُسر

تقدم هيئة تنمية المجتمع في دبي، خدمة رؤية المحضون، بناءً على طلب محاكم دبي، بتنفيذ حكم الرؤية من قبل جهة اجتماعية مختصة، ووفقاً للإجراءات والشروط التي حددها «دليل الإجراءات التنظيمية في مسائل الأحوال الشخصية» الصادر عن محاكم دبي، كما يتولى الفريق المختص في الهيئة تأهيل بعض الأسر لتنفيذ حكم الرؤية بشكل ودّي، دون الحاجة إلى رقابة من قبل الجهات المختصة، في حال كانت ظروف حياتهم تسمح لهم بذلك.

تويتر