استمرار الرياح النشطة حتى غدٍ

تأثير «العاصفة الترابية» على الدولة ينتهي اليوم

الدولة تتعرض لرياح مثيرة الغبار والأتربة. تصوير: نجيب محمد

توقّع المركز الوطني للأرصاد، انتهاء تأثيرات العاصفة الترابية التي تعرضت لها العديد من دول الخليج العربي، وبعض المناطق في الدولة، اليوم، مشيراً إلى أن الرياح المحملة بالغبار ستخف تدريجياً خلال الأيام المقبلة، مع استمرار وجود الرياح الشمالية الغربية النشطة، ما يؤدي إلى إثارة الغبار والأتربة، بعيداً عن آثار العاصفة.

وأكد المركز أن كتلة الغبار المحمل التي شهدتها دول خليجية، أول من أمس، وأدّت لوجود رؤية شبه منعدمة، تحركت صباح أمس نحو الدولة، وبدأ تأثيرها في المنطقة الغربية، التي شهدت تدني مستوى الرؤية لأقل من 500 متر في بعض المناطق، منها السلع، لافتاً إلى أن معدلات الرؤية كانت شبه منعدمة (أقل من 100 متر) في بعض المناطق بالبحر، منها منطقة أم الشيف.

وأبلغ المركز «الإمارات اليوم» بأن كتلة الغبار امتدت إلى بعض المناطق الساحلية والداخلية، بعدما تحركت باتجاه الجنوب، ما أدى إلى تدني مدى الرؤية الأفقية على أغلب مناطق الخليج العربي، كما أثرت الكتلة في بعض مناطق الدولة بشكل تدريجي، فيما يخف الغبار المحمّل تدريجياً اليوم، مع استمرار تأثر الدولة بالرياح الشمالية الغربية المثيرة الغبار والأتربة تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية أحياناً.

وعزا المركز الوطني للأرصاد، هذه العاصفة إلى تأثر المنطقة بمنخفض جوي من الشرق، مع مرتفع جوي قادم من الغرب، ما تسبب في «انحدار ضغطي»، خلّف رياحاً شمالية غربية نشطة وقوية، أدت إلى إثارة الأتربة والعواصف في دولة العراق، لافتاً إلى أنه مع تحرّك الرياح في اتجاه جنوب الخليج العربي، حملت الكتلة الغبارية معها، فأدت إلى تدني مستوى الرؤية في كثير من المناطق بالدول التي مرت بها، سواء في المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر، وصولاً إلى غرب دولة الإمارات، صباح أمس، حيث بلغ مستوى الرؤية أقل من 1000 متر في مناطق عدة، وفي مناطق أخرى بالبحر بلغت الرؤية أقل من 100 متر.

وأكد أن تأثير الكتلة الغبارية المحملة، يمتد إلى بعض المناطق الداخلية والساحلية في الدولة، ولكن بسرعة وقوة أقل تدريجياً، إذ يبلغ مستوى الرؤية معها لما يراوح بين 5 و3000 متر، متوقعاً

أن يشهد شهر مايو ارتفاعاً تدريجياً في درجات الحرارة على أغلب مناطق الدولة.

ومن المتوقع أن تؤثر المنخفضات الجوية في المنطقة خلال الشهر الجاري، حيث يمتدد منخفض جوي من جهة الغرب أو من جهة الشرق، وعندما يصاحبها امتداد منخفضات جوية علوية متجهة من الغرب إلى الشرق تزداد كميات السحب على بعض المناطق مع فرصة سقوط الأمطار، فيما تقل نسبة الرطوبة في الهواء مع النصف الثاني، مع استمرار فرص تشكّل الضباب والضباب الخفيف على مناطق متفرقة، خاصة خلال النصف الأول منه، ويقل تكرار حدوثه في خلال الأيام المقبلة.

سجلات مايو التاريخية

أفادت الإحصاءات المناخية والسجلات التاريخية لشهر مايو، بأن متوسط درجة الحرارة خلال مايو الجاري، يراوح بين 30.5 و33.5 درجة مئوية، ومتوسط درجة الحرارة العظمى بين 37.2 و40.7 درجة مئوية، والصغرى بين 24.0 و26.6 درجة، فيما كانت أعلى درجة حرارة تم تسجيلها خلال مايو 50.2 درجة مئوية في منطقتي «أم الزمول» ومطار الفجيرة، عام 2009، بينما أقل درجة حرارة تم تسجيلها كانت 9 درجات في جبل جيس، سنة 2005.

وكانت أعلى سنة تكرر فيها تشكل الضباب خلال مايو عام 2016، حيث بلغ عدد تكرار حدوث الضباب يومين، و11 يوماً من الضباب الخفيف، فيما بلغت أعلى كمية أمطار تم تسجيلها خلال مايو، 134.4 ملم على منطقة «الفلي» سنة 1981.

تويتر