الانتظار في المطار ونقاط التفتيش يسببان له توتراً وانزعاجاً شديدين

تجنب تعنيف «طفل التوحد».. أهم الشروط لرحلة سفر مريحة

صورة

دعت مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، وفاء حمد بن سليمان، أولياء أمور الأطفال، من فئة التوحّد، إلى اتباع إجراءات معينة خلال سفرهم مع أطفالهم، حتى يتمكنوا من السفر والتنقل بسلاسة وهدوء، مؤكدة أن بعض أصحاب الهمم من فئة التوحّد قد يواجهون مشكلة كبيرة خلال السفر، وتسبب للأسرة إرهاقاً وانزعاجاً يمكن تجنبهما، من خلال الانتباه إلى مجموعة من الإرشادات، أهمها تجنب عقاب الطفل في حال بدر منه أي سلوك مزعج، وتهيئته قبل السفر، وإبلاغ المسؤولين في المطار وعلى الطائرة بأنه من فئة التوحّد، حتى يتم تفهم أي تصرف قد يصدر عنه بسبب انزعاجه من إجراءات السفر.

وأكدت بن سليمان، لـ«الإمارات اليوم»، أن الانتظار في المطارات الذي يتطلب الاصطفاف في الطوابير، والمرور من نقاط التفتيش، وغيرهما من الإجراءات، يسببان لدى بعض الأشخاص من ذوي التوحّد توتراً وانزعاجاً، يقودهم إلى سلوك غير مقبول اجتماعياً من صراخ أو بكاء أو إيذاء للذات أو ضرب الآخرين أو عدم الرغبة في وجودهم في المكان. وتابعت: «إن ذلك التعامل السليم يجنب الأسرة كثيراً من تلك الإزعاجات من اتباع إرشادات معينة، أهمها أن يذكر أولياء الأمور بأنها تجربة جديدة على الطفل، وأنه يجب أن يمتنعوا عن استخدام العنف والعقاب مع الطفل تحت أي ظرف، وأن يتحلوا بالهدوء والصبر، وأن يتقبلوا ويستعدوا لأي مشكلة صحية قد يتعرض لها خلال السفر».ويخصص شهر أبريل على مستوى العالم للتركيز على الأنشطة والفعاليات التي تدعم الأشخاص من فئة التوحّد، وتثقيف أفراد المجتمع بطبيعة الاضطراب، وإدراك خصائصه، بهدف الإسهام في تمكينهم من نيل حقوقهم، من خلال فهم احتياجاتهم وتحدياتهم بشكل أكبر.

وقالت بن سليمان: «إن تلك الإجراءات تفيد في التعامل مع أطفال التوحّد خلال السفر، الذي غالباً ما تزداد رحلاته في مواسم الأعياد وفترات العطلات التي سنشهد جزءاً منها خلال الأيام المقبلة».

ونصحت أولياء الأمور بتهيئة الطفل قبل السفر بأسبوعين على الأقل، من خلال القصص الاجتماعية، والصور، والفيديوهات التي تتضمن الإجراءات الأساسية، التي تتم في المطار حتى ركوب الطائرة، وبقضاء بعض الوقت مع طفلك قبل السفر، لمشاهدة فيديوهات خاصة بالمطار، والطائرة، والدولة التي ستتم زيارتها، وكذلك تذكير الطفل بموعد السفر أو إدراج موعد السفر في الجدول اليومي الخاص به.

ولفتت إلى أن ممارسة تمارين رياضية مع الطفل قبل التوجه للمطار، مثل الجري، والقفز، وركوب الدرّاجة، وغيرها لمدة 20 دقيقة على الأقل، تساعد في تفريغ طاقته في حال كان يعاني نشاطاً زائداً، مضيفة أنه «يجب استشارة الأخصائي عن أي معلومات تساعد في التعامل مع الحالة الصحية للطفل خلال السفر، وكذلك تحديد الرحلة».

وقالت بن سليمان: «إنه يجب أيضاً التأكد من أن الطفل ليس لديه مشكلات حسية تجاه الأصوات، أو أنه ينزعج من الأصوات العالية، مع الحرص على وضع سماعة عازلة للصوت له، أو سدادة أذن، أو موسيقى مفضلة لديه خلال فترة التوجه للمطار، أو خلال الطيران بالطائرة، نظراً إلى صوت النداء المتكرر في المطار والطائرة وأصوات الأشخاص».

ونبهت بن سليمان أولياء الأمور إلى اتباع بعض قواعد السلامة التي تفيد في حال ضياع الطفل، وأهمها إعداد بطاقة خاصة للطفل بمثابة بطاقة تعريفية تكون باللغة العربية ولغة وجهة السفر، وتتضمن اسم الطفل، ورقم التواصل، وتشخيص الطفل بأنه من فئة التوحّد، وأنه غير ناطق في حال كان غير ناطق، مشيرة إلى وضعها في حقيبة يد الطفل، أو كسوار في يده، أو قلادة في عنقه، مع الاحتفاظ بصور حديثة للطفل في حقيبة أولياء الأمور الشخصية مع بطاقة أصحاب الهمم الصادرة من وزارة تنمية المجتمع في حال استدعى الأمر.

وقالت بن سليمان: «إنه من الضروري أيضاً إبلاغ المسؤول عن نقطة التفتيش في المطار أن الطفل يعاني مشكلات حسيّة تجاه اللمس، والاكتفاء بالتفتيش من خلال ماسحات العبور، وإظهار بطاقة أصحاب الهمم له»، مضيفة أنه «يجب أيضاً إبلاغ طاقم الطائرة عند الركوب عن حالة الطفل وإظهار بطاقة أصحاب الهمم، لتفهم أي سلوك قد يصدر عنه، أو طلبه لأي خدمة معينة».

• الوزارة حثت على إبلاغ المسؤولين في الطائرة بوجود طفل من فئة التوحد لتفهم ما قد يصدر عنه.

تويتر