متصلة ترغب في قطرة عين.. وآخر لا يملك أجرة التاكسي

متصلون يُعيقون «الإسعاف الوطني» بطلبات غريبة

صورة

دعا «الإسعاف الوطني»، الجمهور إلى الاستخدام المسؤول لرقم الطوارئ «998»، في الحالات التي تستدعي التدخل الطبي العاجل، وعدم شغله في أمور بسيطة أو استفسارات عامة أو للتسلية وشغل وقت الفراغ، ما يعيق جهود فرق «الإسعاف الوطني» في التعامل مع الحالات الطبية والإصابات التي تحتاج إلى مساعدة عاجلة.

وأشارت إحصاءات «الإسعاف الوطني» إلى أن عدد البلاغات التي تلقتها على الرقم 998 خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ 44 ألفاً و459 بلاغاً، 40% منها بلاغات وهمية واستفسارات عامة.

وأفادت بأنه خلال العامين الماضيين تضاعف عدد البلاغات الواردة إلى مراكز العمليات مقارنة بالمتوسط الشهري لعدد البلاغات في المرحلة ما قبل «كوفيد-19»، لافتة إلى أن 40% من البلاغات وهمية أو غير طارئة أو استفسارات ليس لها صلة بالإسعاف أو تساؤلات متعلقة بـ«كوفيد-19» يمكن للمتصل التعامل معها ذاتياً أو عبر الأرقام المخصصة من قبل الجهات المعنية، وبلاغات عدة لا يكون «الإسعاف الوطني» جهة الاختصاص المسؤولة عن التعامل معها.

وطرح «الإسعاف الوطني»، أمثلة من المكالمات المعيقة التي تلقاها من بعض أفراد الجمهور خلال العام الجاري، من بينها متصلة ترغب في إحضار قطرة عين، وأخرى اتصلت مرات متكررة، وعند وصول الإسعاف تضع رقمها تحت خاصية «عدم الإزعاج».

ومن بين الاتصالات التي تؤخر عمل الإسعاف، مكالمة في الثالثة فجراً من امرأة تقول فيها لمأمورة الاتصال في مركز العمليات «كنت في حالة من التعب وحين سمعت صوتك ارتحت ولم أعد بحاجة إلى الخدمة الإسعافية»، وحالة أخرى غير طارئة يطلب فيها سيارة إسعاف لإيصاله إلى المستشفى لأنه لا يملك أجرة التاكسي.

ولفت «الإسعاف الوطني» إلى أنه تلقى أيضاً العديد من المكالمات المؤثرة سلباً على عمل الإسعاف من البعض خلال فترة «كوفيد-19»، منها متصلة تكرر اتصالها بطلب سيارة إسعاف، لنقل أشخاص إلى المستشفى لمجرد أنها رأتهم أو سمعتهم يسعلون، مثل عامل البقالة وجارتها وغيرهما.

وقال الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني، أحمد صالح الهاجري: «العامل الزمني في الاستجابة محوري في الحفاظ على حياة المريض أو التقليل من المضاعفات التي قد تهدد حياته، وثوانٍ معدودة قد تكون حاسمة في إنقاذ حياة المرضى والمصابين في حالات الطوارئ، وأحياناً تكون الفارق بين الحياة والموت. تستقبل مراكز عملياتنا العديد من المكالمات غير الطارئة التي قد تشغل طواقمنا عن حالة حرجة بحاجة إلى تدخل إسعافي فوري، نحن نتعامل مع كل اتصال يرد إلينا كحالة طارئة، لذا من الضروري التذكر بأن الرقم 998 مخصص لحالات الطوارئ، وعدم الاتصال به سوى في الحالات الحرجة، وفي حال عدم التأكد ما إذا كانت الحالة طارئة أم لا فإنه من الضروري عدم التردد بالاتصال».

وأكد الهاجري أن طواقم «الإسعاف الوطني» على جاهزية عالية للتعامل مع أي حالات طارئة على مدار الساعة وبكامل إمكاناتها للاستجابة لكل الحالات الطارئة.

مسؤولية مجتمعية

وجّه «الإسعاف الوطني» رسالة توعية للجمهور، مناشداً إياهم استخدام رقم 998 بمسؤولية، مسلطاً الضوء على خطورة إشغال الموارد الإسعافية ببلاغات غير طارئة قد تعرقل الاستجابة إلى من هو في أمسّ الحاجة إليها، خصوصاً خلال الفترة الحالية التي قد تشهد ارتفاعاً في البلاغات، وتتطلب تضافر الجهود والمسؤولية المجتمعية في التعامل الأمثل مع خدمات الإسعاف كشركاء فاعلين في إنقاذ حياة الآخرين.

خدمات إسعافية

يقدم «الإسعاف الوطني» خدماته الإسعافية على مدار الساعة في المناطق الشمالية (الشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة)، عبر كوادر وفرق إسعافية مؤهلة ومزوّدة بأسطول حديث من مركبات الإسعاف والمعدات المتطورة، وفق أعلى معايير التميز لمرحلة ما قبل المستشفى. ويتاح لجميع السكان من مواطنين ومقيمين طلب الخدمة من خلال رقم طوارئ الإسعاف 998 والتطبيق الإلكتروني.

تويتر