كشف عنه تقرير للقمة بالشراكة مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

الإنتاج الغذائي المستدام تحدٍّ عربي مشترك

صورة

أظهر تقرير صادر عن القمة العالمية للحكومات 2022، وجود فجوة كبيرة في أداء الدول العربية على صعيد تحقيق أهداف التنمية المستدامة، الصادرة عن الأمم المتحدة، وكشف التقرير أن ثلاث دول تمكنت من تحقيق هدف واحد من الأهداف الـ17، ما يؤكد حاجة المنطقة إلى التكاتف والعمل لتحقيق المستهدفات بحلول 2030.

ويهدف التقرير الصادر عن القمة العالمية للحكومات بالشراكة مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، تحت عنوان «مؤشر أهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية لعام 2022»، إلى قياس التقدم في أهداف التنمية المستدامة، وإبراز الثغرات والتحديات في كل من التنفيذ والبيانات.

وأظهرت النتائج الرئيسة للدراسة وجود تحديات مشتركة بينها التوازن بين الجنسين، والعمل اللائق، والنمو الاقتصادي، ونظم الإنتاج الغذائي المستدام، وتعكس الفروق بين الدول العربية الـ22 الاختلافات الكبيرة في الأداء فيما يتعلق بالعديد من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية.

وحدد التقرير نقاطاً أساسية للتطوير في نتائج الدول العربية على صعيد أهداف التنمية المستدامة، في مقدمتها الهدف الخامس، وهو التوازن بين الجنسين، الذي وصفه بأنه «التحدي الأكثر أهمية في جميع أنحاء المنطقة»، يليه الهدف الثاني، وهو القضاء التام على الجوع، والهدف الثامن الذي يتمثل في العمل اللائق ونمو الاقتصاد.

ولاتزال هناك تحديات فيما يتعلق بهدف التنمية المستدامة الثالث، وهو الصحة الجيدة والرفاهية والمياه النظيفة والنظافة الصحية والصناعة والابتكار والبنية التحتية والحياة تحت الماء، والسلام والعدل، والمؤسسات القوية، الأمر الذي يتطلب بدوره توصيات وحلولاً للسياسات الخاصة بكل بلد لمواجهة تحدياته.

وأشار التقرير إلى أن ست دول تقود الدرجات الإقليمية هي الأردن وتونس والإمارات والجزائر والمغرب وعُمان، بترتيب تنازلي حيث يبلغ مجموع درجات المؤشر 66 درجة أو أكثر، علماً أن المنطقة العربية ككل لا تسجل درجة عالية، من حيث تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بمتوسط درجة بلغ 58.2 من 100، ما يتطلب تكثيف الجهود والتعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال السنوات الثماني المقبلة.

وحققت ثلاث دول هدفاً واحداً من أهداف التنمية، وتمكنت كل من دولة الإمارات ولبنان من تحقيق هدف القضاء على الفقر، في حين حققت فلسطين الهدف رقم 14 الخاص بحماية أشكال الحياة تحت الماء.

وتواجه الدول الفقيرة والمتأثرة بأوضاعها السياسية والنزاعات تحدي التخلف عن الركب، فقد حصلت الدول العربية الـ22 عموماً على درجة حمراء في نحو نصف مجموع أهداف التنمية المستدامة الـ17، وتسجل خمس دول درجات بين الأقل نمواً، إضافة إلى بلدين آخرين يعانيان نزاعات داخلية هما سورية وليبيا، وستحتاج هذه الدول إلى جهود هائلة لضمان تحقيق الأهداف المستدامة.

وذكر التقرير أن المنطقة سجلت اتجاهات إيجابية في ثلاثة مجالات تتعلق بالتعليم والطاقة النظيفة وتغير المناخ، وتسير العديد من الدول على الطريق الصحيح لتحقيق هدف التعليم الجيد (الرابع)، وهدف الطاقة النظيفة، وبأسعار معقولة (السابع)، والهدف الـ13 من أهداف التنمية المستدامة وهو العمل المناخي، إضافة إلى زيادات معتدلة في الأداء في العديد من أهداف التنمية المستدامة، ولم يتحقق عموماً حتى الآن سوى ثلاثة أهداف من الأهداف الـ17 في ثلاث دول في المنطقة، ما يعني أن 19 دولة لم تحقق بعد أي هدف من أهداف التنمية المستدامة.

• المنطقة العربية لا تسجل درجة عالية، من حيث تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تويتر